يختم المهندس مكاوي محمد عوض وزير النقل والطرق والجسور عهده بالوزارة بتقديم تصور متكامل للنهوض بقطاع النقل، والسكك الحديدية بصفة خاصة بتكلفة اجمالية (16,5) مليون دولار لمد خطوط سكك حديدية بطول اجمالي (8051) كيلومتر، بعد أن انتزع تعهدات من شركات امريكية، للدخول في استثمارات في هذا القطاع، بحسب التقرير الذي قدمه للمجلس الوطني "البرلمان". وعرف المهندس مكاوي عوض بشخصية كارزمية، يحب التخطيط والعمل بصمت، ولا يهمه آراء الآخرين فيه، وقد فعلها من قبل عندما كان مديراً عاماً للهيئة القومية للكهرباء قبل أن تحول إلى وزارة، ثم ثوزع إلى شركات متفرقة وجزر، وحينها تعمل الحكومة على خصخصة شركاتها القائمة، وقد عمل فيها باجتهاد، ووضع خطة متكاملة بحيث ينعم كل مواطن سوداني بأي بقعة من الوطن، بالكهرباء القومية بنهاية 2030م، وقد مضى في تنفيذ خطته بخطى ثابته، في فترة وجوده، ولا ندري هل تسير الخطة كما رسمها أم تم تحويرها؟. على ذات النهج قدم للمجلس الوطني الخطة الاستراتيجية لهيئة السكك الحديدية للفترة من 2016 – 2029م، قسمها على أربع مراحل الأولى تشمل تنفيذ ستة مشاريع بجملة اطوال خطوط 2.672 كيلومترا تنتهي في 2020م، والثانية تنفيذ سبعة مشاريع بجملة اطوال 2.606 كيلومترات تنتهي في 2024م، والثالثة تشمل تنفيذ اربعة مشاريع بجملة أطوال خطوط 1130 كيلومترا تنتهي في 2027م، والمرحلة الرابعة والأخيرة يتم تنفيذ خمسة مشاريع بجملة اطوال خطوط 1.643 كيلومترا تنتهي في 2029م، وأن (80%) من مكونات التصنيع، متوفرة محلياً. أنه وعد أخضر ومتفائل، هل يلتزم من يأتي من بعده تنفيذ ما أنتجة من خطط وبرامج تنفيذية؟! أم هي وعود مفخخة لايقاع من يأتي من بعده، خاصة إن تم اعطاء هذه الوزارة للاحزاب الملجديدة المشاركة؟!. لا بديل للسكة الحديد إلّا السكة الحديد هو شعار قديم متجدد، يبدو أن الحكومة باتت تقتنع به بعد أن باعت ودمرت كل قواعدها، وشردت ونكلت العاملين بها، وجربت كل وسائل النقل الأخري بميزات لمنسوبيها لعقدين من الزمان، وفشلت في توفير وسائل نقل مستقرة، وواعدة، لتعود لقديمها، و"النسى قديمه تاه".
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة