أستاذ منذ ربع قرن وحلقات سلسلة واحدة تمتد.. سلسلة ضرب السودان ما بين 1992.. واليوم. والشهر الأسبق نلقى الرجل الثاني لسلفا كير. والأسبوع الأسبق نلقى الرجل الثاني لقرنق. والأسبوع الماضي نلمح من يقود مخابرات مصر في السودان .. العداء القديم الممتد. والأسبوع الماضي الصحف تحمل حديثنا عن ترشيح موسى هلال لرئاسة الجمهورية. - والمخطط الممتد الذي نكتب عنه منذ سنوات هو : مخابرات الغرب ومصر تعرف أنه لا بقاء للتمرد في الغرب إلا إذا اشتركت فيه القبائل العربية. - وعام 1995م نحدث .. نقلاً عن موسى هلال نفسه.. عن كيف كانت فرنسا تعرض الملايين على موسى ليصنع تمرد القبائل العربية. والرجل يرفض. والآن يجدون حلاً. فترشيح موسى هلال لرئاسة الجمهورية ليس خيانة ولكنه يكفي للمهمة التي هي : ذهاب نصف شعبية البشير (خيط السبحة) وبداية الشتات.. و.. والأسبوع الماضي نشهد تسجيلاً لقائد جيش سلفا كير وهو يخطب جنوده ليقول : إذا جبنا ناس جبال النوبة والدارفوريين معنا نحن الجنوبين والإنقسنا .. مش ممكن نسوق الشايقية والجعليين بالعصاية؟ والكلمة هذه تجدد حديث عام 1992.. ايام بولاد. والأسبوع الماضي نلقى الرجل الثاني لقرنق.. من المسيرية .. ويوم يقف قرنق على المنصة يخاطب جيش بولاد الذي يتجه لضرب دارفور يتقدم اليه (الفريق) هذا ليقود المهمة لكن قرنق (يؤجله) لمهمة أخرى. والأسبوع الماضي يزدحم بالحديث عن مجموعة الملحدين العرب واجتماعهم في لندن بقيادة عرمان. وعرمان.. يوم كتيبة بولاد.. (وهذا كان يحمل مسبحة في يده) يقول لبولاد.. كلمة عن الله سبحانه وتعالى لا نستطيع كتابتها هنا. والمسبحة نجدها مازالت في جيب الفريق. وأخبار الأسبوع الماضي فيها زيارة سرية للسيسي لكمبالا (وحرس سيسي وحرس موسفيني يشتبكون بالأيدي). وسيسي يعمل في مشروع إحاطة السودان بالدول حوله. وأخبار أوروبا تلمح فيها المرأة التي كانت تقود المشروع هذا نفسه عام 1992م. وحكاية ممتعة تصنعها الخرطوم يومها. الخرطوم تعلم بوجود المرأة (الشابة) في إثيوبيا. ويرسلون إليها (منشقاً) وبعد تعارف يصبحان أصدقاءً. والشاب يصبح صديقها وصديقاً لصديقها. والشاب السوداني يشتري الصديق ويحصل على فيلم للمرأة إن شاهده زوجها (انتهت!!) والخرطوم تستقبل المرأة التي كانت دبلوماسية.. ويرحبون بها ويهدونها الفيلم. والأسبوع الماضي مدير المخابرات يهاجم الشيوعي. وعام 1992م أوراقنا تحمل بعض أحاديث الشيوعي (أحاديث الجنون بالذات). وتقرير يكتبه قيادي في الشيوعي للحزب ذاته يقول (صفحة 34).. (إن الأمراض الفصامية أصبحت ملازمة لمعظم الكادر القيادي، وهي امراض حقيقية أقر المركز بها وبما هو أوضح منها.. فصام إلى حد الانتحار والجنون، لكن الحزب يسكت على الحالات هذه. إن جهاز الحزب ينوء بالأمراض، وعندما أقول (عدم توازن نفسي) وأكرر الكلمة لا أقصد اساءة بل التشخيص الطبي). القيادي الشيوعي يقول هذا. والرجل يعرض حالة (نموذجية لعضو سكرتارية الحزب لسنوات طويلة).. وننقل حديثه حرفياً عن قيادي كبير في الحزب الشيوعي.. ليقول إن الحكاية هي أن أحدهم التقطه من أحد البيوت حيث أجنبيات صديقات لأعضاء اللجنة القيادية. والرجل قدم نفسه للاعتقال مرتين حسب ما هو مسجل في ملفات الحزب. وسطر ممتع عن القيادي هذا يقول (أن الجملة الوحيدة التي توجز حالته هي أنه اخترق شرف أي شيوعي أدخله منزله من الباب الخارجي وحتى باب المطبخ). والتقرير (بين تقارير وتقارير عن القيادة الشيوعية) كلها يكتبها الشيوعيون عن بعضهم، وكلها لا نستطيع نقل كلماتها لأن الشيوعيين (كعبين) جداً. وقيادات تنتحر. وقيادات تصاب بالجنون وتمشي في الشارع عارية.. ونسكت عن الحكايات لأن أصحابها مساكين. وقيادات تهرب. وقيادات تصبح إسلامية عنيفة. و.. و والشيوعي إذن.. ومخابرات عالمية إذن.. ومصر إذن والتمرد والجنوب وحتى الغرب إذن. و(أدواء) جمع داء.. لا تنتهي كلها تضرب السودان. والسودان مازال على قدميه.. مع أنه كان مرشحاً للهدم قبل سوريا واليمن. ونكتب عما هو أكثر خطورة.... مستقبلاً. والأربعاء نكتب عن (468) مليون دولار هبة لجامعة النيلين.. والسيد مدير الجامعة يتصل ليقول.. ليتنا نملك معشار هذا المبلغ.. ويحدثنا. ونجد أن الأمر خدعة. وعن خمسة مليارات (قرض) نحدث الأسبوع الماضي وأحد كبار قيادات الدولة يكشف لنا أن الأمر (خيط) من شباك تمدد لاصطياد السودان.وحسبنا الله.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة