في الثامن من شهر أغسطس /2016 وقعت القوي المكونة لنداء السودان والتي تمثل الغالبية المعتبرة من الشعب السوداني علي خارطة الطريق التي وضعتها الوساطة المشتركة بعد أن أعلنت تلك القوي بأن الوساطة المشتركة قد وأفقت علي تحفظاتها المعلنة وكان النظام قد وقع علي خارطة الطريق بصورة منفردة في 21/ مارس/ 2016 مما شكك وقتذاك في حياد الوساطة المشتركة , يمهد توقيع قوي نداء السودان علي خارطة الطريق إنطلاق إجراءات المفاوضات السلمية بين قوي النداء والنظام الحاكم للوصول إلي إتفاق سلمي سياسي ينهي أزمة الحرب في السودان وهذا في حد ذاته يجد من هيئة محامي دارفور الترحيب . إن مساعي الحلول السلمية لوقف الحرب والإقتتال وإزهاق الأرواح البريئة والخراب والتدمير للممتلكات العامة والخاصة خاصة في ظروف السودان الحالية حيث تعاظمت الأزمات من جراء سياسة النظام الحاكم وتسيس القبائل وتسليحها في دارفور ومناطق السودان الأخري التي تعاني من ويلات الحرب ونهج النظام المستمر في إضعاف وتفتيت النسيج الإجتماعي وإجبار السكان في المناطق المتأثرة بالحرب علي النزوح والتشرد وإستمرار الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية في حق مواطني تلك المناطق والاهدار لحقهم في المواطنة وممارسة التمييز بشكل بشع ضدهم حيث يتم إستهداف المواطنين في مناطق جبال النوبة وجنوب النيل الازرق على الهوية كهدف سهل لسلاح المليشيات النظام وقواته الأخري وتقديم البعض الأخر لمحاكمات كيدية عسكرية باعتبارهم متمردين في محاكم تفتقر لأبسط أسس العدالة والإنصاف فإن الهيئة ترحب بحذر شديد بالخيار الموافق عليه من غالبية قوي نداء السودان والتي تمثل غالبية معتبرة من الشعب السوداني وفي ذات الوقت تبدي الهيئة تحفظاتها علي الإجراءات التي صحبت توقيع قوي نداء السودان علي خارطة الطريق وفي دور الوساطة المشتركة الذي تجاوز دور الوسيط المحايد إلي ممارسة الضغوط المتعسفة علي قوي نداء السودان لإجبارها علي التوقيع حيث :- 1- رصدت الهيئة تصريحات للوساطة المشتركة تشير فيها بأن قوي نداء السودان ستوقع علي خارطة الطريق كما لحقت بتلك التصريحات تصريحات السفير البريطاني في الخرطوم في ذات الخصوص وهذه التصريحات أظهرت الضغوط الدولية الممارسة علي قوي نداء السودان كما كشفت عن إنحياز الوساطة الدولية المشتركة لنظام الخرطوم بصورة سافرة . 2- لا يوجد ما يؤكد بأن تحفظات قوي نداء السودان قد أعطيت الإعتبار حيث لم تدرج بعد في وثيقة خارطة الطريق الموقعة ومجرد التأكيد الشفاهي من جانب الوسيط المشترك في الغرف المغلقة لممثلي قوي نداء السودان لا يصلح لتأكيد قبول التحفظات وكنصوص إتفاقية . 3- أكد النظام بصورة وأضحة لا تقبل التأويل , (لم يحدث أي تعديل أو إضافة علي وثيقة خارطة الطريق) وبذلك إحتفظ النظام لنفسه بالحق في رفض أي إلتزامات شفهية تمت بين الوسيط المشترك وقوي نداء السودان الموقعة علي خارطة الطريق . 4- التقي المبعوث الأمريكي ضمن برنامج زيارته لدارفور مؤخرا بوفد من قيادات النازحين وبعد ساعتين من اللقاء المذكور قامت الأجهزة الأمنية بإعتقال الوفد وأرتفع عدد المعتقلين بسبب لقاء المبعوث الأمريكي بالوفد لعدد (15) قيادي أفرج عن (5) منهم وشمل الإعتقال قيادات لم تشارك في الإجتماع المشار اليه ولم يصدر عن مكتب المبعوث الأمريكي أي بيان أو توضيح وإذا كان هذا النظام لا يحترم تعهداته تجاه المبعوث الأمريكي ويهدر بتعسف حقوق النازحين في الرأي بالإعتقال لمجرد الإعتقاد بأن وفد النازحين لم يتستر علي جرائمه المرتكبة في دارفور فأن هذا المسلك يوضج بجلاء عدم إحترام النظام لتعهداته علي كافة المستويات وفي ظل عدم وجود ضمانات دولية حقيقية لإلزام النظام بإحترام تعهداته وإنحياز الوساطة الدولية ستسمر الأزمة حيث يراوغ النظام في أديس ابابا ويكثف هجماته علي الارض بقصف القري وتشهد منطقة كبلي القريبة من قرية جلدو بمنطقة جبل مرة تواصل القصف الذي بدأ منذ السبت ولم يتوقف حتي تحرير هذا البيان وسقط من جراء القصف خمسة أشخاص من أسرة وأحدة وهم حواء أبكر كرم الدين (50سنة) وطفلها الرضيع, محمد علي عبد الله (17 سنة) ,حنونة أسحق خميس (27سنة) , تيمجة أسحق . هيئة محامي دارفور 10-/يوليو/2016
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة