|
Re: ماذا حدث لأمريكا ؟ بقلم ألون بن مئير (Re: ألون بن مئير)
|
كاتب المقال اعلاه اكاديمي امريكي رفيع اذا جاز التعبير من اصول اسرائيلية وهذه ليست القضية ولكنه يتناول القضية المركزية الاولي في عالم اليوم ويسرد تفاصيل مخيفة ليس لها مثيل منذ الحرب العالمية الثانية والاخيرة وحرب عالمية حقيقية في نتائجها التي اصابت كل ركن من اركان المعمورة وانتجت فظائع متواصلة وموت وابادة في البر ومن الجو وفي البحر. كتب نفس الكاتب من قبل مقال تحليلي نشرت النسخة العربية منه هنا في نفس الموقع وذهب فيه الي درجة اقتراحة تقسيم العراق للخروج من ازمته التي تخطت حدوده الاقليمية المعروفة وانتجت اختلالات استراتيجية مخيفة من بينها "الهلوكوست" السوري الذي يتحدث عنه الكاتب بتفاصيل مرعبة ومؤلمة وحقيقية ولكن بعيدا عن التنصيف وهويات وخلفيات الناس نقول ان الامانة العلمية والاخلاقية تفترض من الناس كل الناس وضع النقاط علي الحروف عندما يتحدثون عما يجري اليوم من حروب وفظائع والعودة الي جذور مايجري اليوم من كوارث تدفع البشرية كلها ثمنها مخاوف وحدود ومطارات ملغومة وارض محروقة بما عليها من بشر وموارد والبقية تاتي اذا استمرت الامور علي نفس الطريقة. الامر يتطلب العودة الي قرار الادارة الامريكية في اعقاب احداث سبتمبر الشهيرة وبدايات الالفية الثانية بغزو واحتلال العراق بناء علي معلومات كاذبة ومفبركة علي درجة عالية من الدقة والاتقان تبارت قيادات الدولة الامريكية انذاك في استعراضها في القاعة الرئيسية لمنظمة الامم المتحدة بمنتهي الجرأة وكانها امر منزل من السماء واستمر التحدي السافر للقوانين الدولية والانسانية حتي لحظة الاعلان الرسمي لشن الحرب وخروج السيد كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة المغلوب علي امره يجرجر اذيال الخيبة وكاد ان يدمع وهو يتحدث الي الصحفيين ويبدي اسفه عما حدث. العالم منخرط كله اليوم في مواجهة نتائج ذلك الغزو من ارهاب وحروب دينية وطائفية والشعوب تحترق بين مرمي نيران المليشيات الدينية والطائفية شيعية وسنية والبعض يتعامل ويدعم احد تلك الشيع الدينية باعتبارها اخف ضرارا بكثير من الاخري من منظمة "داعش" احد منتجات تلك الحرب . العالم وعلي راسه الولايات المتحدة يخوض حروب مدمرة ومكلفة ويتحرك عسكريا فقط ويستعين بمافيات طائفية تتحكم فيها الدولة الايرانية من علي البعد في تلك الحروب بينما الامر يقتضي قيام مؤتمر دولي فوري لاعادة بناء الدولة العراقية ومؤسساتها القومية وعلي راسها الجيش الوطني تشارك فيه قوي الاستنارة والتقدم ومشاركة الخبراء السابقين والمهنيين والغاء نتائج الغزو وعودة حزب البعث الي الحياة السياسية مع بقية القوي السياسية المدنية وحظر الاحزاب والمنظمات الدينية وتفكيك المليشيات المتحاربة شيعية وسنية من اجل انقاذ ما يمكن انقاذه ولايتوقع احد ان تتبني الادارات الامريكية المتعاقبة الحالية او اللاحقة مثل هذه الدعوات والمعالجات او القيام باختراق حقيقي للازمة يقود الي وقف الحرب العالمية الغير معلنة ولكن يجب ان تتبني قوي السلم والتقدم وكل احرار العالم الدعوة الفورية للمؤتمر الدولي من اجل بناء الدولة القومية في العراق وسوريا واي بلد اخر تعمه الفوضي والحروب الدينية والطائفية. sudandailypress.net
| |
|
|
|
|