الخرطوم:الصيحة كشف المدير العام للمخابرات الأوغندية جوزيف أشوت عن دور بلاده في قيادة عملية إطلاق 125 أسيراً لدى متمردي الحركة الشعبية، ووصف العملية بالشاقة والمعقدة، مؤكداً أنها استغرقت ثمانية أشهر. وقال جوزيف أشوت في تصريحات قبل مغادرته الخرطوم عائداً لبلاده: إن ستة من الأسرى الذين تم إطلاق سراحهم والبالغ عددهم 131 أسيراً فضلوا البقاء في المناطق التي كانوا يوجدون بها بمحض إرادتهم لارتباطهم بنشاطات اقتصادية وأخرى علاقات زوجية. وأضاف" هنالك ثلاثة أسرى آخرين لم يتم إطلاق سراحهم باعتبارهم من نيجيريا، وأبقت عليهم الحركة الشعبية لمزيد من التحريات". وأشار أشوت إلى أن حكومته استجابت لطلب طارق سيد علي لفك أسر المعتقلين ،موضحاً أن وفد المتابعة السودانى ضم السفير محمد سعيد والعميد دفع الله وجعفر بانقا وعلاء الدين أبوعزام، وقال " طارق هو أول من التقيت به في كمبالا، والذي قدم لي قائمة ب 42 أسيراً من القوات الخاصة في الدفاع الشعبي". وأكد أن طارق ظلّ مرابطاً بكمبالا لأكثر من أسبوعين يتابع هذه العملية، مؤكداً أنه لا يعلم أن هنالك أسرى لدى الحركة الشعبية قطاع الشمال، وأن الرئيس يوري موسيفيني بعد قيادته اتصالات غير رسمية لإقناع الحركة كلفه بمتابعة هذا الأمر. ووصف أشوت عملية الإطلاق بأنها كانت معقدة وتمت في سرية، وهذه أحد أسباب نجاحها، خاصة بعد الاتصالات التي أجراها موسيفيني مع الرئيس عمر البشير حول العملية، بجانب الاتصالات التي أجراها مع الرئيس سلفاكير ميارديت لاستخدام الأراضي الجنوبية لترحيل الأسرى من مناطق التجميع التي تمت بالنيل الأزرق في منطقة المابان مع حدود جنوب السودان، وفي منطقة جبال النوبة مع حدود دولة الجنوب. وأضاف أن العملية تمت دون قيد أو شرط من قبل الحركة الشعبية قطاع الشمال، مؤكداً أن ياسر عرمان وافق على تسليم الأسرى ليوغندا بشرط أن يقوم موسيفيني بتسليم الأسرى للبشير.وأكد أشوت أن نجاح إطلاق الأسرى بمثابة مؤشر إيجابي في العلاقات بين الحكومة والحركة الشعبية، وزاد " لأن ذلك يمكن من إعادة الاتصالات بين الأطراف للعودة للمفاوضات في أديس أبابا مجدداً". وقال " إن الرئيس اليوغندي يوري موسيفيني مهتم "بإنجاح عملية السلام في السودان وذلك من خلال حديثه مع الخرطوم والحركات المسلحة بضرورة العودة لمفاوضات أديس أبابا". وأوضح أن العلاقات بين السودان ويوغندا تسير إلى الأمام وخلال السنتين الماضيتين تحقق الكثير إلى مستوى التقارب، مؤكداً رغبة بلاده في إنهاء الحرب في السودان، وتحقيق مزيد من التعاون في مكافحة الإرهاب وتجارة البشر.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة