[email protected] عندما يدافع اي نظام مهما كانت دمويته عن سيادته الوطنيه ووحدة التراب الوطني يكون هذا من الناحيه الاخلاقيه وفياً لوطنه واذا ادركنا ان السياسه بين الفرقاء الوطنيه التي تستدعي الاجنبي لدعمها مقابل تفتيت وتغييب السياده الوطنيه ووحدة التراب الوطني سياسه خائبه وفاشله ولامستقبل لها لان ذاكرة الشعوب تغفر كل شيء الا ان تنزع ارضها وتسلمها للاجانب مباشرة او غير مباشره . الوطنيه السوريه وصلت مرحلة النضج بعد ان تم استقطاب حاد جداً بين الشوفينيه الوطنيه(النظام السوري) وبين العناصر الوطنيه الانتهازيه التي ابدت استعدادأً للتنازل عن وحدة التراب الوطني مقابل ان تستفرد بالموارد القاعديه المحليه مثل البترول والغاز والنترات وتدعي الانتماء لعرقيه مظلومه اومدرسه دينيه مظلومه كأنما انهم لم يشاركوا في ظلم بعضهم البعض في مراحل تاريخيه متفاوته من زمن الشعوب والدول القديمه السابقه للدوله الوطنيه مروراً بالخلافات الاسلاميه والدويلات الصليبيه وغيرها وهكذا هو التاريخ كما وصفه القرأن الكريم ((وتلك الايام نداولها بين الناس ). والجديد انه في عصر سيطرة راس المال المالي تستطيع اي مجموعه ان تحصل علي السلاح ((السلعه المدعومه بشكل مطلق )) من الدول الغربيه ومن ثم الخروج علي نسق الدوله لصالح فئات طفيليه تسهم في عملية التراكم البدائي لرأس المال الوطني معركة حلب : تمكنت الدوله الوطنيه السوريه من انشاء تحالف ‘‘حميد’’ مع بلدان هي في دفاعها عن الدوله الوطنيه السوريه تدافع عن حق الدول في الاستقلال والسياده علي اراضيها ومواردها الطبيعيه واحترام ادوات التغيير من الداخل بين الفئات المصطرعه فالتاريخ تحركه الطبقات والطبقات مقسمه لفئات مصالح وهي التي تمثلها التيارات السياسيه حتي داخل الايديولوجيه الواحده . فقبل التدخل الجوي الروسي سبتمبر2015 كانت الحكومه السوريه تسيطر علي 85 % من الاراضي رغماً عن الحمله الدوليه التي حاولت ان تبرز ((المجاهدون )) بانهم علي ابواب دمشق وبالنسبه للدوله السوريه فان حلب هي البوابه للسيطره علي الشمال السوري وهو المتاخم للحدود التركيه . إذن كانت الحرب بين سوريا وتركيا وحين نقول تركيا نعني الناتو واسرائيل . تركيا التي فقدت استقلالها بسبب جلافة سلاطينها العثمانين فقد العالم العربي وشعوب اسلاميه اخري كانت خاضعه للامبراطوريه العثمانيه استقلالها بان صارت غنيمه للحلفاء بعد ان وقفت الخلافه العثمانيه مع المانيا في الحربين ولان النظام السوري قد وقف موقف الحياد من قضايا التطبيع مع اسرائيل في حين هرول اليمين العربي ‘‘الاسلامي’’ الحليف لشركات البترول التي تسيطر عليها المصارف الصهوينيه نحو التطبيع . نعم لم يتقدم النظام في اتجاه الاستمرار في عملية التحرير بعد العدوان الاسرائيلي في الجولان ولكن في نفس الوقت لم ينتقل لتأييد العدو ومخلب قط الامبراليه العالميه اسرائيل . هذا الموقف الرمادي هو الذي شجع الاعداء فانطلقت عبر ال 800 كيلومترالتي تمثل الحدود التركيه السوريه اعمال الثوره المضاده باسم الاسلام وبدعم من طوق التخلف الخليجي وهو مكون ليس من دول بل مجموعات عشائر جاءت شركات البترول وادخلت انبوباً في ارضها وقامت بتحويله لعملات تلك البلدان ثم اعطوا ثمناً بخساً يساعدهم علي الظهور بخيلاء ومحاكاة مشية رؤساء الدول والحكام كذلك استفاد الطوق الخليجي من الفوضي التي احدثها الاحتلال الامريكي للعراق والذي حالما بدات اكفان الضحايا من المقاومه العراقيه تصل الولايات المتحده وبريطانيا هرولوا خارجين وتركوا للقوي الوطنيه العراقيه ساحة القتال . في هذه الفوضي السياسيه التي لم تحسم تشكلت مليشيات ‘‘سنيه ’’بتمويل طوق التخلف الخليجي ((عٌرفت باسم تنظيم الدوله +القاعده +النصره ))سمها ماشئت فهي مهمتها بوعيها او بغير وعيها تدمير الكيان الوطني والدوله الوطنيه لصالح مشيخات وامارات عاشت في كنف ماعُرف بالخلافه العثمانيه فصار العدوان من الشرق ومن الشمال . وعند اشتداد عود المقاومه السوريه بالدعم الروسي صاروا ينادون بدعم المعارضه ‘‘المعتدله ’’ وبدأ بتغيير الاسماء علي الارض ‘‘فجبهة النصر ه ’’ صار اسمها جبهة فتح الشام وذلك كمحاولة لحمايتها من حمم البركان السوري الروسي . وهذا يعني ان الخطه الاساسيه للعدو ان الامبريالي بالوكاله التركيه الخليجيه قد فشلت ويجري التحضير لتقسيم سوريا بلعب مايعرف بالكرت الكردي وذلك باقامة دوله كرديه تمتد من الشرق في العراق وشمالاً في تركيا وغرباً في سوريا . فهل الانقلاب في تركيا كان هدفه ضعضعة الشوفينيه ((التزمت الوطني التركي)) الاردوغاني ضد اي دوله للاكراد باعتبار انها تفتيت لوحدة التراب الوطني لايهمهم ان هذا المخطط الساذج الذي للتحضير له اضعف علي علاقة الغرب عامه والولايات المتحده خاصه مع تركيا وفي نفس الوقت كانت الولايات المتحده تعلم انه يتعارض مع قرار مجلس الامن رقم 2254 والذي اكد علي ((سيادة واستقلال ووحدة اراضي الجمهوريه العربيه السوريه .وسقطت الخطه الفرعيه بسبب صمود الشعوب السوريه بمافيها الاكراد تحت لواء الدوله الوطنيه .وهكذا تستمر الانتصارات من حمص وتدمر والغاء وجود ‘‘المجاهدين’’ في ريف دمشق وحياديه اردغان وانتقاله لتعزيز علاقته مع روسيا وانهيار معنويات قوي الدعم في طوق التخلف الخليجي هي الظروف الموضوعيه لانتهاء الحرب العدوانيه علي سوريا وبدأ التحرر الوطني السوري بالتوافق الوطني الذي ينتظره تحرير الجولان . فقد اكتسبت الشعوب السوريه الثقه في النفس والقدرة القتاليه والمهاره واهم من هذا وذاك انها علمت ان التحالف السوري العراقي الروسي والفصائل الفلسطينيه واللبنانيه هي التي عليها الاعتماد في اعادة الحق الوطني للشعوب المضطهده بواسطة اسرائيل مخلب قط الامبرياليه العالميه
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة