*في اللحظات المفصلية نجد فجأة الحلول الجاهزة والقرار القاطع بانه ممنوع التناول سلباً او إيجاباً ، ولانملك سوى الإستجابة فالذى يصدر هذا القرار يتناسى ان الالة الاعلامية تملك من البدائل المتعددة ما يجعل المنع ضربا من المستحيل ، ولانرى ان الاحداث في واقعنا الراهن يمكن ان تعتمد على الاقصاء كوسيلة من وسائل المعالجة ،اذا ان الفضاء الاسفيرى يجعل الوسائط الاخرى للاعلام متاخرة عن غيرها في الأداء ونقل المعلومة .فالتحدى الذى يمثله الواقع الحياتى يجعل من الشفافية انجع السبل كبديل للضبابية والانكفائية والاقصاء .
*فاذا تمددنا في فضاء الممنوع بالتاكيد سنتوقف في محطة الاحتقان ولا نرى اننا بحاجة للقول بانه ليس هنالك رجل من الكمال بحيث يؤتمن على حريات الاخرين وافكارهم واقوالهم بل وحتى افعالهم فقد ظلت هذه الحكومة لأكثر من ربع قرن تحكم منفردة وتختارمن يتوالى معها وفى سبيل ذلك اضعفت القوى السياسية وبل وعملت على شقها فاستقطبت الطامحين والطامعين وقطعت بهم المراحل ومكّنت نفسها عبر استخدامهم كادوات لها، ولكن بعد كل هذه التجارب طيلة ربع قرن من الزمان وصلت الى انه لا بد من الاخرين ،فأتت بحوار الوثبة ان صدقا او فهلوة وللاسف في ذات مناخ الحوار وتسليم مخرجاته نجد الاسلوب القديم في المنع
والاقصاء كانك يا ابو زيد لا غزيت ولا شفت الغزو.
*فكل الاحداث في هذا البلد تمضى بوتيرة لا تنبئ بخير طالما ان الاخر لايملك حق ان يكون اخر ،ومن عجب أن المتوالية السياسية تأبى الا ان تعيد انتاج الازمة على ذات الشاكلة ؟ اليس امرا ذو بال ان نظل ستون عاما تحكمنا ذات الوجوه وبنفس العقلية الخربة فما الذى نتوقع من هذه الرتابة الكئيبة غير ان نظل رقما متقدماً في مصاف الدول الفاشلة ؟ وشعب السودان الذى ظل منذ استقلاله حتى يومنا هذا كفئران التجارب تتناوشه النخب وتتبادله حتى وصل الى المرحلة التى ظل يندب فيها فجيعته في بنيه الذين يمثلون نخبته وينظر اليها عن كثب في انتظار اللحظة الحاسمة التى تجعلهم من الموقنين بأن هذا الشعب الصابر قد استيأس منهم كنخبة وهو في انتظار ان تستوعب النخبة هذا اليأس ،فأن كان نهج المنع او الاباحة فالامر سيان عندنا فالواقع السياسى صار يتحدث بأبلغ من الكتابة وضع الحكومة وهوانها لم يعد يحتاج لكتابة رأى أو تقرير اخبارى .. الشفافية او الطوفان ..الديمقراطية او الطوفان ..وهذا أو الطوفان .. وهانحن قد استجبنا للمنع فهل انحلت المشكلة؟! وسلاااااااام يا وطن
سلام يا
( قال الداعية ورئيس حزب الوسط الإسلامي. د. يوسف الكودة، إن جهات قصدت ووقفت في طريق أن ينال حقه في المواطنة بالتوظيف في واحدة من الجامعات على الرغم من الحاجة الشديدة لتلك الجامعات لمن هم أقل منه خبرة ونفع، وأضاف: «فعلوا ذلك بغرض النيل مني كما نجحوا مع آخرين ولكن خاب سعيهم (. بقي ان نعرف من المستفيد من تجويع د. يوسف الكودة؟! وقطع الاعناق ولا الارزاق !! وسلام يا.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة