الخرطوم: صابر حامد كشف وزير الصحة، بحر إدريس أبوقردة، عن ارتفاع حالات الإصابة بالإسهال المائي بولاية النيل الأبيض إلى (5,244) حالة توفي منهم (76) حتى أمس، نافياً أن تكون وزارته قد تكتمت على المرض مبيناً أن المرض بدأ الانتشار في أغسطس الماضي وعم 11 ولاية مؤكداً انتهاء الوباء في عدد من الولايات، فيما أكد النائب البرلماني، صلاح أحمد عبد الله، ظهور 19 حالة أمس بمنطقة فرشاية و9 بالدلنج بولاية جنوب كردفان. وأكد أبو قردة، خلال الرد على سؤال، قدمه نائب البرلمان المستقل أحمد صباح الخير بشأن تفشي الإسهالات المائية بالبلاد والتدابير التي اتخذتها الوزارة للحد من الإصابات، أمس انحسار المرض في عدد من الولايات مشيراً إلى أن النيل الأبيض لاتزال تسجل أعلى معدل إصابة بجانب حالات قليلة في كل من الخرطوم وشمال وجنوب كردفان ونهر النيل لافتاً إلى أن الإسهالات المائية انتقلت من دولتي أثيوبيا وجنوب السودان غير أنه أكد خلو معسكرات اللاجئين من أي إصابات بعد التطعيم الوقائي الذي أخضعوا له. ونفى أبوقردة تكتم وزارته على المرض، وقال إن كوادره تدخلوا بمجرد تلقي تقارير الولايات ووفروا الأدوية والمحاليل المطلوبة واستنفروا الجمعيات المحلية وأئمة المساجد والقوات النظامية وغيرهم، واعتبر أن تدخلات وزارة الصحة السريعة قللت من الإصابات وحالات الوفاة. ورهن أبوقردة انحسار المرض تماماً بمعالجة تلوث المياه والإصحاح البيئي بشكل جذري، وقال" بدون ذلك تظل السيطرة على المرض صعبة". وأشار إلى أن وزارته أنشأت 41 مركز عزل و10 محطات تنقية مياه وكلورة وحبوب كلورة بجانب كوادر صحية في كل الولايات المتأثرة. وأكد إمكانية سيطرة الوزارة في الوقت الحالي على المرض ولكن في المدى البعيد تحتاج إلى دعم سواء داخلياً أو خارجياً خاصة فيما يلي تلوث المياه. ولفت إلى تنسيق الوزارة مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة الـ"يونسيف".
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة