من من قادة الحركات الارهابية كأبي حمزة المصري وغيره لم تأوه لندن وتمنحه اللجوء السياسي... أغلب الأخوان المسلمين درسوا في لندن وحصلوا على جنسيتها ، المتطرفون في مساجد لندن يدعون الى التفجير ليل نهار.. كتبت نادين البدير في مقالتها بعنوان لماذا تأوي لندن الارهابيين وتساءلت هذا التساؤل.. مندوب روسيا في مجلس الأمن طلب من بريطانيا وفرنسا عدم ايواء الحركات الارهابية التي تنطلق من لندن الى دول الشرق الاوسط كمصر وسوريا والعراق . التليجراف قالت بان اكثر من 40 ارهابيا آوتهمم لندن هذه السنة بعد ان ضمنوا عدم ترحيلهم آلى دولهم بحصولهم على اللجوء السياسي. يبرر البعض بان قوانين بريطانيا هي التي تمنح الإرهابيين هذه الحقوق.. المأوى والماكل والمشرب والحماية وفوق ذلك الدعوة إلى الارهاب بحجة حرية التعبير . في الواقع هذه مبررات شديدة الوهن.. فقوانين اللجوء ووفقا للاتفاقيات الدولية لا تعطي الشخص حق اللجوء اذا كان مرتكبا لجريمة او كان هاربا من جريمة اقترفها ، كما ان حرية التعبير مقيدة بأن لا يكون هذا التعبير متضمنا لدعوة الى اقتراف جريمة او استخدام العنف . هذا يوضح بدون أدنى شك الادوار التي تلعبها أوروبا في نشر الارهاب في العالم ، حيث تمنح الارهابيين مزايا تكتيكية للانسحاب الآمن في أي وقت ثم اعادة الانتشار مرة أخرى لزعزعة دول العالم. والسؤال الاكثر وضوحا: هل بريطانيا لا تمتلك جهازا استخباراتيا لتعلم ان من تأويهم ليسوا سوى ارهابيين ؟ إن مخابرات الدول الأكثر ضعفا تعلم تماما كل فكر ارهابي يدور في خلد الانسان ناهيك عن توجهاته. إن الارهاب في الواقع صار لعبة استخباراتية ، في السودان المجموعات المتطرف تعقد منابرها في الشارع العام وهناك فيديوهات كثيرة على الانترنت لندواتهم ، ناهيك عن أن احد قادتهم المعروفين صار مليونيرا بين عشية وضحاها فافتتح مراكز تدريب بشري ومدارس بل وحتى مطاعم وتفتح له منابر الإعلام الفضائية والمقروءة . إذا كانت هذه لعبة تقوم بها مخابرات الدول لاستخدام المتطرفين في الحالات الحرجة فيجب على الشعوب أن تتخذ موقفا واضحا من اجهزة دولها الاستخباراتية ، من الذي لا يعلم ان دولة ما كانت تأوي وتدرب بعض المليشيات الارهابية ضد النظام السوري ؟ وكلنا يعلم من كان يدعم داعش ، وكلنا يعلم من يدعم الحشد الشعبي... في الواقع إنها استخبارات الدول ، أي أن كل تفجير يحدث في هذا العالم غرضه الأساسي هو تحقيق أغراض سياسية المقصود منها زعزعة استقرار وأمن الشعوب لتشكيل فوبيا وهلع يدفع هذه الشعوب الى قبول تمرير الحكومات لسياسات وأجندة وقوانين محددة تخدم الانظمة وتخدم الدولة العميقة . مالذي يجعلنا نتضامن مع لندن في التفجيرات التي تقع فيها ، إذا كان لندن قد تخصصت في تسهيل انتقال الاسلاميين الراديكاليين اليها وايوائهم ومنحهم الجنسيات ، بل وتفتح لهم كل المنابر. إذن فلتذق طعم السم الذي تطبخه بيديها للدول الأخرى. كشعوب يجب ان نراقب الحكومات وأن نفضح استخدامها الممنهج للحركات الارهابية لتحقيق أغراضها ؛ فمثلا ؛ نحن حتى لا نعرف كسودانيين الغرض الذي من أجله تبقي الحكومة على هذه المجموعات بل وتربيها في حجرها بل وتدعم قادتها ، ولكن ليس بالضرورة ان نعرف الغرض أو الهدف من ذلك بل الأهم ان نضغط اعلاميا وعبر المواقع الالكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي مطالبين الحكومة بوقف هذا الايواء لهم. ومطالبين بكشف حساب عن كيفية حصول بعضهم على ملايين الجنيهات في هذا الوقت الوجيز .. والانتقال من الحالة الصفرية للحالة المليونية؟. قد يكون غرض الحكومة استغلال هذه الحركات في حالة الانفلاتات الأمنية او عندما يتهدد وجود النظام خطر ما ، لبث الفوضى والرعب في قلوب المواطنين او شيطنة القوى المعارضة للنظام ، كل هذا ليس مستبعدا ، ففي مظاهرات سبتمبر التي قتل فيها 200 متظاهر على الأقل ، أكد المتظاهرون ان المظاهرات خرجت سلمية وأن مجموعات غريبة قامت بعمليات تخريب وحرق لمحطات البنزين لوصم المتظاهرين بالمخربين وغيره . إذن لا شيء مستبعد ولا احتمال شاذ ، إنما الشاذ حقيقة أن يبقى هؤلاء بين المواطنين ، يتمتعون بسهولة التنقل والعيش علنا ودون أي خوف . إننا لن نكون مثل لندن .. ففي النهاية لندن تستطيع أن تتحكم جيدا في هذه الحركات.. لكننا للأسف لم نستطع ان نتحكم حتى في بعض القوات النظامية ناهيك عن حركات ارهابية .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة