الأبيض وأحضان العزلة ــــــــــــــنـــــــــــــــــــــ
" عندما تجتاح الكوليرا الشوارع وتبصق في كل الطرقات .................." جَسَدُ الأبيضِ يمتشقُ الرعشةْ جَسَدُ الأبيضِ شقَّ جدارَ الصمتِ إذا ما الصمتُ تفشَّى إذا ما استشرى في سوحِ الروحِ وباء محصورٌ بين حوادثِهِ كالعادةِ بين كوارثِهِ يتبسَّمُ في وجهِ الداء، حزينٌ، يحتضنُ العزلةَ .... يذوي ونزيفُ القهرِ على شفتيه، كالوجعِ المتساقطِ كالأمطار النهرُ إناءٌ يغتسلُ على ضفتِهِ الأشرار مجبولٌ ضد قوانينِ الموجِ وعكس أراجيفِ التيار جَسَدُ الأبيضِ يتداوى بالصبرِ وبعض قليلٍ من أوراد تاريخُ الأبيضِ مختزَلٌ في قُرصِ دواءٍ يسرقُهُ الأسياد مأساةٌ تفرخُ مأساةً فعليه .. لا تنتظرْ الرد لا تنتظرْ البتةَ أيَّ أحدْ السلطةُ لا تُصغي إلا لنشيدِ الثوار اللغةُ الأخرى تتغيَّرُ، تتبدَّلُ كُلُّ الأدوار الخاسرُ أنت، والماءُ وما يتناسلُ من أوجاع ما يربطُ مشفاكَ بحبلٍ تجدلُهُ في ليلٍ داهيةُ الأطماع يا جَسَدَ الأبيضِ يا صُبحاً يبكي الموتُ هنا لا يقهره غير الموت لذا .. استنهض صوتَ الحقِ يَفِرُّ الداء استصرخ لغةَ الحلمِ يَفِرُّ الداء أبصق في وجهِ الداءِ يَفِرُّ الداء وتجسَّد كالأسطورةِ، كصراعِ الخيرِ لأجلِ الخير يتراقصُ إيقاعَ الطين يرتدُ هسيسُ النورِ طليقاً وشفيفاً ورزينْ يتلاشى في الأفقِ أنينْ تتوافدُ جزلى أسرابُ الأطيار تتداعى في رونقها ألوانُ الأزهار وستشرقُ شمسُكَ بالبلسَم وستعلمْ، يا جَسَدَ الأبيضِ كيف الموبوءُ تكلَّم و كيف يغنِّي في عُرسِ الموتِ - بحنجرةِ الوعيِ – الأبكم كيف يغنِّي .. ويغنِّي في وطنٍ لم يتعوَّد أن يتلعثمْ لم لكن ................. ـــــــــــبـــــــــــــ محمد حسن الشيخ
05-25-2017, 08:27 AM
بله محمد الفاضل
بله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة