|
Re: لن يستفيد السودان من الغرب الا مزيد من الج (Re: علاء الدين محمد ابكر)
|
الأخ علاء الدين تابعت كتاباتك وأجدك حاقداً على الغرب ومعجباً بروسيا، وهذا امرٌ يخصك. بدءاً، الدولة القائدة مثل أمريكا حصلت على ذلك المقام بعد أن نالت قوة عسكرية شُهد لها بها (في انقاذ الحلفاء في الحرب العالمية وفي إعادة بناء اوروبا)، ولقوة اقتصادها، فصارت شرطي العالم أما دكتاتورية المادية الجدلية فلا تتفق في الحرية، وهنا تفرعت الشيوعية للشعبية (الصين) ودكتاتورية البروليتاريا (روسيا). كما ذكرت فإن الصين تبدو أقرب إلى مخاطبة مبادئ العصر التنويري في مشكلة عدم تزاوج السياسة والأخلاق، لدكتاتوريتها الشعبية، أي رفض الحرية المطلقة. وهنا تكون الصين منافساً مقبولاً لأمريكا. أما روسيا، فقد إنكفت على أسهل خيار وأكثرها شراً وهو النظرية الماكيافيلية "الغاية تبرر الوسيلة" اللا أخلاقي، والتي اتبعها نظام الإنقاذ "كل شئ لله". إذا راجعت سياسة روسيا في إفريقيا وخاصة في الخمس سنين الماضية، تجدها قد أقامت شركات لا ترتبط بها قانوناً حتى تمكّنها من خرق القوانين الدولية وممارسة نشاط المافيا بحرية، وبدأت بالدول الإفريقية الأفريقية الغنية بالموارد وعاجزةعن الاستثمار، ونظام حكمها واضطهاد شعبها عنصرياً أو تقتيله يضعها في القائمة السوداء لمساعدة النظام العالمي، فتقوم شركات روسيا بدور دراكولا الذي يمتص دماء تلك الدول بعد تخدير حكومته، ووضعها في الارتهان نحن الآن لا يجوز لنا مساندة روسيا فهي تعاوننا بخدمات شركاتها (فاقنر) فقط، وبتسليحنا للاقتتال، فهي لا تسلّحك لهزيمة الاعتداء كما حدث لمصر في حرب 67. السودان الآن في أضعف وأخطر مراحله التي تؤهله للقنص السريع وسوق لحمه منتعشة. أتمنى لو تراعي هذه القضية التي بدأت روسيا باقتناصها لثروات السودان وتبدل نظام الإنقاذ الفتاك بمواطنية بهذه العسكرية التي فوق حذائه.
| |
|
|
|
|