ولاية سنار غنية عن التعريف وهى كانت مملكة الفونج أو مملكة سنار ثم محافظة النيل الأزرق ( التى كانت تضم ولاية سنار والنيل الآزرق حاليا ) عرفت اليوم بولاية سنار تلك الولاية التى كانت مملكة ثم محافظة واليوم ولاية لها شهرتها الدينية والتعليمية والسياحية العالمية والزراعية تسكنها قبائل متعددة مثلها ومثل كل الولايات السودانية وتتعايش وتتمازج فيها كل الثقافات الإفريقية والعربية . هذه الولاية التى لم تجد حظها الكامل فى التنمية والإستثمار ولم توفق فيها الحكومات الولائية حتى من أبناءها التى من المفترض أن تعمل من أجل مواطن الولاية ومن أجل سنار والسودان عامة . مدينة سنار التى كانت تجمع العلم والعلماء والصناعة والتجارة ويوجد بها خزان لتنظيم تغذية مشروع الجزيرة والإنتاج الكهربائى و يتوفر فيها إنتاج المحاصيل الزراعية والفواكه والثروة الحيوانية وهى ملتقى الطرق وعمود الولاية الشرقى فقدت أهميتها التجارية والصناعية والزراعية بسياسات الولاة . ولاية سنار أهمل فيها التعليم والصحة وترهلت ولايتها بالمسميات الوظيفية ودمرت بنيتها التحتية وإنهارت قنوات الري وأصبحت الزراعة فيها محدودة حسب رغبة الوالى السابق عندما حطم حلم المزارعين بالإستثمار الزراعى الذى نافست فيه حكومته . ولاية سنار تحتاج للإبن بار يخدم الولاية ويعيد ما دمر منها وهى كفيلة بأن تغطى نفقاتها وتنميتها من إنتاجها إذا وجدت الإبن البار القوى الأمين . الوالى الجديد لم يكن أفضل من سابقه . أهل سنار يريدون أن يعيدوا مكانة مدينتهم العلمية والصناعية والتجارية والزراعية وتدعم شرقها الذى هو دينمو حركتها التجارية والزراعية و التنموية . تحتاج الولاية الى تأهيل المدارس والمستشفيات وزيادة عددها وتحتاج الى تحديث قنوات الرى وتنظيفها وترميم المتبقى منها وتحتاج الى ربط طرقها على الأقل بردميات تسهل الحركة وتساعد فى الإنتاج . أخطأ الوالى السابق عندما غير رئاسة الولاية وأخطأ عندما شق القناة لصالح أهله فقط وحرم باقى المناطق وأصبح عائق فى الحركة ولم يتم تشييد كبارى عليه لتسهيل الحركة رغم شكوى المواطنين بعد غرق أطفالهم وهم يعبرون سباحة صباحا ومساءا للدراسة وأخطأ عندما وضع الكبرى الجديد فى غير مكانه مناسب وهو يعلم بأن حركة المدينة كلها تأتى من الشرق والطريق الرئيس هو بإتجاة الكبرى القديم . أخطأ عندما لم يتم إنشاء طريق سنار السوكى الدندر وسنار ودتكتوك رغم رصد مبالغ لذلك . الولاية بها مشاريع تحتاج للإهتمام والصيانة على سبيل المثال محلج كساب ومعاصر الزيوت ومصنع أبوحجار وسكرغرب سنار وتأهيل مشروع كساب ومسرة والسوكى والبرير وشاشينا وودسلمان والبساطة ودالعباس والإهتمام بالإستثمار فى حظيرة الدندر السياحية العالمية التى تعتبر مصدر دخل كبير للولاية والحكومة المركزية وتأهيل الغابات ودعم المشاريع المطرية فى الدالى والمزموم والدندر ودعم الثروة الحيوانية وتوفير المرعى لها والإهتمام بالمحاصيل ذات العائد المادى الكبير مثل الصمغ العربى والسمسم وزهرة الشمس وكذلك الفواكه التى تشتهر بها الولاية ويتوفر بالولاية أنهار موسمية يستفاد منها فى البساتين وتخزين المياة . الذين زاروا الولاية يعلمون تماما بأن الولاية دولة داخل دولة لها كل المقومات فقط تحتاج الى السواعد التى تخلص للولاية والوطن ولا ينقصها شىء سوى الوطنية والعمل بروح الفريق الواحد بعيدا على الحزبية والقبلية التى عطلت التنمية وركزت على المناصب وإرضاء المركز وتحتاج للإستثمار العادل المنتج . سؤالنا لسعادة الوالى أين وصل مشروع إنارة باقى قرى شرق سنار الذى ظل للأكثر من عشرة سنوات بعد أن دفع المواطنين أقساطهم و تم توصيل الأعمدة والأسلاك وفى إنتظار رضاكم ليتم توصيل التيار الكهربائى الذى يبعد عنهم بضع كيلومترات وكذلك الكبرى الذى يسهل حركة المواطنين والمرضى والطلاب فى فصل الخريف على القناة التى تم حفره خطأ على حساب المزارعين الضعفاء ؟ ويسأل المواطنين عن سفلتة الأمتار المتبقية من طريق الدندر سنجة وعن سفلتة الأمتار من كبرى سنار التقاطع الجديد الى ود تكتوك او السوكى وعلى الأقل حتى المحلج القديم ليسهل الحركة لان تلك المسافة طينية وبها مجارى بحرية تصعب الحركة فيها فى الخريف . هذا جزء يسير من كثير لكن ليس صعبا على دولة الولاية .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة