عالم الف ليلة و ليلة الكل يتسابق لخدمة السيد بدر بدر الدين محمود يضرب الجرس الذي امامه فيتسابق الخدام لخدمته و لا يدري عن الوضع خارج عالمه الوردي ، يبدو ان بدر الدين كوز اصيل لم يفصل من وظيفته بل انهمرت عليه النعم بوصول الانقاذ للحكم كما لم يدخل بيوت الاشباح و لم يعترضه الامن الشعبي الذي حدثنا عنه فتحي الضو في كتابه بيت العنكبوت ، الامن الشعبي الذي قتل المهندس علي احمد البشير امام زوجته و طفلته و شهود قد يصل عددهم للعشرين ، الامن الشعبي ولق في دم المعارضين لنظام العميد البشير في وضح النهار دون ان يحاسبه احد و احداث سبتمبر التي فقد فيها الشعب السوداني مائتين شاب و شابة شاهد علي ذلك و التي وجه فيها علي عثمان طه بالضرب للقتل و يفتخر العميد البشير بانه وجه باستعمال الخطة ب و قضي علي المظاهرات في 48 ساعة الامن الشعبي لم يوفر دماء كوادره الذين يدركون سوء سلوك التنظيم الحاكم فيجاهرون بالحقيقة منهم محمد الخاتم موسي يعقوب بينما والده والدته عضوان في التنظيم منذ طفولتهما ، بدر الدين لم يمر بالظروف القاسية التي عاشها المرحوم المحامي الصادق الشامي و كثير من المواطنين في بيوت الاشباح . قيل ان بدر الدين محمود انتقد هجرة بعض السودانيين الي الدول الاخري بسبب الوضع الاقتصادي و طالب المواطنين بالتضحية والصبر من اجل الوطن مرت سبعة و عشرون عاما و جماعة بدر الدين في السلطة تزداد ثراء و الاخرين يزدادون فقرا و جوعا و الهروب من السودان في زمن حكم الاخوان هو الحل الوحيد الذي يتطلع اليه كل الذين لا ينتمون لبني كوز و المتسلقين الذين يجيدون ضرب دفوف الملق مثل الذي يقول للعميد عمر البشير ان اهالي دار حمر لا يريدون خدمات لا ماء لا صحة و انهم يطالبون باستمرارك في الحكم و الترشيح مرة اخري للرئاسة بعد انقضاء فترتك هذه حتي اذا دعا ذلك لتغيير الدستور و ان جلباب الحكم لا يليق في احد غيرك في السودان و هذا قال هذا القول المشين بكامل ارادته و دافعه لهذا القول لا يخفي علي احد و هو طلب مزيدا من التسلط علي المساكين و قصة البشير تذكرنا قصة احد سلاطين دار فور الذي يخاف منه كل من يقف امامه ويخافونه في غيابه و قد كانت له ناقة ترعي في مزارع ثلاثة من المواطنين و تتلفها و لا يستطيع احد ان يعترضها خوفا من السلطان و قد اتفق الثلاثة بإبلاغ السلطان بما تفعله ناقته في مزارعهم و اتفقوا ان يقول الاول للسلطان ناقتك و الثاني اتلفت و الاخير مزارعنا فقال الاول للسلطان ناقتك ولكن الخوف تملك الاخرين و لزما الصمت فقال السلطان للأول مالها فأجابه الاول انها تحتاج لأخت ترعي معها . المتسلق الذي ذكرت حديثه اعلاه يعرف ان الشعب السوداني كره البشير وجماعته و اعمال هؤلاء المرعبة و القبيحة لا تخفي عليه و مع هذا قال قوله القبيح . كان الواجب يفرض علي بدر الدين ان يطلب من العميد البشير ان يوقف صرفه الغير مسئول مثل بناء مستشفي في جبوتي و التبرع للمصريين بالمواشي و العربات و الصرف ببذخ علي قصوره و فساد اتباعه و خفض عدد جند رمته و حراسه و حاشيته لتوفير المال لخلق وظائف للشباب حيث ان الصبر في هذه الحالة لا يغدي ولا يعشي و الجوع كافر . عزلة بدر الدين عن العامة تظهر في طلبه من الباحثين النظر الي خيرات البلاد علما ان هذه الخيرات بدأت تتناقص منذ عام 1989 بفساد نظام الاخوان المسلمين و الشعب يعلم ذلك . جبريل حسن احمد
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة