*لم أكن أود الخوض في المعركة الدائرة في الساحة الدبلوماسية التي تعرض فيها الدكتور حسن عابدين للنقد والتجريح من السفيرين عبدالله الأزرق وخالد موسى‘ لكنني أردت فقط الإدلاء بهذه الشهادة من واقع موقف عايشته في دار الصحافة في الحقبة المايوية‘ وهو موقف يؤكد أنه ليس من الذين يلهثون خلف الوظائف. *إبان فترة تولي الدكتور جعفر محمد علي بخيت رئاسة مجلس إدارة دار الصحافة للطباعة والنشر أستحدثت وظيفة رئيس هيئة التحرير ضمن مشروع صحافي لإصدار عدد من المطبوعات الصحفية من دار الصحافة‘حينها تم تعيين السفير جعفر أبوحاج رئيساً لتحرير الصحافة والدكتور حسن عابدين رئيساً لهيئة التحرير. * ظهرت في تلك الفترة صراعات خلف كواليس الإتحاد الإشتراكي السوداني - التنظيم السياسي الحاكم انذاك - وانتشرت في الوسط الصحفي مقولة "أن جعفر جاء بجعفر في مواجهة جعفر". *أي أن الرئيس جعفر نميري قد عين السفير جعفر أبوحاج في مواجهة الدكتور جعفر محمد على بخيت‘ وقد إنعكس ذلك سلباً وسط إدارة تحرير صحيفة الصحافة‘ لكن ذلك ليس موضوع اليوم .. لأنني أتحدث هنا عن موقف الدكتور حسن عابدين في ذلك الوقت. كما ذكرت فإن وظيفة رئيس هيئة التحرير وظيفة قيادية تعني أنه رئيس رؤساء تحرير المطبوعات الصحفية التي تصدرها المؤسسة الصحفية‘ مع ذلك يقبل الدكتور حسن عابدين بهذا العرض ولم يحضر لدار الصحافة لتولي مهام هذه الوظيفة رغم ان إسمه ظل يتصدر ترويسة الصحافة فترة ليست بالقصيرة. *لم التق بالدكتور حسن عابدين في تلك الفترة لكن موقفه هذا ظل مكان إحترامي وتقديري لأنه لم يتطاول على مهنة الصحافة التي تطاول عليها غيره من شتى المهن . *تابعته من خلال عملي الصحفي ومن خلال مواقفه وكتاباته والتقيت به في منتديات كثيرة فازداد إحترامي وتقديري لمواقفه التي عبر عنها داخل الساحة الدبلوماسية وخارجها. * اكتب هذه الشهادة التي لايحتاجها مني الدكتور حسن عابدين في محاولة للمساهمة في إنصافه من هذه الهجمة السياسية الجائرة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة