بعد إنفصال جنوب السودان أصبح السودان دولة إسلامية بنسبة 100% بإستثناء فئة قليلة لها إحترامها ومكانها . بما أن السودان تحكمه حكومة إسلامية تتحدث بتطبق الشريعة الإسلامية فى كل خطبها ومنابرها ونتفق على ذلك جميعا قولاً لا فعلاً . إن قوانين الشريعة الإسلامية فى حد السرقة والفساد واضحة وبينة بالكتاب والسنة . الشعب مسلم وفى دولة إسلامية تحكم بالشرع كما تقول دائما ، يجب عليه أن يطبق شرع الله فى نفسه وأهله وشعبه وحكومته كما جاء فى الكتاب والسنة ليكتمل إسلامه كما فى قول الله تعالى : ﴿ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ﴾ (المائدة: من الآية 44. السرقة والفساد سوى كان فساد فى الدين أوالنفس أو الأخلاق أو المال يجب على الحكومة تطبيق شرع الله فيه وبما أن الحكومة لا تُقِر بذلك وتنفى وجود سرقه و فساد هنا يجب على الشعب المسلم إذا ثبت له ذلك أن يطبق أحكام الشرع بحكم أنه مسلم وفى دولة إسلامية تحكم بالشرع . كيف يطبق الشعب المسلم ذلك ؟ إذا ثبتت سرقة واضحة أو إختلاس مال بدليل إثبات أوشهود أو فقدان المال من خزينة جهة ما أو ظهور الثراء على شخص لم يكن له مصدر دخل و لا يستطيع إثبات ذلك أو التعدى المادى والجسدى من جهات ذات سلطة أو قوة على مسلم آمن وضعيف. يتولى الشعب تنفيذ الحكم الشرعى فى الظالم مهما كانت مكانته . إذا قام الشعب بذلك رزقهم الله بالحاكم العادل و فتح الله عليهم من بركات السماء وأمنهم الله من العقوبة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة والأمن وفتح الله عليهم بالتنمية والإستقرار والحياة الدنيوية الكريمة والفوز برضى الله والنجاة من العذاب يوم الحساب . إذا على سكان الأحياء التعاون مع بعضهم لمحاربة الفساد الأخلاقى والمالى وتعاونهم مع بعض وتواصلهم مع الأحياء الأخرى داخل المدن والقرى وتعاونهم مع الجهات الآمنية التى تحفظ الأمن والنظام لتطبيق شرع الله الذى هو واجب كل مسلم ومسلمة . محاربة الفساد الذى يتحدث عنه الشارع السودانى و نسمع به يومياً يجب محاربته بهذه الطريقة بعد الإثبات والدليل الذى نراه ولا نحتاج أن ننتظر الحكومة لتثبته بالطريقة التى هى تراها أو تحددها . مثلا هناك عجز فى إيرادات قطاع حكومى معين وهذا العجز أثبته المراجع العام أو شهد شاهد من نفس القطاع أو ظهر دليل الثراء على المتهم ، يتم إستجواب هذا المتهم بواسطة لجنة الحي الذى يسكن فيه أو موظفى الدائرة التى يعمل بها ليثبت أنه برىء وإذا ثبتت عليه التهمة يتم إنذاره أيام للإعادة ما سرقه والتوبة الى الله وإلا ينفذ فيه الحكم من الشعب فى ميدان عام أو منزله ليكون عظة لمن بعده. وإذا هناك معلم إستغل الطلاب أو أفسد أخلاقهم ينذر ويعاقب أمام الطلاب وإذا لم يستقيم يتم فصله بضغط من الشعب وإبعاده من مكان سكنه الحالى بواسطة أهل المنطقة وكذلك الوزير والوالى والمقاول والمهندس ونقيس على ذلك فى كل الأحوال حتى نقضى على الفساد . الفساد الحاصل اليوم هو سبب ما نعيشه ولا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم . الفساد ليس فساد الإختلاس للأموال فقط ولكن هناك فساد أخلاقى وعملى ولغوى وقد إنتشر الفساد بكثرة وأصبح شىء عادى بالنسبة للشعب وذلك لعدم تطبيق شرع الله أو على الأقل محاسبة المفسدين وردعهم من قبل الجهات ذات العلاقة . تسبب الفساد ببعد الناس عن دين الله وعدم الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وسلط الله عليهم من لا يخافون الله والصمت عن قول الحق وزيادة الحقد والحسد بين الناس وتقسيم المجتمع . محاربة الفساد لأ بدأ أن تتم بواسطة الشعب حتى تُجبر الحكومة لمحاكمة المفسدين وتطبيق شرع الله فى الأرض .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة