[email protected] أعاد والى شرق دار فور العميد أمن / انس عمر الى الاذهان التصريحات الغريبة التى ابت ان تنمحى حتى الان من ذاكرة السودانين ، للقيادى فى المؤتمر الوطنى الدكتور كمال عبيد إبان انفصال جنوب السودان وبوصفه وزيرا للصحة انذاك ، انهم كحكومة سوف لن يقدموا " حقنة " بعد اليوم لاى مواطن جنوبي ، ذلك التصريح الذى كان صادما للمراقبين والسودانيين على حد سواء . أعاد والى شرق دار تلك الذكرى الاليمة ولكن بشكل أفظع هذه المرة اصاب كل من شاهد الفيديو الذى كان يتحدث فيه بالذهول والصدمة . الرجل يتحدث امام جمهرة من مواطنى الولاية باحدى القرى ومحاط بمجموعة من مليشيا الدعم السريع ، فيما يبدو انه مخاطبة من الوالى لرفع معنويات المليشيا بعد الصدامات العنيفة التى تمت اخيرا بين هذه المليشيا وقوات الحركات المسلحة والتى شهدتها كل من ولايتى شرق وشمال دارفور . الوالى القيادى فى جهازى الامن وحزب لمؤتمر الوطنى والمنفذ للمشروع الحضارى " الإسلامى " فى ولايته ، قد خاطب المواطنين والمليشيا قائلا ضمن ما قاله : الذخيرة ما هينة يا جماعة ..... الذخيرة من عرق الشعب السودانى ...... الذخيرة غالية ما تخسروا فى زول طلقة ...... الطلقة أغلى منه ، الطلقة ب ٧ جنيه يا جماعة ......... ما تخسروا فى متمرد طلقة ، الطلقة أغلى منه جيبوه حى ....... القتلى ما تدفنوهم خلوهم للصقور والوحوش ............ الخ
مع ملاحظة ان كل هذا يتم باسم الاسلام ، بدليل ان المليشيا التى يخاطبهم كانوا يكبرون ويهللون لخطابه !! ولكن دعونا نفك بعض طلاسم خطاب الوالى أنس عمر . هو يتحدث عن فئتين من المتمردين ، فئة القتلى وهذا امرهم بسيط وتوجيهاته تجاههم واضحة ، الا يتم دفنهم ويُتركون غذاءً للصقور والوحوش ، اما الفئة التى طلب إحضارهم احياء فهم الاسرى ، ولكنه كشف عن قبحه وإجرامه ونيته المبيتة تجاه الاسرى ، فهو لم يطلب إحضارهم احياء لمعاملتهم كأسرى وفق تعاليم الدين الحنيف او وفق قوانين جنيف الخاصة بالأسرى ، هو فقط أجّل قتلهم لوقت لاحق لإيجاد وسيلة " رخيصة" لقتلهم حيث الذخيرة " الطلقة تكلفتها اعلى من ثمن المتمرد وبالتالى خسارة لإطلاق طلقة تسوى ٧ جنيهات مقابل إزهاق روح أسير يشاركه الدين والوطن ، فقط فرقتهم السياسة ، احدهم يطالب بالعدالة والمساواة فى الحقوق والواحبات فى البلد المشترك ، والآخر يدعى انه يملك تفويض ربانى يفعل ما يشاء برفقاء الوطن من غير جماعته ..، قتلهم بالوسيلة التى يروها مناسبة وترك قتلى خصومهم فى العراء لعتاق الطير والسباع ، اًى وطن هذا ، واى دين يجمعنا بهولاء ؟! محمد بشير ابونمو الخميس ٢٥ مايو ٢٠١٧
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة