· لم ترق لي إطلاقاً العبارة التي تصدرت الصفحة الرئيسة لشبكة "الزعيم" على موقعها بالإنترنت (جمعة حريق المدعوم). · حريق عديل يا ناس! · ويوم الجمعة كمان! · لا أظن أن الأمر يحتاج لحشد مثل هذه المفردات العنيفة. · فهذا تحريض وليس تشجيعاً كما نتوهم. · والحقيقة أنني لا أدري شيئاً عما كُتب في بعض المواقع الزرقاء لأنني لم أتابع جيداً خلال اليومين الماضيين. · وقد وقع مانشيت " الزعيم" أمامي بالصدفة، وأرجو ألا تكون بعض المواقع والصحف الزرقاء قد ركزت أيضاً على الجوانب التحريضية وانصرفت عن التشجيع والمؤازرة. · عموماً أظن أن المريخ مؤهل فعلاً للنيل من الهلال بالسهولة التي يتصورها بعض إعلامييه وأنصاره. · صحيح أن ظهور الأزرق في آخر لقاءات القمة لم يكن مقنعاً. · لكن المريخ أيضاً ليس أفضل حالاً حتى يتخيل أهله أن الفوز حليفهم لا محالة. · بل على العكس أرى أن الهلال يمكن أن يلحق الضرر بالمريخ إذا فطن جهازه الفني ولاعبوه إلى جملة من الأمور. · أول هذه الأمور حالة الغرور التي يدعو لها الإعلام المريخي من حيث لا يدري بعد الفوز الأخير. · وثانيها التحريض المستمر الذي سيرفع من درجة حماس وانفعال لاعبي المريخ. · وثالثها الطريقة التي يعمل بها غارزيتو فنياً، فهو يركز كثيراً على حماس اللاعبين. · فإن عرف الكوكي كيف يهيء لاعبيه نفسياً للقاء.. · ولو استوعب لاعبوه أن مباريات الكرة تتطلب التركيز والهدوء قبل الحماس والانفعال ستكون الغلبة لهم. · يركز إعلام المريخ كثيراً على ضعف دفاع الهلال وهذه حقيقة لا ينكرها إلا مكابر. · لكن لو وضع لاعبو هذا الخط في الهلال أنفسهم في تحدِ مع ما كُتب ويُكتب حولهم يصبح بإمكانهم سد المنافذ تماماً أمام مهاجمي المريخ. · المباراة عبارة عن تسعين دقيقة فقط يمكن أن تحدث فيها أمور غير محسوبة جيداً ومُخالفة للتوقعات. · بإمكان دفاع الهلال أن يؤدي مباراة كبيرة ويتفوق على مهاجمي المريخ نعم، سيما أن هجوم الأخير يعتمد على بكري المدينة ( هذا ليس من عندي، بل ما قاله مدربهم غارزيتو). · والحد من خطورة بكري لا يتطلب أكثر من لاعب يرافقه مثل ظله وآخر يكون على مقربة من زميله المكلف بالمراقبة من أجل تعطيل ميزته الأساسية ( السرعة). · أخلص مما تقدم إلى أن الأمر ليس بالصعوبة التي يتخيلها أخوتنا المريخاب. · وأياً كان الوضع فهو لا يحتمل مفردات مثل ( الحريق). · وكل العشم ألا تكون الجماهير قد تشبعت بروح الكراهية. · فبعد أن تنتهي المباراة ستعود أخي المشجع ( الأزرق أو الأحمر) إلى بيتك الذي قد يشاركك في إحدى غرفه شقيقك الذي ينتمني للمعسكر الآخر. · تذكر ذلك جيداً عزيزي المشجع وأنت في الإستاد حتى تقضي وقتك هناك في تشجيع راقِ، بعيداً عن التشنج والتعصب الأعمى الذي يؤدي دائماً إلى ما لا يُحمد عقباه. · كل المنى أن يقدم الفريقان مباراة كرة قدم حقيقية يركز فيها اللاعبون على الفنيات، فأنتم الآن تحت الأنظار باعتبار أن المباراة منقولة على قنوات بي إن الرياضية وليست محلية تحتمل العك والشلاليت التي ظلت تميز العديد من لقاءات القمة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة