· ما كنت أرغب في العودة لإنسحاب المريخ من نهائي الممتاز لأنني أعلم أن مثل هذه الأزمات تُفتعل في كل مرة لأشياء في أنفس من يثيرونها، لكن بعض التطورات فرضت علي التعليق على جزئية محددة.
· فقد أكد لنا رئيس النادي جمال الوالي كما أشرت بالأمس أنهم لم يتلقوا من الاتحاد أي رد حول استئنافهم أو فيما يتعلق ببرنامج التتويج بعد المباراة.
· وذهب الفريق طارق في ذات الاتجاه.
· لكن الغريب أن ناطقهم الرسمي مزمل الذي يحمل مُسمى مساعد الرئيس للشئون الإعلامية خالف الرجلين بتصريحه الذي أكد فيه أنهم تسلموا الرد قبل ساعة من موعد المباراة.
· يعني هناك رد قد أُستلم!
· لا يفرق كثيراً إذا كان قبل ساعة أو ساعتين طالما أنكم قبلتم بوضعية الانتظار حتى اللحظات الأخيرة، ولم تسألوا ضباط اتحاد الفشل عما جعلهم ينتظرون كل هذه المدة دون أن ينظروا في قضيتكم.
· وما دام الفريق جاهز كما أكدتم وقتها فما الذي منعكم من تحريك اللاعبين وأداء المباراة!!
· بهذا تصبح المبررات التي تحدثتم عنها غير مقنعة إطلاقاً، سيما أن الوالي والفريق طارق أكدا أن فريقهم كان سيلعب المباراة سواءً جاء الرد سلبياً إم إيجابياً.
· أما الأمر الثاني الذي لا أظن أنه يمكن أن يفوت على الكثير من المهتمين بالشأن الكروي في البلد هو عزف الثلاثي الذي ذكرت على وتر الجمهور المشحون والخوف من تكرار مأساة بورسعيد، وهذه هي الجزئية التي حركتني لكتابة هذا المقال.
· هذا كلام مردود على أخوتنا المريخاب تماماً، وهو ما يُسمى بركوب الموجة ومحاولة تحييد السلطة أو كسب ودها!
· وكيف لا والسلطة أصلاً تلعب دوراً كبيراً فيما يجري من فوضى عارمة في الوسط الرياضي كحال بقية القطاعات.
· ولمزمل – الذي قال أنهم تخوفوا من غضب الجماهير- أقول لكي أصدق ذلك أحتاج بأن تقنعني بأنك لست ذات الشخص الذي كتب قبل أيام فقط أن الاتحاد إن أراد الفوضى فسوف تغرقونه فيها!!
· فهذه وتلك لا تلتقيان يا عزيزي.
· والشاهد أن إعلامكم وتحركاتكم في الآونة الأخيرة تحديداً هي ما أشعلت غضب الجماهير ومهدت للقرارات غير المسئولة.
· فعندما يكتب عدد من الزملاء كل يوم عن ظلم التحكيم للمريخ ويكرس أحدهم جزء ثابت من عموده اليومي لمثل هذا الكلام العاطفي غير الموضوعي، فما الذي يمكن أن ينتج عن ذلك سوى إثارة غضب الأنصار!
· هل هناك تحريض للجماهير أكبر من ذلك؟!
· وهل يعقل أن يتفق الكثير من الزملاء الحمر مع مثل هذا الطرح ويوغرون صدور جماهير ناديهم ضد الحكام كل صباح؟!
· ليس منطقياً ولا موضوعياً ولا مقبولاً أن يفترض أي نادي كرة قدم في أي مكان من الأرض بأنه يتعرض للظلم من كافة الحكام في البلد المعني وأن هؤلاء الحكام ينحازون على الدوام لندهم.
· مثل هذه الكتابات هي ما يهيئ الجماهير للفعل السالب.
· لكنكم تحاولون استغلال الموقف بحديثكم المتكرر والمتفق عليه حول خوفكم على أمن البلد وسلامة الجماهير، والدليل أن ثلاثتكم رددتم كلمات شبيهة في هذا الشأن.
· وما يدحض كلامكم جميعاً أن جماهير المريخ التي حضرت للاستاد ورغم أن بعضها لم يكن مرتاحاً لما حدث خرجت من الاستاد دون أن تسيء لأي كائن أو تخرب شيئاً رغم أنهم دفعوا من حر مالهم لمشاهدة مباراة منعهم قراركم غير الموفق من متابعتها.
· ولو كانت هذه الجماهير تهمكم حقيقة لسعيتم لحل يضمن لها على الأقل عدم إضاعة وقتها ومالها سدىً كما حدث.
· الخوف على الجماهير كان يفترض أن يكون من مباراة لم تُلعب بعد أن دفعوا تذاكر دخولها وتكبدوا مشاق الحضور لمكانها، وليس العكس.
· فهمكم تماماً للأمر.
· تعودت ألا أصدق أي معلومة أقرأها أو أسمعها إلا بعض التمحيص الشديد.
· عموماً لا جديد في الأمر كما أشرت في مقال الأمس.
· وهذا هو اتحاد الكرة بتخطبه وعشوائته وعدم انضباط ضباطه الذي لا يفترض أن تكونوا قد تعرفتم عليه أول أمس فقط.
· فهو تاريخ طويل من الفشل لم نسمعكم تنتقدونه إلا عندما تتضرر لكم مصلحة محددة.
· وطالما أنكم تحرصون على كشف المستور فقط عندما تضرر مصالح ناديكم فالأفضل ألا تحاولوا إيهام الجماهير بحرص زائف على الكرة في البلد.
· لأن الحرص لا يمكن تجزئته بهذا الشكل.
· في يوم نشيد بمجدي ومعتصم وأسامة.
· وفي صبيحة اليوم الذي يليه نشير لفسادهم وخرمجتهم وعشوائيتهم.
· يفترض أن يكون الموقف مبدئياً لأن ما يتضرر منه ندك اليوم قد تتضرر منه أنت غداً.
· وهذه هي مشكلة الناديين وإعلامهما وجماهيرهما.
· مع كل أزمة يريد أحد المعسكرين أن يخرج منتصراً ناسياً أن الدائرة ستدور عليه في المرة القادمة طالما بقي هؤلاء على رأس المؤسسة التي تدير الكرة في البلد.
· واضح أن الخرمجة وتضارب التصريحات وتعطيل القوانين واللوائح والاعتماد على أسلوب "اتصلنا بمعتصم فقال لنا كذا" و" تحدثنا مع مجدي ووعدنا بكذا" عمل متعمد مقصود منه المزيد من إشغال الناس وإلهائهم عما هو أهم.
نقطة أخيرة:
· ضحكت بالأمس حين قال مذيع قناة النيلين أنه بسبب تميز القناة في النقل فقد عُرف لاعبونا في الخارج لتسعى بعض الأندية للتعاقد مع عدد منهم!!
· بدا لي وكأن الزميل العزيز يظن أن أنديتنا لم تُنقل لها مباراة عبر الفضاء الخارجي إلا بعد أن تعاقدت النيلين على بث مباريات الدوري الممتاز.
· وفات على الزميل أن نقل قناتهم فقير وبائس للغاية ولا يمكن لأي شخص غير سوداني أن يحتمل ألم متابعة مباراة عبرها.
· بدلاً من مثل هذا الإطراء الذي لم يصادف أهله كان يفترض أن يبرر لنا المذيع ما دفعهم لمغادرة المحطة الخارجية موضوع النقل الأساسي قبل أن تبدأ مراسم تتويج الهلال ببطولة الممتاز واللجوء للاتصالات الهاتفية وكأنهم لم يسمعوا بالفوضى السائدة في الوسط الرياضي إلا أمس الأول.
· انتو الاستاد مكان الحدث طلعتوا منه باقي النقاش لزومو شنو!!
· والكورة ما اتلعبت وانت جاي تكلمنا عن جودة النقل!
· يا أخي العزيز عندما شاهدت أول أمس أحد مصوري القناة وهو يحمل الكاميرا ويقف بها في مكان شديد الزحمة وسط الجماهير عرفت لماذا تعجز قناتكم عن تقديم صورة واضحة ومريحه للعين.
· مصورو القناة يبدو أنهم مثل مدافعي أنديتنا ما عارفين وين يتمركزوا!
· عموماً صورتكم قبيحة جداً والله.
· وتجدون صعوبة كبيرة في متابعة تحركات اللاعبين بدرجة تصيبنا معها(زغللة) غير عادية.
· وعندما تتحرك الكاميرا في المقصورة تأتينا بأشخاص يصعب تمييزهم من شدة سواد الصورة.
· (أقعدوا في الواطة) وناقشوا مع الفنيين في القناة المشاكل الفنية وقارنوا بين صور نقل المباريات في أماكن أخرى لتعرفوا درجة تخلف قناتكم عن الركب في كل شيء ودعكم من حمل الطار والتطبيل لأنفسكم.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة