ان الوضع في السودان بحاجة إلى التغيير وذلك بسبب الظلم والفساد والإستبداد التي انتهجه الكيزان بحق الشعب السوداني و منعه من الحياة الكريمة والعدالة الاجتماعية والمساواة لكنّ الحقيقة أنّ التغيير بحاجة لعشرات السنين حتّى يحدث وذلك بسبب فشل المعارضة السودانية في التأثير علي الشعب وانشقاقاتها المتعدد ، دون اي جدية منها في إقناع الشعب السوداني بالتغيير هاهي حركات الصفيح تتشظي كل يوم الي جزيئيات ، فالمعارضة في السودان معارضة مصالح لأن الغيرة الوطنية منتفية تماماً في قلوب هؤلاء لذلك يمكننا القول بدون اي رتوش ان المعارضة السودانية عايشة في غيبوبة تحت سيطرة جلابييب رئسائها ، فمنذ أن تكونت المعارضة المسلحة في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق كانت في بداياتها متماسكة وموحدة ولها اهداف ولكن فجأة تحولت إلي أكثر من ثلاثين حركة في دارفور وهاهي الحركة الشعبية تخطو خطي حركات دارفور ، ومن المأسف تجدهم يجعلون من أختلاف الاراء بينهم الي خصومات شخصية ثأرية قبلية . السودان اليوم قابل الي مزيد من الانقسام في ظل تعند الكيزان وفشل المعارضة في عملية التغيير ، الكيزان جاءوا الي السلطة بشعارات دينية لتقوية ادواتهم القمعية في مواجهة كل من يقول هذا خطأ في وجههم بل جندو المليشيات القمعية لمواجهة الشعب وارهابه . أن الانشقاقات التي تضرب هذه الحركات والجدل بينهم ادي الي فرض مناخ خطير في السودان دفع بالشعب الي عدم الثقه وفقدان الامل في التغيير ، الأمر الذي جعل الشعب يلجأ الي الاختفاء داخل منازلهم وعدم الحديث عن حال الوطن وكأنه ليس وطنهم ، وبالرغم من أنهيار كل شيئ في السودان الا ان هناك البعض وبكل سذاجة يراهن علي تحسين هذا الوضع في ظل بقاء هذه الحكومة .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة