· الشعب يعاني و الجنيه/ ( الألف جنيه) يعاني و السوق يعاني.. حتى رجال المال و الأعمال الشرفاء يعانون.. لكن زمرة المؤتمر الوطني و مريديهم و المنافقين حولهم و السماسرة المرابطين أمام مكاتبهم و بيوتهم هم فقط من لا يعانون..
· ماتت العملة فئة الجنيه منذ سنين.. لكن الحكومة أصرت على تسمية الألف جنيه باسم جده الجنيه فصار ( سمي جدو)! و لأن كثيراً من السودانيين يصرون على تسمية الأشياء بمسمياتها لذلك يتمسكون بالألف جنيه إسماً لأدنى فئات العملات السودانية المبرئة للذمة.. و ليس باسم الجنيه كما ترغب الحكومة..
· الجنيه مات و الشعب بكى عليه و مسح الدموع و لعن صلاح كرار و حكومة ( الانقاذ) المأفونة على قتله، و انتهى العزاء بانتهاء مراسم الدفن في القصر الجمهوري.. و الخوف يتجاوز المدى حالياً من المصير المظلم للألف جنيه المسجى في غرفة الانعاش ما لم يتداركه جراحون بارعون في استئصال سرطان الفساد الاقتصادي المنتشر في جميع أوردة و شريين النظام الحاكم في السودان..
· جماعة ( الانقاذ)، جالسونً على كراسيهم الوثيرة تحت المكيفات، وحدهم في بر الأمان.. وحدهم و يكذبون على أنفسهم بادعاء الهجرة إلى الله.. و لن يهاجروا إليه، و نحن نتصبب عرقاً في دوامة معاناتنا اليومية تلفحنا حرارة الشمس.. و الأسواق تتعالى على جيوبنا بلا سبب..
· أسعار الحبوب ترتفع رغم العرض المتوفر.. إرتفع سعر الدقيق و باقي مدخلات انتاج الخبز.. صار شراء الخبز مشكلة تؤرق أرباب الأسر.. يشكون النظام لله.. و يتقدم د. الحاج آدم يوسف بنظريته المشاترة عن الوفرة و عن شكوى المنتجين من تدني الأسعار. و ينصح بعودة الذين يشكون من الغلاء في المدن إلى الأرياف كي ينتجوا.. و يضيف:- "الزول الما بنتج ما يشتكي".
· إن جماعتكم يا حاج آدم قد تفننت في سوء استخدام المواردMisallocation of resources منذ قننت نظرية (التمكين).. فوظفت العديد من المقاولين غير الأكفاء و عينت في كل المواقع عمالة بدون المؤهلات المطلوبة و لا الكفاءة و لا الخبرات المكتسبة من العمل.. و نهبت رؤوس أموال الرأسمالية الوطنية و وجهتها لصالح أنسبائكم الذين لا هم لهم سوى الثراء السريع كيفما اتفق، و سوى التمتع بالاستهلاك التفاخري Conspicuous Consumption.. و حين أنعم الله على البلد بالنفط هرّبت الجماعة عائدات النفط إلى الخارج و أعطت ما تبقى لأنسبائكم في شركات وهمية لتشييد البنى التحتية.. فشيدت الشركات بنىً تحتية لا تقاوم التعرية.. و تقرض الفئران حديدها قرضاً.. من كبري المنشية إلى سد مروي..
· و أهملت جماعتكم الزراعة.. و مشروع الجزيرة العطشان لا يزال يشكو البطالة.. و قد تم رهن أصوله الثابتة و المتحركة قبل أيام..!
· آه يا حاج آدم! كم نهفو إلى الحياة في جزيرة معزولة عن العالم.. جزيرة مثل جزيرة ( روبنسون كروزو) بلا عولمة و لا تصدير و لا استيراد خردوات و زينة السيارات و لا دولار و لا ريال و لا شيك سياحي و لا حكومة ( انقاذ) تعترف بالأممية الاسلامية و لا تعترف بالوطن حتى و لو كان الوطن جزيرة.. و ها هي تمنع عن الجزيرة المروية الماء..!
· نعم يا حاج آدم.. هناك وفرة في الانتاج و قلة في المشترين.. إنها معادلة صعبة لأن المال يتم تداوله بين الفاسدين منكم.. بينما الشرفاء هم الغالبية الغالبة التي لا تملك.. إنها معادلة صعبة من يملكون المال أقلية لا تحتاج كل ما يتم انتاجه.. و الأغلبية المحتاجة لا تستطيع الشراء، فتكسد المحاصيل في الأسواق..
· و نقول لك يا حاج آدم: إن من يسرقون أموال الناس و يسدون أمامهم جميع سبل الانتاج لا حق لهم في قول "الزول الما بنتج ما يشتكي"... و أنت تعلم ما حدث و يحدث من حجب لوسائل الانتاج عن القادرين على الانتاج.. و تعلم خبايا التعيينات التي لا تتم إلا بالواسطة عبر منهج ( التمكين)..
· أسكت ساكت يا حاج آدم.. أسكت ساكت!
· الحبوب غالية، و الخبز أغلى.. و بدأ الناس ( ينتجون) الكسرة و العصيدة و القراصة في البيوت.. فقد ابعد الرغيف نفسه عن الموائد.. و أنت تتحدث عن الما بنتج ما يشتكي..
· الناس تعاني و الألف جنيه يعاني يا حاج آدم.. جرِّب اعطاء أحد أنسبائك من تجار السوق الأسود 100 دولاراً، فسوف يسلمك مليوني جنيها الآن.. و ساقية ارتفاع الدولار أمام الألف جنيه لسه مدورة! و الألف جنيه يمضي بسرعة الضوء إلى القاع بسبب سياساتكم الاقتصادية المنحازة للفاسدين.. و بسبب غض الطرف عن اللصوص و مهربي العملات الصعبة إلى الخارج..
· نشفق على المراجع العام عندما يقدم سنوياً كشفاً يتضمن الأموال المنهوبة من قِبل جهات معلومة و لا يتحرك البرلمان.. و لا تفعل العدالة غائبة بلاغات ضد اللصوص و معاونيهم.. العدالة غائبة عن كل ما يليها..
· يا حاج آدم.. زادت تكاليف الترحيل من مواقع الانتاج إلى الأسواق نتيجة لارتفاع أسعار الجازولين والبنزين، فارتفعت أسعار الطماطم و الفول السوداني.. و قد لا تعلم أن الطماطم ( بالدكوة) طعام يستمتع به فقراء السودان في الشتاء أيما استمتاع..
· و في صيف العام الماضي، كان سعر صفيحة الطماطم يتراوح ما بين 50 – 75 ألف جنيهاً.. و يتراوح السعر في الشتاء ما بين 15 - 25 ألف جنيهاً.. لكنه ارتفع في صيف هذا العام إلى 250 ألف جنيهاً.. و انخفض حالياً إلى 150 ألف جنيهاً.. فارتفع سعر ( كوم) الطماطم في الأسواق الشعبية أضعافاً.. و المعتمدون على رزق اليوم باليوم و العاملون ذووا الدخل المحدود يشترون الطماطم رغم غلائها.. و الدخول ثابتة!
· لا نود الحديث عن شتاء العام القادم.. فالرحلة إليه طويلة.. و العصيان المدني يبدو قريباً.. و ربما قصر المسافات بين نكون أو يكون نظامكم و بين لا نكون و يستمر فسادكم..
· ربما يتأخر القضاء على النظام هوناً ما.. و سنظل نعمل بإصرار حينذاك على أن نكون نحن و ألا يكون النظام.. و يقيني أننا الكائنون.. و على انقاض نظام ( الانقاذ) الأب الروحي للفساد و المفسدين و قاتل الجنيه السوداني، سوف نأتي بمن يقيمون العدالة الناجزة و المساواة بين أفراد المجتمع.. و من سوف يستأصلون سرطان الفساد الذي دمر الاقتصاد بعد أن انتشر في جميع مفاصل الدواوين الحكومية..
· و دون إزالة الفساد و المفسدين لن تجدي وفرة انتاج الزراعة المطرية التي ليس لكم فيها يد.. و لن يهنأ المنتجون.. و لا الراغبون في الشراء.. و سوف يزداد التدهور الاقتصادي المريع دون توقف..
· أيها الناس، إن حاج آدم و زمرته يعلمون أن وراء شكاوى الناس إعصار صحراوي قادم.. و أن أوانه قد تحدد في يوم 19/12/2016.. ذاك إعصار أعتى من رياح 27/11/2016 ..
· يأس ينتاب المناضلين الشرفاء.. أعدوا لذاك اليوم من الصبر و الصلاة ما استطعتم... يرحمكم الله و يشد من أزركم..
إنه النهب الذي طالما تحدثنا عنه: سرقة عز النهار! بعملية بسيطة لا تحتاج لعقلية، فقط تحتاج لضمير ضامر وجشع وافر يقومون كل مرة بطباعة أوراق نقد بأضعاف بذيئة: لكل ورقة نقد يطبعون قصادها مائة ورقة فيتوزع رصيد السندات بينها من جديد ويضيب الورقة واحد في المائة مما كان بها وتعود المئات من كل العملة راجعة إلى جيوب العصابة فمنذ استلام هذه العصابة للحكم وقالوا أن الدولار كان ب20 جنيهاً، توزع ذلك الدولار الآن بين 2 مليون جنيهاً، ففقد 100 ألف ضعف من قيمته، أي من جيوب الشعب إلى أين؟ إلى جيوب العصابة.....ولما صيّحنا زجرونا: "أتريدون التعامل بالعملة الأجنبية بدلاً من المحلية؟؟؟؟؟؟؟" حاشا .... نسكت وبس ...هه
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة