:: بلغة الدراما، يكتب الرائع يحى فضل الله عن صديقه عمر الطيب الدوش من وحي رحلة قادتهما إلى القضارف : وﻫﻜﺬﺍ ﻣﺒﻜﺮﺍً ﺟﺪﺍً ﺍﻳﻘﻈﻨﻲ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺪﻭﺵ ﻛﻲ ﻧﺘﺠﻮﻝ ﻓﻲ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻘﻀﺎﺭﻑ ﺍﻟﻨﺪﻱ، ﻋﻤﺮ ﻳﺘﻠﺒﺴﻪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﻌﺚ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ، ﻭ ﻟﻪ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻥ ﻳﺤﺮﻙ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻭ ﻣﺎ ﺣﻮﻟﻪ..وﻗﺎﺩﺗﻨﺎ ﺧﻄﻮﺍﺗﻨﺎ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻼﻫﺪﻑ ﺍﻟﻲ ﺍﺣﺪ ﺍﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﻘﻀﺎﺭﻑ، وﺩﻭﻥ ﻗﺼﺪ ﻭﺟﺪﻧﺎ ﺍﻧﻨﺎ ﻧﺘﺠﻮﻝ ﻓﻲ ﺣﻲ ﻟﻪ ﺍﺳﻢ ﻏﺮﻳﺐ، ﺣﻲ ( ﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﺒﻴﻪ )..ﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺪﻭﺵ ﻗﺪ ﺳﺄﻝ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﻤﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﺤﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺤﻦ ﻓﻴﻪ، ﻭﺣﻴﻦ ﺍﺟﺎﺑﻪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﺪﺃ ﺍﻟﺪﻭﺵ ﻳﺘﺴﺎﺀﻝ ﻋﻤﻦ ﻫﻮ ﻫﺬﺍ ( ﺍﻟﺒﻴﻪ )، ﻭ ﻳﻀﺤﻚ ﺑﺨﻔﻮﺕ ﻣﺘﻬﻜﻢ ﻗﺎﺋﻼ : (ﻭﺳﻼﻣﺘﻮ ﻣﻦ ﺷﻨﻮ؟). :: تذكرت مقال حبيبنا يحى فضل الله ( صباح الخير - سلامة البيه)، وتساؤلات الراحل المقيم عُمر الطيب الدوش، عندما ضجت صحف الخرطوم بنتائج تلاميذ مدرسة أولاد ياسين بجنوب الجزيرة والتي لم ينجح فيها أحد.. رغم الصدمة بالرسوب الكُلي للمدرسة، سألت لا إرادياً : ( ياسين دا منو؟، وأولاده ديل منو؟).. ومع التقدير لياسين وأولاده، فأن هذا الإسم يصلح بأن يكون اسم (محل تجاري)، أو يُكتب على صندوق بص سياحي بحيث يكون : سفريات أولاد ياسين ، الخرطوم/ ود مدني/ وبالعكس .. أو أن يكون الإسم مدرسة ياسين للأساس بنين، أي من غير ( أولاده).. فالحكومة التي غيرت توقيت السودان رغم أنف غرينتش، ومناهج التعليم ومراحله، والزي المدرس بالزي العسكري، وخريطة البلد إلى خريطتين، وطعم الحياة إلى حنظل، كيف تغفل عن تغيير اسم مدرسة ..؟؟ :: المهم.. آي بغض النظر عن اسمها، هذه أحوالها كما رسمها قلم الأخ عادل الشوية (بالرأي العام).. مديرها - مدرسة أولاد ياسين - مسؤول بالدفاع الشعبي وكادر قيادي بالمؤتمر الوطني، ومن الطبيعي ألا يجد مثل هذا المدير وقتاً - بعد ساعات الدراسة الرسمية - لتقوية المستوى الأكاديمي للتلاميذ بالمراجعة وإكمال الإستيعاب بالدروس الإضافية، هذا - أصلاً - لو وجد وقتاً لتلك الساعات الرسمية..ومع ذلك يحزن ويتألم ويصف ما حدث لتلاميذه بالكارثة التي لا يتحملها التلاميذ وأسرهم.. حسناً.. إن كان الأمر كذلك، فالحزن وحده لا يكفي، ومن الأفضل - للمدرسة وتلاميذ السنوات القادمة - أن يتحمل هذا المدير المسؤولية ثم يُعلن التفرغ للدفاع الشعبي والمؤتمر الوطني ..!! :: ولأن الذكرى تنفع المؤمنين.. قبل سنوات، وعندما كان الدكتور طاهر ايلا والياً بالبحر الأحمر كتبت ما يلي بالنص : ( للأسف، رغم النجاحات التي يُحققها في تعمير البنيات التحتية، فأن قضية مياه النيل هي التي تهزم - سنوياً- كل إنجازات حكومة د. طاهر ايلا بالبحر الأحمر، وكذلك تفسد على أهل البحر الأحمر فرحتهم بمشاريع أخرى تجتهد حكومتهم في تنفيذها بصدق وإخلاص..و ما أن يغادر طاهر ايلا البحر الأحمر، سوف يغادرها تاركا في نفوس أهل البحر الأحمر ( شئ من حتى)، لأن مراكز القوى المركزية وأدت بأن يصبح حلم مشروع مياه النيل واقعاً..) :: واليوم.. كما نحتفي بمشاريع حكومته، و ننصره (مظلوماً) حين يتكالب عليه بعض ثعالب الحزب الحاكم من ذوي المصالح الذاتية، فليس هناك ما يمنع بأن ننصر طاهر ايلا (ظالماً) حين تكون نتائج تلاميذ مدرسة بولايته رسوباً جماعياً وفاضحاً لجميع المسؤولين ( من الوالي وحتى المدير و مجلس الأباء).. ولا نجد في مقام الرسوب الجماعي هذا أي عذر لحكومة ولاية عمرها ثلاث سنوات، وهي فترة تكفي لسد العجز بهذه المدرسة وغيرها.. وعلى سبيل مثال للعجز، بالمدرسة ثلاثة معلمين فقط لاغير، وعليهم تدريس كل المواد ..وهذا يعنى حين يتوزع الثلاثة معلمين على ثلاثة فصول، فان الفوضى والهرجلة والفراغ هم الذين يدرسون تلاميذ الفصول الأخرى.. وفي وضع بائس كهذا، لو كان نيوتن و أنشتاين ودافنشي مع هؤلاء التلاميذ لرسبوا أيضاً.. و.. يتواصل ..!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة