|
Re: الدكتور منصور خالد حينما يبدع في المقال.. (Re: الأمين عبد الرحمن عيسى)
|
صفات بطران الشخصية ومميزاته الفكرية تلك حملتني إبان تَوليَّ أمر الدبلوماسية السودانية على أن أنشد عونه مع آخرين من ذوي الدربة والقدارة من داخل وزارة الخارجية وخارجها. طمعت في أن يتولى بطران الإشراف على إدارة إستــحدثتــها يومــذاك وأســميتـــها إدارة الرصـــد والتـنـبـوء (Monitoring and Forecast). لا أدري كيف كان البعض سيستقبل هذا الإسم في زمان أصبح فيه نشر خريطة البروج (horoscope) في أحدى الصحف مُنكراً حُملت معه الصحيفة الناشرة، تحايلاً على نشر ذلك المنكرس : ز س. هؤلاء لأسموها إدارة الرجم بالغيب
إدارة الرصـــد والتـنـبـوء بالله انظروا الي تلك العقول التي كانت تخطط للسودان والنهوض لولا نزق نميري وتحرقصه لكنا بلد ذو شأن,,ولو اتي من يطرح هذا الامر الان لاتهموه بالخبل والهبل وقلة الشغلة ولردوا عليه بعنطزة(نحن القدامنا ده عارفينو!) ويجعلوه يندم علي يوم مولده ويوم مقترحه,كندم بروفسور معهد سكينة لتعليم الاطفال ذو الاحتياجات الخاصة حين سأل نميري عونا ماديا للمعهد ,,نحن النصاح عملنا ليهم شنو؟! كان هذا رد نميري
تحياتي استاذ الامين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدكتور منصور خالد حينما يبدع في المقال.. (Re: اسماعيل عبد الله محمد)
|
أخي الأستاذ الأمين ... تحياتي ولضيوفك الأكارم،
يا لها من مائدة عامرة بكل ما تلذ له النفس.. رحم الله الدكتور عزيز بطران.. ومتع الدكتور منصور بالصحة والعافية..
Quote: في كثير من تلك اللقاءات كان بطران هو نقطة الإلتقاء، بل بؤرة الضوء التي تلتقي عندها الأشعة. كان يُعَمرُ نفوسنا بكل ما هو جميل، أو ممتع، أو مفيد. لا عجب، إذ كان بطران يبحر في أفق مفتوح. إتسع افقه للدراسات الأكاديمية، وللموسيقى، وللأدب، وللرياضة دون أن تختلط عليه الأمور. عرفت قليلاً من البشر تحتدم في دواخلهم المتناقضات ولا يفقدون توازنهم. ما أكثر ما كنت أرضخ لهؤلاء الصحاب وهم يغزون داري في بيثيسدا دون ميعاد لإقتلاعي من مكتبي للإرتحال معهم إلى أندية الجاز والبلوز في الشوارع الخلفية لقرية جورج تاون، أو لزيارة مطعم جديد في المدينة، أو للإلتقاء بزائر لا يستثقلونه، وما اكثر الثقلاء الذين كانوا يفدون على المدينة. ليكدرون على الناس صفو الحياة. كان صحبي هؤلاء يعرفون انني أقبع في داري لائذاً بكتبي وموسيقاي لأنهما يغنياني عن الناس أغلب الناس. كما كانوا يعرفون أن الكتابة هي الأكسير الذي يقني من الإنفجار. ذلك قول لم يكن، بوجه خاص، يقنع عثمان وبطران فيردفا قائلين: نعرف هذا ولكن هيا بنا إلى جورج تاون ففيها أكسير آخرً. في نهاية الأمر، كنت ارخي لهم العنان، لسبب واحد هو انني لم أكن زعيماً بحال انني أكثر إنكباباً أو حرصاً على القراءة من عثمان، ولا على البحث من بطران، ولا على الخلوة من صلاح هاشم.. ما الذي بقي للمرء بعد رحيل تلك الكوكبة من الفاضلين؟ ما الذي بقي بعد إنكساف البؤرة التي تتلاقى عندها الأشعة، فالبؤرة في علم الطبيعة هي ملتقي الإشعاع كما هي مفترقه. ثم هل يفيد الصحب الأقربون والأهل الأدنون، في لوعة فراق الميت وترقب المزيد من عطائه، أن يقولوا مع الشاعر محمد بن عبدالله عند فقده لولده يا موتُ لو اقلت عُثرتَه يا يومه لو تركتَه لغد أو كنت ارخيتَ في العنَان له حازَ العلا واحتوى على الأمد لا أظن ذلك. |
Quote: نابني إحساس بأن الذي كان يبتغيه بطران ليس هو إضافة شئ لم يكن يعرفه الناس عن «الإسطورة الخالدة»، وإنما الإنتصاف لرجل فريد يخطئ من يسعى لإختصاره في لاعب كروي ساد ثم باد. ففي منزول الذي عرفت صفات إنسانية أكسبته فرادة، وصفات خلقية ميزته عن الأقران، ثم إستعلاء حميد لم يكن يبتغي منه الترفع عن الآخرين بقدر ما كان يفرض عبره على نفسه قبل غيره – سلوكاً يتوجب على كل صاحب مهنة أو صنعة ان يلتزم به. فالطبيب البارع، والقانوني الحاذق، والمعلم الجيد، والرياضي المبدع ينبغي أن لا يتوقعوا تقديراً من الناس لحذقهم، وبراعتهم، وجودة أدائهم لمهنتهم إن لم يصحب الحذق والبراعة والتجويد والإبداع إلتزام بأخلاقيات المهنة التي إمتهنوا، وبمدونة السلوك التي تضبط الأداء في تلك المهن والرياضات |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدكتور منصور خالد حينما يبدع في المقال.. (Re: ياسر منصور عثمان)
|
ولكن بو، بطبعه المتشائم والمأساوي، رأى حتى في ذلك الحزن جمالاً، بل ذهب إلى وصف الحزن بأن أعلى درجات الجمال لأنه يثير في النفس المشاعر الدفينة، ويدر الدموع الغاسقة.
=================================
شكراً حبيبنا الأمين .. على هذا الاختيار الجميل .. تلك العبارة تكفيني وتزيد .. لأننا في حزن ولا بد ترويض الحزن .. أطال الله في عمر هذا الرجل الشامخ منصور .. رحم الله عزيز بطران رجل بقامة العالم وعلمائه وعزاءنا إلى أختنا هادية طلسم ..
الشكر متواصل حبيبنا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدكتور منصور خالد حينما يبدع في المقال.. (Re: الحاج حمد الحاج)
|
يكتب الكاتب منهم رثاءا فتحس بأنك تقرا في قطعة أدبية تتضمن كل ضروب الأدب والفن والبلاغة والبيان ومقدرات على تطويع اللغة والربط بين مواضيع مختلفة دون أن يحسسك بالتوهان أو الملل, صدق الكلمات ومدى تأثر د. منصور برحيل صديقه حعل من رثائه وتأبينه لبطران قطعة فنية قيمة..
رحم الله الراحل المقيم بطران ومتع بالصحة والعافية الدكتور منصور خالد,,
تحياتى أخي الأمين عبدالرحمن..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدكتور منصور خالد حينما يبدع في المقال.. (Re: الأمين عبد الرحمن عيسى)
|
السلام عليكم د.منصور خالد كتابته ما فيها كلام من حيث البلاغة والرصانة
بسأل عن مذكراته الشخصية هل صدرت؟ قبل سنة او اكتر جابوهو في احدى قنواتنا وقال انها خلاص قربت تصدر...واظن عن دار الساقي في لبنان
هل في زول عندو عنها فكره؟
برضو نفس الشي د.غازي صلاح الدين العتباني قال عندو مذكرات حتصدر هل في زول عنده فكره كذلك عنها؟
| |
|
|
|
|
|
|
|