تحاول الدول الغربية الضغط على السودان من أجل دفعه للانضمام الى ركب البلدان التي أدانت الهجوم الذي تشنه روسيا في اوكرانيا، وكذلك اعلان موسكو الاعتراف منطقتي دونباس ولوغانسك شرقي اوكرانيا والشي الخفي فان دول الغرب تعرف ان موقف السودان لايوثر علي مستوي المجتمع الدولي في حالة رفض او قبل ادانة روسيا ولكن الغرب يريد ابعاد السودان اقتصاديا عن المعسكر الروسي فالتقارب بين موسكو والخرطوم فان سوف يقلب ظهر المجن علي الدول الغربية وسيدتهم امريكا فكل الدول الكبري طامعة في موقع السودان الاستراتيجي، فهو بلد مهم يطل علي منتصف البحر الاحمر ويربط مابين المحيط الهندي وبحر العرب والبحر الابيض المتوسط بالتالي فان وجود روسيا في تلك المنطقة تعتبر ضربة في الصميم للولايات المتحدة وحلفائها
ولكن علي السودان عدم تصديق وعود الغرب التي لاتحمل الا الخداع والكذب فعقب سقوط نظام المخلوع البشير ظن معظم السودانين ان الغرب وامريكا بشكل خاص سوف تدعم اقتصاد السودان وتقدم له مساعدات في مجال الزراعة والصناعة والاستثمار تجعله ينهض ولكن بكل اسف رفضت ان ترفع عنه الحظر من قائمة الدول الراعية للارهاب التي فرضتها عليه ابان العهد البائد الا بعد ان يسدد مبالغ فلكية بالدولار ولم تكتفي بذلك بل شرعت عبر البنك الدولي في فرض سياسة اقتصادية قاسية علي الشعب السوداني والذي اكتشف الخديعة بان الثورة بدلا ان تكون برد وسلام عليهم صارت جحيم يحرق احلام وامال الفقراء منهم فقد كانت شرارة الثورة عبارة عن احتجاج علي رفع سعر قطعة الخبز من واحد جنية الي اثنين جنية لتاتي حكومة السيد حمدوك وتعمق جراح الفقراء والمساكين وترفع عنهم الدعم ليشهد السودان ارتفاع جنوني في الاسعار حتي ندم الكثير من الناس علي خطوة التغير التي لم تاتي الا بمزيد من الجوع والفقر والبطالة
ان المراهن علي الولايات المتحدة وحلفائها عليه بمراجعة مواقفهم عبر التاريخ في الخداع مع العديد من الانظمة فاميركا تستخدم حلفائها كطعم صيد ومتي ما اكتمل دور الضحية فسوف تسعي الي التخلص منها هكذا فعلت في السودان مع عدد من الروساء واخرهم كان المخلوع البشير نفسه والذي ابتهج ورقص عندما سمع بخبر رفع العقوبات الاقتصادية عنه في العام 2017م حيث ظن ان امريكا سوف تفتح معه صفحة جديدة ولكن الرجل لم يفطن لما حدث للزعيم معمر القذافي الذي صالح امريكا وخلق معها علاقات الأخوة ولكنها كانت تعد له العدة للتخلص منه
ان ما يحدث في اوكرانيا من حرب تعرضت سبق وقد تعرضت له دول اخري بواسطة الولايات المتحدة في فيتنام والعراق وبنما وهايتي واذا كانت امريكا تحرص علي حفظ حقوق الانسان ماكانت قتلت المدنينن في تلك الدول والشي المضحك ان تاتي اليوم وتبكي علي مايحدث للشعب الاوكراني
ان من مصلحة السودان عدم الاستعجال في الانسياق خلف اوهام دول الغرب فهي لا تملك الا الخداع والكذاب ويكفي الاستشهاد بتجويع لشعبنا تحت مظلة الاصلاح الاقتصادي عبر فرض سياسة البنك الدولي ، ان السودان اقرب الى دول المعسكر الشرقي خاصة الصين التي تمكنت في السابق من استخراج النفط السوداني الذي ساعد علي استقرار البلاد و النهوض بالتنمية ولو بنسبة قليلة عكس امريكا التي اغلقت ابار النفط سنة 1983م وتركت السودان يصارع الجفاف والتصحر في العام 1984م ، ان السودان الجديد يجب عليه ان يبحث عن الطرق التي تحقق له التنمية ولن يجد افضل من روسيا والصين فكل الدول الغربية لها ماضي استعماري وماخرج الاستعمار من قارة أفريقيا حتي يعود اليها ولكن ليس عبر الجيوش وانما بواسطة العملاء الذين لايفرق عندهم موت شعوبهم، فهم في اخر المطاف يحملون جنسيات دول اخري ويصرون علي حكم دول لايحملون لها الا الشر والنفاق
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 02/28/2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة