محمد حسن مصطفى:و ما للظالمين من أنصار

محمد حسن مصطفى:و ما للظالمين من أنصار


02-14-2022, 02:43 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1644803006&rn=0


Post: #1
Title: محمد حسن مصطفى:و ما للظالمين من أنصار
Author: محمد حسن مصطفى
Date: 02-14-2022, 02:43 AM

01:43 AM February, 14 2022

سودانيز اون لاين
محمد حسن مصطفى-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




""

*



الدم قصادو الدم.
يمكنك أن تكذب ثم تصدق الكذبة و الحماقة بعدها أن تسوّق كحقيقة الكذبه لكن قمة الغباء أن تفترض أن غيرك واجب عليه أن يصدقك!
حتى الذين يحاولون أن يخادعوا أنفسهم بتكذيب الحقيقة الماثلة أمامهم هم أغبياء واهمين إذا صدقوا أن على الغير أن يتقبل في قناعة خداعهم.
و في السودان ينقسم الناس إلى قسمين قسم مع الحقيقة و قسم ضدها.
*



الحقيقة أن هناك شهداء و مفقودين و مغيبين و أسرى و ضحايا عنف و اغتصاب لا مبرر له ضد ثورة سلمية من أولها لآخرها! و الحقيقة أن هناك قتلة و مجرمين و مغتصبين يأتمرون بقيادات ما بل و منها و ينفذون كل التعليمات و بحذافيرها.
ثم نجد من يخاف تلك الحقيقة أو يخادع نفسه في تصديقها و تقبلها و من يبرر لها و يحاول التعذر و التملص منها بل و أعظم من بقوة عين ينفيها و يدلسها و يكذبها!
*



عندما يتفاصح بيننا مجموعات تتهم الثوار بأنهم مخدوعين و مغشوشين و تابعين و مساقين أمام قوى ما تريد بهم السوء لخدمة مصالحها حتى إذا ما تم الغدر بهم تبجحوا دون خجل و لا رحمة نازعين عنهم شرف الشهادة و اصمينهم بالقتلى و الموتى!
أي فجر هذا الذي يدفع بقسم يتمون لهذا الشعب مهما كانت ميولهم و اتجهاتهم و أحزابهم بل وعقيدتهم أن ترخص أرواح و دماء و أعراض إخوة لهم في الوطن و أخوات بل و لأجل ماذا؟!
حتى بعض التابعين لنظام الكيزان الساقط أو المحسوبين عليهم عندما يتطاولون على الثوار و الضحايا و الشهداء تجدهم يفقدون المنطق و يكشفون سواءتهم و حقدهم و رخصهم و عمالتهم بل و نجسهم!
فالشباب اليافع الذين خرجوا و مازالوا يدافعون عن الثورة بأجسادهم و أرواحهم من القوة فيهم أنهم خرجوا عزلا لم تخيفهم و لن أساليب النظام الساقط و لا الحالي و لا القادم في التصدي و البطش و الفجر بهم. فالسلمية التي حافظوا عليها و تنادوا بها بل تبايعوا كوصايا من بعدهم لإخوتهم و أهلهم و شعبهم هي ما جعل كل أولئك الجبناء من سدنة الأنظمة و تباعها و كلابها يحقدون عليهم و يتربصون بهن و بهم.
*



و للتنبيه أن ما تقوم به الأجهزة الأمنية بمختلف مسمياتها و من يشاركونها من مليشيات نظام الإخوان و عصابات الدعم السريع و حركات الإرتزاق المسلحة من قمع للشعب السوداني في ثورته هو الأية على مقدار ضعفها و هوانها.
ففي وجه الثوار العزل نجدهم يسترجلون بجموعهم و آلياتهم و أسحتهم و كأنهم يخوضون حربا ضد جيش مدرب مسلح. بل و حتى في غدرهم بالثوار فهم يغدرون و يبطشون في جماعات و ليس كأفراد من جبنهم و حقرهم و ضعفهم.
و يظل شباب السودان اليافع البطل الباسل يتصدى في حماية ثورة أهله و شعبه في سلمية حيرت العتاة من قادة العسكر و مليشياته في طبيعة أصلهم و فصلهم.
و هم معذورون أولئك القتلة الخونة فمن أين لهم معرفة شرف الأصل و الأهل و العرض و الأرض.
*



و مازال منا من يكتب و يندب و يتفلسف و يتعجب!
و مازال المغتصبين منا و القتلة في غيّهم و جبروتهم و كفرهم!
و مازال الثأر للعرض و الروح و الدم قائم بيننا و هو الحكم وحده الذي بيننا.
فليحتفظ الثوار بسلميّة ثورتهم و لا يخافوا الخونة فللقصاص يستعد الآن رجاله. بيان الحرب قادم سيسبقه أصوات القنص و رصاصه.
و أبشر يا شهيد



محمد حسن مصطفى


عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 02/13/2022



عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 02/13/2022



عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 02/13/2022