|
Re: لا بد من انتفاضه شعبيه مسلحه لاسقاط النظا� (Re: بولاد محمد حسن)
|
في البداية نتفق على كل حرف يتحدث عن مساوي النظام ، كما نتفق على أن البلاد تعاني بشدة من ويلات الأوضاع الكالحة المظلمة . ونتفق كذلك على أن مصير البلاد يتراوح في مهب الرياح ، ولكن لا نتفق معك إطلاقاَ على أن البلايا والمصائب وسوء الأحوال يتمثل فقط في تواجد النظام وتصرفات النظام ،، فتلك فرية كبيرة وكذبة كان غيرك أشطر في ترويجها من قبل ، والشعب السوداني يدرك جيدا حقائق الأمور في سودان ما بعد الاستقلال ، وكل مجتهد يجتهد في إسقاط النظام بشتى الطرق والأساليب هو منافق يبحث عن المصالح الذاتية ، يفتقد الحيل ويسعى لتحريك الشعب حتى ينتفض ويثور ويموت من أجل عيون الطامعين المتسلقين ، وقد مرت ستون عاما في حياة الشعب السوداني وهو ينتفض ويثور ويموت من أجل حفنة من المنافقين ، يتبادلون المواقع والمصالح والشعب السوداني مازال يرضخ تحت ظلال الجوع والغلاء والمعاناة والشقاء ، ولا يتوقع أحد في يوم من الأيام أن الشعب السوداني سوف ينتفض للمرة العشرين من أجل عيون الحثالة ، وتلك التجارب السابقة ماثلة أمام الأعين كالشمس في وضح النهار ، ذلك الشعب الذي دك معاقل الدكتاتوريات والعسكر في انتفاضات سابقة ثم كان نصيبه من تلك الانتفاضات الجوع والفقر والغلاء والمعاناة والتردي والأمراض والهموم حتى أصبح السودان اليوم من أفسد وأفقر وأنحس دول العالم ، ورغم تلك التجارب المريرة القاسية التي مر بها الشعب السوداني هنالك من ينادي بانتفاضة جديدة من أجل عيون الآخرين . فنقول لمن ينادي بالانتفاضة الثالثة والرابعة والخامسة : ( تلك هي الميادين مفتوحة على مصارعها ) ،، وتلك هي السلطة المتسلطة على أهبة الاستعداد فليتحرك ويناوش السلطات بنفسه ويفدي بحياته من أجل الوطن الغالي ، وكفى الشعب السوداني الخداع والغش والتضليل ، لأن الشعب السوداني يدرك جيدا بأنه لن ينال شيئا من تلك الانتفاضات في ظلال الأطماع والأحزاب البالية , كما أن الشعب السوداني يعلم جيدا أسرار المعارضة الطامعة في الكراسي والمصالح ، ونستخلفكم بالله ماذا يستفيد الشعب السوداني من إزالة نظام فاسد ومفسد وقاتم وكالح ليأتي ببديل آخر هو أكثر فسادا وسواداَ وقتاماَ ؟؟ . فلا بارك الله في النظام الفاسد القائم ، ولا بارك الله في ذلك البديل المتربص . وهنا من يشير بانتفاضة مسلحة من الشعب السوداني وفي نفس الوقت هو لا يريد أن يضحي بنفسه ، منتهى الأنانية وحب الذات ،، تلك الصفات المعيبة التي عرفت بها الأحزاب السودانية والمعارضة منذ استقلال البلاد . وإليكم قوائم الشهداء في الانتفاضات السابقة ، كلها قوائم تتحدث عن البسطاء والفقراء والمساكين من أبناء الشعب السوداني . افتدوا بأنفسهم وأرواحهم من أجل الوطن فكان نصيبهم فقط الذكريات ، أما نصيبهم ونصيب الأمة السودانية من الرغد والهناء والعيشة الفاضلة الطيبة فلم يحدث في تاريخ السودان .
والكثير من أصحاب الأقلام يحاول أن يثير الشعب السوداني حتى ينتفض ويثور ضد النظام الظالم القائم ، فيا ليت تلك الأقلام الجاحدة تجتهد مرة في حياتها لتجسيد أحوال الشعب السوداني المتردية في ظلال الحكومات المتعاقبة ! . ويا ليت تلك الأقلام الظالمة تجتهد في كشف عيوب المعارضة السودانية والأحزاب والطامعين في كراسي الحكم ، وتبذل نفس الجهد الذي تبذله في سبيل إسقاط النظام ، ولكن مع الأسف الشديد فحسب مفهوم تلك الأقلام فعلى الشعب السوداني عليه فقط أن يلبي عند اللزوم بالتضحيات الجسام !! ، وعليه فقط تقديم الشهداء دون مقابل ،، ليكون المقابل من نصيب تلك الفئات الطامعة المتربصة .
| |

|
|
|
|