النور الجيلاني: صحو الذكرى المنسية بقلم صلاح شعيب

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 04:17 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-02-2016, 02:18 PM

صلاح شعيب
<aصلاح شعيب
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 278

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
النور الجيلاني: صحو الذكرى المنسية بقلم صلاح شعيب

    02:18 PM November, 02 2016

    سودانيز اون لاين
    صلاح شعيب -واشنطن-الولايات المتحدة
    مكتبتى
    رابط مختصر



    لا زلت أذكر ذلك اليوم الذي حاورت فيه مصطفى سيد أحمد في نهاية الثمانينات وضمن المهمة الصحفية سألته إن كان هناك فنان سوداني يمكن تقديم تجربته المتميزة للعالم فأخذ نفسا طويلا ثم قال لي إنه النور الجيلاني. وهذا الحوار منشور، ويقبع في مكان ما في دار الوثائق. على أن الذي جعلني أشغل نفسي أكثر هو أسباب اختيار مصطفى بذائقته المميزة للنور، لا أحد خلافه. ذلك الحكم نبهني إليه، وعدت أعيد الاستماع لغنائه بكثير من التحقق. وكان الحظ أن كنا في بعثة ثقافية إلى بورتسودان أوائل التسعينات. وقد عزمنا على المشاركة في حفل رأس السنة في بورتسودان لعام 1991، فحضرت حفلا للنور. كان الطقس جميلا، والحضور متميزا، وقد غنى النور، وانداح في الأداء بشكل لم أره قد كرره في حفلاته الجماهيرية لاحقا. ربما السبب يعود إلى هبوب نسائم البحر التي تهفهف في المكان، وأريحية المناسبة، وشفافية جمهور الثغر. ولكن المهم أن النور تجلى في ذلك اليوم، ومنذ ذلك الوقت ارتبط سماعي المتواصل لأعماله التي كتبها الشاعر جمال عبد الرحيم، خصوصا صحو الذكرى المنسية، فضلا عن أغانيه الأخرى.
    حين استهل النور الجيلاني غناءه صعب على الإعلاميين تصنيفه، واحتاروا في أي منزلة يضعونه ضمن أشكال الغناء. ولكنه لم يكن مشغولا سوى بالبحث عن ذاته الفنية، واختبار محاولاتها في التبديع. يقترب غناؤه من الضرب الشعبي، وأحيانا أقرب إلى الجاز، وفي ملامحه اللحنية يكون أقرب إلى الغناء الحديث مثلما جرت التسمية. من ناحية أوركستراه كان يعتمد بشكل أساسي على مندلين سليمان زين العابدين، وأورغ، وجيتار، بجانب آلتي إيقاع، فضلا عن كورس قوامه أربعة أفراد. معهم يتداخل صوته ثم يختفي عنهم، ويختفون. وأحيانا عند وصلة الكورس يهمهم الفنان بآهاته، ويصدر غمغمات نائحة، ليكسب الأداء جمالا فوق جمال. ضف إلى ذلك أن أداءه المتميز، ومعايشته الفارقة لكلمات النص تأخذ من كل الأصناف الأدائية لللغناء. ولهذا كان عصيا القول إنه يتبع إلى مدرسة واحدة من مدارس الغناء. ولعل النور نفسه لم يكن مهتما بتصنيفات النقاد التي أحيانا تصر على قولبة المبدع ضمن إطار فني محدد. ولكن، على كل حال، ولد النور ليغدو فنانا بمعنى الكلمة، ولا يمكن أن يكون إلا فنانا عرف مكامن قدراته الصوتية، واللحنية، والأدائية. فالمهم هو أن يغني، ويطرب المستمعين، كيفما اتفق له. وعدم التزام النور بنهج غنائي محدد هو الذي منحه قيمته، ووضعت لونيته بشكلها المتفرد كملمح من انطلاقات الروح الفنية الحقيقية التي لا تحددها سياجات. فالمبدع الحري بالتفرد هو الذي يشق طريقا إبداعيا لم يعهده الناس. وهكذا كان النور يعبر عن تلك الروح، ولا يستنسخ ما يرضي الجمهور.
    -2-
    ولدى صاحب "كدراوية" شفافية عالية تجاه الأشياء كل الأشياء. فإن لاقيته لأول مرة لهفك برقة عالية في التعامل، وإن أحبك قبلك في جبينك، وتلك عادته التي لا تماثلها إلا رقة الشاعر إدريس جماع. أما إذا رأى الأطفال احضتنهم، ولذلك أوفى نحوهم بـ"خواطر فيل"، وهي رقة فاقت لتمتد إلى ربوة الحيوان. إذ تمتلئ تضاريس القصيدة بالرفق والحنو بالفيل الحزين الذي تم اجتثاثه من وطنه ليُحبس في قفص ليتلذذ برؤيته بنو البشر، حينا يحصبونه بالحجارة، وحينا آخر بالبرتقال الفاسد. أما إذا تزمجر الفيل رافضا الإسر صوب نحوه السجان طلقة أردته قتيلا. لا بد أن النور فهم معنى الحرية بشكلها المطلق وعبر عن حقوق الحيوان. وربما وجد جيلنا في الأغنية حين قدمها النور عبر عنوان لإحدى إلبوماته مزجا من الترميز السياسي المعارض. فالنور من ناحية ممتلئ بالأفق السياسي منذ أن كان طالبا، وكان لا يترك ندوة سياسية لحزب الشعب الديموقراطي. وربما أراد بتلك الأغنية أن يعبر بشفافية عن حزنه لحال البلد المأسور، وقد قالها مرة في التلفزيون، إذ أباح أنه يجد نفسه في الغناء الحزين، معللا أن حال المواطن لا تسره. وبخلاف الفيل فإن للعصفور الذي يتخذه المبدعين رمزا للحزن اهتماما لدى النور:
    كيف نلوم عصفور صغير
    مرة يقاسى الرياح
    مرة تلقاهو يغنى
    فوق فريعو مع الصباح
    مرة فى وادى المحنة
    ومرة فى أبعد بقاع
    طاوى حريتو فى جناحو
    عمرو ماملا الرواح
    عبر هذه المميزات الإنسانية التي أساسها الثراء في حزن فؤاده قدم ملحن "مدلينا" بعضا من أجمل الأغنيات التي عبرت عن مرحلة السبعينات التي مثلت قمة نضوج غنائه. كما أن هذه المرحلة كانت بحاجة إلى جيل النور بحساسيته الفائقة العارفة لحاجة الناس إلى العاطفة فجاءت تجارب جيل السبعينات الذي ينتمي إليه معبرة عن قوة الشجن، وبصيص من الحزن، وقدر من الفرح. ورغم أنه بدأ في نهاية الستينات بتقليد الفنانين أمثال سيد خليفة، وخضر بشير، إلا أن قمة عطاء النور تبلور في السبعينات، والثمانينات، والتسعينات. وقد كان يمثل حضورا في هذه العقود وسط عمالقة الغناء. وعند وفاة أبيه الروحي أخذه الحزن كثيرا ثم عاد ليواصل الغناء. فغياب خضر بشيرألقى بظلال تأثيره عليه، وعبره أحب المريخ، وصيد السمك في بحر شمبات. وهناك يقضي النور جل وقته مع صاحب الأوصفوك الذي كان يلازمه باستمرار لصلة القرابة التي جمعتهما عبر منظومة العبدلاب. يذهبان إلى حدائق الحي الملهم بالغناء ويقضيان الجمعة في شمبات. وكان عبد المعين ثالثهم، وربما هناك في ذلك الجو البهي أكملت فرقة البساتين لحنا، أو ألهم الجو النور المنتشي فشرد إلى البحر يتابع موجة لحن جديد.
    -3-
    في قمة بدايته في السبعينات كان مهرجان الثقافة الأول أكبر سند للنور لينهض كفنان متكامل. فقد فاز بالجائزة الأولى، ومنها انطلق يجرب هنا وهناك. وقد لازمه البحث الدؤوب عن الجديد في الكلمة، واللحن، وشكل الأوركسترا حتى آخر أعماله التي جاءت للأطفال والكبار معا. وأثناء ذلك اكتشف النور خطورة تمرد إسماعيل عبد المعين على الميلودي السوداني، وعرف فكرته التي نحت إلى اعتماد منهج الزنجران. وفي سحارة عبد المعين وجد "قابلتو مع البياح" كعمل مفارق ومختلف عن كل شئ. أما في الحقيبة فقد أراد النور أن يكسب لحنها وإيقاعها العصرنة فغنى "صفوة جمالك صافي الماء على البلور" للشاعر عبيد عبد الرحمن. قدمها بشكل مغاير في الإيقاع مع تغيير طفيف في اللحن. وفي فترة من الفترات جارى الكابلي في "عز الليل" فقدم لحنا مختلفا لقصيدة الأستاذ التيجاني حاج موسى، وخلافا للحن الكابلي عزز النور الأغنية بسرعة الإيقاع. وتلك واحدة من ميز الجانب الآخر من غناء النور المفرح. فالإيقاعات الصاخبة وغير المطروقة هي ضمن تخاريجه اللحنية. ولعله استفاد من تجربة عبد المعين الباحثة عن إيقاعات وأنغام خارج نطاق منطقة الوسط ولذلك نحا النور إلى تخير الإيقاعات الجنوبية، واهتم كثيرا بشمل تميزه الفني بالغناء للجنوب.
    ويقول الناقد صلاح الدين مصطفى إنه "إذا نظرنا للموضوعات التي غنى لها هذا الفنان نجدها شاملة لتفاصيل الحياة، فقد غنى للحب وللطبيعة الساحرة، كما غنى للقيم الأصيلة وللرثــــاء وغنى للوطن بطريقته الخاصة حيث كان يؤمن بالوحدة بين الشمال والجنوب. ويذكر الجميع أغنيتيه «يا مسافر جوبا» و»فيفيان»، التي تتغنى بالجنوب، واذا كانت أغنية «يا مسافر جوبا» تحكي شجون الشماليين وهم في طريقهم الى عاصمة الجنوب الساحرة فإن أغنية «فيفيان» تعبر عن فتاة جنوبية في عاصمة الشمال..". وصحيح أن أغنيتيه جوبا وفيفيان أخذت موازير لحنية من غناء جنوب السودان. وفيفيان أعطت لونية النور بعدا جماليا كبيرا لكونها منحت المرأة الجنوبية موقعا ضمن عاطفة الشعر الغنائي. وحب النور للجنوب نبع من إنسانيته العالية بالآخر، وقد أصابه حزنا كبير عند انفصال الجنوب الذي زاره فعشقه. وأثناء فترة الانفصال أصيب بمرضه العضال في وقت كان يتمنى أن يقوم بجولة فنية للجنوب ليقضي وقتا مناديا فيه بالوحدة. ولكن الذي حدث أن مرضه أخذ أجمل وسيلة عرفت بشخصيته. لقد صمت الفنان، وذهب يطرق أبواب العالم المتقدم لعلاج حنجرته بعد أن وقفت معه جماهيره، ومحبوه ومريدوه، وأهالي منطقة أبو حليمة التي عاش فيها، مثلما لقي عونا مقدرا من الدولة التي اهتمت بصحته.








    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 02 نوفمبر 2016

    اخبار و بيانات

  • بيان من حزب الأمة القومي حول إعتصام الجريف واستخدام النظام القوة المفرطة في مواجهة العزل
  • الحزب الإتحادي الموحد – مساندة أطباء شعبنا واجب وطني
  • تصريح صحفي من الحزب الاشتراكي الديمقراطي الوحدوي
  • تصريح صحفي من تحالف قوى المستقبل للتغيير وحزب الأمة القومي
  • تصريح صحفي من الناطقة الرسمية بإسم حزب الأمة القومي حول عودة الإمام الصادق المهدي الي السودان
  • بيان الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة وإعلان نيروبي لقضايا التغيير في شرق السودان
  • الحزب الحاكم فى السودان: لن يستمر أي قيادي في منصبه لأكثر من دورتين
  • بنك السودان يُوجِّه إنذاراً نهائياً بسحب الترخيص عن 4 صرافات
  • البرلمان : مدارس بالسودان لا تمتلك حق لمبة الجاز
  • سعاد الفاتح: حلايب سودانية وستظل سودانية إلى أن يرث الله الأرض
  • كاركاتير اليوم الموافق 01 نوفمبر 2016 للفنان عمر دفع الله عن تعين وزراء شيوعيين فى الحكومة السودان
  • جهاز المغربين يعقد الاجتماع التشاوري الاول حول تطوير الرؤية المسقبلية للجهاز


اراء و مقالات

  • حتى لا نصرخ محذرين بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • الخرطوم ليست مكة ...!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • ملفات تهزم الوالي ! بقلم صلاح الدين عووضة
  • من يتغطى بأمريكا عريان! بقلم الطيب مصطفى
  • بنقول طلع البدر علينا وهل يخفى القمر بقلم عائشة حسين شريف
  • عقيدة التنسيق الأمني تنهار أمام الروح الوطنية بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • 11-11 بمصر اشتغالة امنية فاشلة لتمرير تعويم الجنيه الغريق بقلم جاك عطالله
  • دعوات المصالحة العامة سيناريوهات اليقين الفاسد بقلم احمد الخالدي
  • اسطورة عدنان و قحطان و العرب بائدة و عاربة و مستعربة بقلم مهندس طارق محمد عنتر

    المنبر العام

  • يا ناس أمريكا .. ترامب متفوق على كلينتون بدرجة واحدة .. أشرحوا لينا الموضوع
  • الـ"إف بي آي" يضرب كلينتون من جديد وينشر مفاجأة جديدة بشأن مرسوم عفو مثير للجدل
  • الدكتورعبدالله هامدوك السوداني اميناً تنفيذياً للجنة الاقتصادية لافريقيا بالامم المتحدة
  • اشهر حوادث الطلبة بالسودان
  • فنون سودانية الشارقة للفنون تطل على الفن الحداثي السوداني بثلاثة معارض
  • النظامي “عرِف وعطَّل واستخرج وصرف” (المهم كيف؟- أبراهيم عيسي
  • البشيرمتباهياً السودانيون ركبوا السيارات وغادرواالجالوص- ما هذا السخف بالفعل جهلول
  • الجنيه سيشهد أكبر تخفيض في تاريخه مقابل الدولار
  • النيل الأبيض للبيع
  • المسلمين في أمريكا بابل الزانية –عاد الثانية-اخرجوا منها فنهايتها قد آن أوانها...!
  • **تبخيس وبعض مساحيق لتجميل الوطن**
  • فعلا ياأستاذ :هو العار الذى لن يغسه شىء
  • نصائح للعجايز:لا داعي للحرج.. 10 أسئلة عن البول لا نجرؤ على طرحها.. هذه إجابتها
  • صورة حقيقية متى تم التقاطها واين؟
  • رسالة الي الشعب السوداني .. بخصوص هذا الفيديو !!!!!!!!
  • مع حسين خوجلي .. وثقوب في الذاكرة في معرض الشارقة للكتاب
  • الريح و الجهات
  • ↟ انطلاقة جديدة
  • الدكتورة إشراقة مصطفى ترد على خبر يفيد بتعيينها وزيرة للثقافة
  • طاغور / عند الصباح
  • رواية "القلب الخشبي"، بمعرض الشارقة الدولي للكتاب، مداد للنشر...
  • رقة الانفجار
  • نفسي أعرف الحكومة بتجيّب الناس ديّل من وين ؟، ظاهرة تستحق وقفة !...
  • جوبا مالك علي ٫ شاهد عيان واضان على حرب ديسمبر ٢٠١٣
  • الأمير هاري وميغان ماركل للزواج قريبا
  • سائق باكستاني يتزوّج كفيلته السعودية ويطالب بملايين الريالات من ثروتها
  • روسياالعظمى:لقد حان الوقت؛فعلى الغربيين الاختيار إما قتال روسيا أو"تيروريزما"
  • نيويورك تايمز: مصر تعادي السعودية حليفها الأهم.. وخبراء: الرياض لن تتوقَّف عن دعم السيسي
  • ﺍﻟﺼﻴﻦترسل ﻗﻮﺍﺕ ﻟﺤﻔﻆ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻲ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﻭﺟﻮﺑﺎ























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de