الجزيرة: حذرالحزب الشيوعي السوداني ومبادرة المجتمع المدني من فشل العروة الشتوية الحالية بمشروع الجزيرة بسبب غياب عمليات التطهير للقنوات ونظافتها من الحشائش التي تعيق انسياب الري بجانب ارتفاع تكاليف العملية الفلاحية الخاصة بالتمويل وتحضير الارض والتقاوي والاسمدة وقال السكرتير العام للحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب في حديثه مع الايام امس ان الراسمالية الطفيلية والنظام ليست لديهم رغبة حقيقية في دعم العمليات الزراعية والانتاج مشيرا الي انهيار كل مقومات الانتاج بالبلاد فضلا عن خصخصة مؤسسات المشروع الخاصة بالري والبحوث و(فرتقتها) وقطع الخطيب بإستحالة نجاح محصول القمح في الموسم الشتوي بالجزيرة بسبب ارتفاع تكاليف العملية الزراعية وتوقع تعرض محصولات العروة الشتوية الي العطش،وسخر قائلا:الموسم الصيفي الحالي تعرضت فيه بعض الاقسام والتفاتيش للعطش بالرغم من هطول الامطار وموسم الفيضانات فكيف يتم توفير مياه الري في الموسم الشتوي والرتع مكسرة والحشائش تغلق فمها واوضح الخطيب ان الحكومة لا تقدم اسعار تشجيعية للمزارعين لشراء محصولاتهم الزراعية لاسيما الذرة والقمح وحول عمليات التمويل قال الخطيب ان التمويل عبر الصيغة الاسلامية بالبنوك تسبب في خسائر فادحة علي المزارعين الذين تطاردهم البنوك وبعضهم ترك الزراعة وطالب بتعويض المزارعين تعويض مجزي وحقيقي وقال ان المزارعين خلال الموسم الماضي والحالي تعرضوا لخسائر بسبب الافات والعطش والغرق وعدم الانبات او ضعفه لكن الجهات المختصة لم تسدد لهم تعويضات مجزية من قبل شركات التامين الزارعين،من جهته قال قيادي بمبادرة المجتمع المدني بالجزيرة فضل حجب اسمه ان الاستعدادات للموسم الشتوي ضعيفة بالاقسام والتفاتيش لاسيما الشمالي والاوسط والغربي واضاف الحكومة تتحدث عن زراعة مساحات واسعة من القمح في وقت تغيب فيه عمليات فتح الارض ونظافة الترع وصيانة الكباري وتوفير التقاوي والاسمدة التي ارتفعت اسعارها واوضح ان غالبية المزارعين لجاوا لتحضير اراضيهم من خلال (الدرت) او (الدين) وهو اعطاء صاحب التراكتور الزراعي قيمة تحضير الارض وتسطيحها في موسم الحصاد (الدفع المؤجل)وقال ان تحضير الارض الدسك بالكاش بنحو (130) بينما تبلغ التكلفة عبر (الدرت) مبلغ (150) للفدان، وتبلغ قيمة الحراثة مبلغ (50) جنيه للفدان بالكاش ومبلغ (67) جنيها بصيغة الدفع المؤجل،واشار الي ان بعض المزارعين (باع) اراضه الزراعية في الموسم الشتوي الحالي وهو ما يطلق عليه في الجزيرة (دقنتة) لحاجته للمال في الوقت الحالي وعدم مقدرته علي توفير التكاليف المالية للعمليات الفلاحية الخاصة بتحضير الارض والتقاوي والسماد، وقال ان بعض المزارعين اتجه لزراعة محصولات نقدية ذات عائد سريع مثل الكبكبي والفول المصري والعدسي وغيرها ولفت الي ان انهيار المشروع دفع المزارعيين للعمل في المهن الهامشية بالعاصمة الخرطوم والتعدين التقليدي للذهب أوالهجرة الي ليبيا عبر البر والتعرض للمخاطر اوالسعودية احسن الاحوال واوربا عبر مراكب الموت من نجاة من الغرق او تلتهمه اسماك القرش يتعرض للسجن بأروبا. وكانت إدارة مشروع الجزيرة الترتيبات قد اكدت جاهزيتها لزراعة (500) ألف فدان بمحصول القمح خلال العروة الشتوية، وأعلن محافظ المشروع عثمان سمساعة عن توفير تسعة ملايين درهم إماراتي بواسطة البنك المركزي لاستيراد مبيدات القمح وتأهيل قنوات الري،وقال سمساعة في تصريحات له الاحد الماضي إن الوقت مطمئن لتكملة كل احتياجات العروة الشتوية، مشيراً إلى الجهود الكبيرة التي تقودها وزارة الموارد المائية والري والكهرباء لتوفير التمويل اللازم لشركات خدمات الري لتطهير قنوات الري من الأطماء والحشائش، وأقر بوجود اختناقات في الري شهدتها أقسام المسلمية وعبدالماجد وقرشي والفخاخير والماطوري والشوال وقبوجة، وأكد سمساعة خروج (14) الف فدان بسبب الغرق خلال العروة الصيفية بسبب الأطماء والحشائش، واكد سمساعة اكتمال الترتيبات لحصاد محصولات العروة الصيفية في مساحة (750) ألف فدان، منها(386) ألف فدان ذرة تبشر بإنتاجية عالية، وأوضح أن الموسم الصيفي شهد زراعة (28) ألف فدان قطن ويبشر بإنتاجية عالية بفضل عدم ظهور الآفات والأمطار الغزيرة التي أسهمت بفاعلية في محاربة آفة البق الدقيقي، بجانب زراعة (50) ألف فدان بالعدسي
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة