محاكمة البشير والاسلاميين بتهمة الارهاب والحرب علي الدولة كتبه محمد فضل علي

محاكمة البشير والاسلاميين بتهمة الارهاب والحرب علي الدولة كتبه محمد فضل علي


01-24-2023, 02:29 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1674566975&rn=0


Post: #1
Title: محاكمة البشير والاسلاميين بتهمة الارهاب والحرب علي الدولة كتبه محمد فضل علي
Author: محمد فضل علي
Date: 01-24-2023, 02:29 PM

01:29 PM January, 24 2023

سودانيز اون لاين
محمد فضل علي-ادمنتون كندا
مكتبتى
رابط مختصر



.. كندا
في قاهرة التسعينات وبعد ان استقرت اوضاع المعارضة السودانية نسبيا واصبح لها وجود وتواصل علي المستوي العالمي والاقليمي صدر قرار من قيادة الحزب الاتحادي الديمقراطي وزعيم المعارضة السودانية والتجمع الوطني الديمقراطي انذاك السيد محمد عثمان الميرغني بتحول صحيفة الاتحادي الدولية الاسبوعية الي صحيفة يومية واوكل الاشراف الاداري عليها الي الاخ حاتم السر ونقل مكاتبها من مصر الجديدة الي وسط القاهرة واستيعاب اعلاميين من خارج الحزب لمقابلة هذا التحدي وصدرت الاتحادي في نسختها اليومية الي جنب صحيفة الخرطوم في اول تجربة لصحافة مهجر سودانية يومية تصدر من خارج البلاد .
تشرفت بالعمل في صحيفة الاتحادي الدولية وتحرير الصفحة الاولي وكتابة المقال السياسي والتحليل الاخباري اليومي الي جانب الراحل المقيم الاستاذ ابراهيم عبد القيوم والاخ الفاضل الكريم جهاد الفكي مدير تحرير الصحيفة انذاك حتي لحظة الهجرة الي اقاصي الدنيا اواخر التسعينات .
كنت ابقي في الصحيفة لساعة متاخرة من الليل مع الاخ جهاد بعد مغادرة العاملين من الاعلاميين وبعض المتعاونين مع الصحيفة الذين كانوا يترددون عليها بين الحين والاخر ..
في احد الامسيات اخبرني احد العمال بوجود شخص ينتظر في استقبال الصحيفة ذهبت الي هناك فوجدت شخص في الاربعينات من العمر وهو في حالة انهيار وبكاء جلست بجانبة وحضر الاخ جهاد الفكي من مكتبة ليستطلع الموقف وطلبت منه الجلوس معنا ..
وعرفت من الشخص المشار اليه انه من حي ودنوباوي وانه تربطه علاقة قرابة وصلة رحم باسرة الزعيم الراحل الصادق المهدي وعرفت ايضا انهم من الاسر الانصارية المعروفة والميسورة الحال في حي ودنوباوي بمدينة امدرمان.
وقال لي انه حضر الي القاهرة مع والدته ليبعدها عن اجواء الحزن والماساة التي تعرضت لها الاسرة بعد ان فقد اصغر اشقائة الذي قتل في احد معارك ما كان يعرف بالدفاع الشعبي وقال ايضا ان شقيقة كان قداختفي من المنزل وترك لهم رسالة عن التحاقة بكتائب المجاهدين والدفاع الشعبي ..
واضاف قائلا انه قد تم ابلاغهم بعد ذلك باستشهاد شقيقة ولم يتوقف الامر علي ذلك فقد حضرت الي المنزل عربات عليها مايكروفونات تردد اناشيد جهادية وزغاريد وهتافات عن عرس الشهيد واشياء من هذا القبيل وقال انه بدون ان يشعر وجد نفسه قد اندفع نحوهم وضرب كل من طالته ايديهم مع سكان الحي الذين انضموا الي افراد الاسرة المكلومة في ضرب هولاء الموتورين .
ذهبت مع الاخ الكريم الي والدته في الناحية الاخري من مباني الصحيفة وجلست معهم لفترة طويلة وحرصت علي التردد عليهم بعد ذلك مع نفر كريم من المعارضين من كل الوان الطيف السوداني في قاهرة تلك الايام لمواساة تلك الام المكلومة التي لاتستطيع الكلمات ان توصف حجم الالم والحزن العظيم الذي اصابها بعد ان فقدت فلذة كبدها في احد مغامرات هولاء الاشقياء المعتدين علي القوانين وشريعة رب العالمين بعد ان قاموا بحشد الابرياء وصغار السن ومغسولي الادمغة وشن حروب جهادية غير مبررة ومخالفة للقانون ومقاصد الدين الاسلامي في سابقة لم يشهدها السودان من قبل ..
قتلوهم بدم بارد واصبحو يتسلون بعمليات المونتاج التي تصور الدموع المنهمرة من اولئك الشباب المتطلعين الي الجنة بنصرة الدين والله والوطن والله اعلم بنواياهم ونعدهم من ضحايا الجرائم المنهجية لماتعرف بالحركة الاسلامية السودانية واجهزة الحشد والدعاية والتعبئة والحرب النفسية التابعة لها التي افضت الي تكريس حكم ارهابي فاسد وتحول الاسلام الدين والمعتقد علي يدهم الي مادة "للسخرية والتهكم " بسبب ممارساتهم المعروفة في النهب والفساد والتطاول في البنيان خاصة بعد خروج الاب الروحي للجماعة في العلن وامام كل الناس ليصف اولئك الضحايا المشار اليهم من قتلي معارك الدفاع الشعبي وحروبه الجهادية "بالفطائس " فهل بعد ذلك ذنب وقول يمكن ان يقال في وصف احوال الناس والبلاد خاصة مايجري اليوم من هزل و مسرحيات سياسية وتبادل للادوار وترف في الاقوال والشعارات المنفصلة عن واقع السودانيين و ماجري بلامس ومايجري اليوم في البلاد.
بالامس تم الاعلان عن تعيين قاضي جديد لمسرحية محاكمة الرئيس المعزول عمر البشير المجهولة المصير والتي ليس لوقائعها ومايدور فيها من هزل كلامي والملاسنات المتكررة بين الدفاع والاتهام اي علاقة من بعيد او قريب بما تم في السودان ليلة الثلاثين من يونيو 1989 اوخلال سنين الحكم العجاف للرئيس المعزول والاسلاميين .
بالامس ايضا اصدرت محكمة سودانية مزعومة لمكافحة الارهاب في زمن البرهان الراهن احكام بالسجن علي مجموعات متفلته من الحركات المسلحة بتهمة القيام بتدريبات عسكرية غير مشروعة وتاسيس قوات مخالفة للقانون ومصادرة اسلحة كانت معهم .
المشار اليهم في الحركات العشوائية المسلحة قاموا مثل غيرهم بمحاولة لابتزاز سلطة الامر الواقع ربما للحصول علي بعض الغنائم او المناصب في ظاهرة اصبحت معروفة في هذه الايام وليس وحدهم الذين سلكوا هذا الدرب او قاموا بارتداء ازياء ورتب الجيش السوداني السابق الذي هدمه الاسلاميين ولم يتبقي منه اثر غير هذه الازياء والرتب المستباحة ولكنهم بالطبع لم يفعلوا مافعله الارهابيين الكبار والمحترفين من خبراء الحشد والتعبئة العقائدية وعسكرة الدولة والمجتمع من الاسلاميين او الذين قاموا بالاشراف علي العمليات العسكرية الميدانية لميلشيات الحركة الاسلامية من عسكر اللجنة الامنية ورموزها المعروفين امثال البرهان واخرين.
سياتي اليوم الذي سيتم فيه الكشف عن سوء التقدير الذي لازم تشكيل محكمة المعزول البشير وقيادات الاسلاميين والخطأ القانوني الفادح في تعريف ووصف قضية الاتهام في محاكمة تلك الشراذم المدنية والعسكرية بتهمة تدبير انقلاب لم يكن له وجود ولايشبه ابدا سوابق الانقلابات العسكرية السابقة التي شهدها السودان من قبل وانقلابات عبود ونميري.
وسياتي اليوم الذي سيحاكم فيه الرئيس المعزول والاسلاميين بتهمة الارهاب والخيانة العظمي وشن الحرب علي الدولة التي تحولت اليوم بماعليها من بشر ومرافق الي خرابات ينعق فيها البوم ويسرح فيها البهم .
الوصول الي تلك المرحلة يتطلب في البداية تجاوز الواقع الراهن والهزل السخيف واضاعة الوقت في الحديث عن تشكيل محاكم مختصة لمكافحة المخدرات واشياء من هذا القبيل لصرف الانظار عما يجري وراء الكواليس لخلق نسخة معدلة من حكم الانقاذ والاسلاميين يتساوي خطرها بكل المقاييس مع خطر المخدرات علي الدولة والناس ..

رابط له علاقة بالموضوع :






عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق January, 23 2023
  • معلمون بالدرجة الاولى يتقدمون بطعون إدارية ضد مدير عام تعليم القضارف
  • المجلس الاستشاري لشرق السودان: ملاحظات حول ورشة تجمع المهنيين ورؤية المجلس الاستشاري لحل قضية الشرق

    عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق January,23 2023
  • المحكمةتفرج عن مدير شركة تاركو
  • السفير الامريكي عندنا في الشمالية ،قراصة تركجين،التمر ، دافوري مع الشفع
  • لماذا تعترض مصر على عودة حمدوك لرئاسة الوزراء بالسودان؟
  • انتقادات شديدة لرياضة قتال الصفعات في لاس فيغاس .كف يطير عين الخصم
  • أحزان الجمهوريين: رحيل الأستاذ حامد بركات للرحاب العلية
  • تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم* جوعتوا الناس ..امشوا خلاص بيان: " موكب 24 يناير
  • جنرال الحروب الخاسرة_ تقرير عن مناوي#
  • ماهو الفافنوس ما هو الغليد البوص......ود المك عريس
  • عناوين الصحف الصادرة اليوم الاثنين ٢٣ ديسمبر٢٠٢٣م
  • ترك يدعو السيسي لفتح الحدود لتثبيت تقرير مصير الشرق!!
  • حرق المصحف الشريف يدفع الى التعاطف مع المتشددين
  • عنف الشرطة الفرنسية يتضح في فيديو بتر خصية متظاهر
  • استعادة الانتقال.. اتفاق رغم الاختلاف! - دائرة الحدث
  • إيقاف ممثل الاتهام في قضية "بكراوي" وإحالته للتحقيق بعد شبهات فساد
  • الكذاب جبريل: أكثر من 40% من ميزانية السودان تذهب للتعليم والصحة

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق January, 23 2023
  • غرائب وصلت حد العجائب ..! كتبه هيثم الفضل
  • خلفية قانونية وسابقة قضائية سودانية في التفتيش على المخدرات كتبه حسين إبراهيم علي جادين
  • أين كتابي … كتبه عواطف عبداللطيف
  • صبحية القلب والنفس والروح كتبه مأمون أحمد مصطفى
  • حقيـــــقة موجعـــة ســـواءَ رضينا أم أبينـــا !! بقلم الكاتب السوداني / عمرعيسى محمد أحمد
  • إتقوا الله في أبناء السودان كتبه نورالدين مدني
  • كان الاستاذ على خلق عظيم ومن ثم الاستاذ العظيم ؟ 2/7 كتبه ثروت قاسم
  • حملة الفراعنة المسعورة ضد الحكومة المدنية بالسودان لإفشال إعفاء ديون السودان وإعفاء الدعم الأممي
  • السودان بين خياري الدمقرطة والتمزيق كتبه الطيب الزين
  • ست الشاي، ثاني، و ثالث، و رابع كتبه خليل محمد سليمان
  • ماذا تقدم العَلمانية لاصحاب السَعِية والنفوس الرضية؟ كتبه دكتور الوليد آدم مادبو
  • مصر ودبلوماسية جارة كتبه محمد ادم فاشر
  • برامكة البقارة وآفاق المستقبل كتبه مبارك مجذوب الشريف
  • ميليشيا الحرس الثوري على قائم التنظيمات الإرهابية للإتحاد الأوربي كتبه د.محمد الموسوي
  • اتقاذ الوطن من الخراب في اسقاط الانقلاب كتبه تاج السر عثمان
  • فتوي مجمع الفقه باخفاء الزواج وسريته هل جانبها التوفيق؟ كتبه مصطفي مكي العوض
  • التصعيد الإسرائيلي الخطير لن يمنح الامن للاحتلال كتبه سري القدوة
  • لقد توقفت حروف الأوجــاع والصداع !! بقلم الكاتب / عمرعيسى محمد أحمد
  • قصة علمتني ان للخطأ الف علاج، و لكن هيبة الجيش خط احمر.. كتبه خليل محمد سليمان
  • الإطارية أم المصرية ؟ كتبه ياسر الفادنى
  • جيل الاستقلال.. البدايات والمآلات (4 من 10) كتبه الدكتور عمر مصطفى شركيان
  • حرق المصحف تحت حماية السويد كتبه أحمد حمزة
  • سُنْجُكَاية القضارف تَمَّ !! كتبه ياسر الفادني
  • خطأ المشروع الغربي في فهم السودان كتبه د.أمل الكردفاني
  • التصدي للحكومة الفاشية ينهي الأحلام الصهيونية كتبه د. مصطفى يوسف اللداوي
  • قراءة لتحالف حزب الامة والحركة الشعبية #