رجل في حياتي:الجزء التاسع

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 03:53 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-13-2022, 02:04 AM

اشراقة شاع الدين خلف الله
<aاشراقة شاع الدين خلف الله
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 17

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رجل في حياتي:الجزء التاسع

    01:04 AM February, 13 2022

    سودانيز اون لاين
    اشراقة شاع الدين خلف الله-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    مدى ومداد


    [email protected]

    اسبوعان! يترنمان على إيقاع موسيقي بسيط، بطيئ. يتناوبهما الحزن، فيخفضا وتيرة السلم الإيقاعي، ليطلع الجوي علي أفئدة الزمان المستكين علي شواهد غفلته.
    و يستجديا الفرح، إستجداء مؤثراً، ليرفعا وتيرة السلم الغنائي الصاخب، فيستدرجا الطرب، ليرسل شذراته ماحية الحزن المقفي في البلودات الحزينة.
    أسبوعان ! يزداد فيهما العنف، والقهر، وتكثر الإعتقالات، والملاحقات. وتسود حالة من الاحتقان، وتكثر الإشاعات.
    أسبوعان ! يتناثرا، يتبعثرا في كأبة، وضجر. وأمي التاية لا تزال مع خالتي سكينة في المستشفي. لم أخبرها بموت عمي عوض. لم أرد أن أكثر من أحزانها، وأوجع قلبها. فهي قد فقدت الكثيرين ولا تزال!
    وها أنا في زحمة العمل، أصابني الإعياء، والرهق. وعزائي في خالتي ميري التي تؤآزرني، فأستمد منها القوة، والحنان، ففي آحايين كثيرة، تطلب مني العودة باكراً لأخذ قسطاً وافراً من الراحة. وكلما أجد مساحة من الوقت، ادون ملاحظاتي ومذكراتي.
    وقبل أن أبدأ عملي، أرتشف أول فنجان، كأني بأول فنجان للقهوة الصباحية، أقرأ طالعي اليومي، أتحايل علي حظي، علني أجد فيه فرحاً مخبئ، أو بسمة شاردة أو كوكب جديد حط رحاله عندي، وآثر أن يخرجني من آسر الحزن، والموت المباغت، والفواجع. وخالتي ميري تضحك ساخرة مني قائلة :
    فنجانك جايب لينا المصائب بطلي العادة دي!
    تراني أهتم بالفرح القادم حقا؟! أم تراني أبني بيوتا من الوحدة، والسكون لتطوق جدران ألمي وغربتي...
    ووفاء الجارة الجديدة، كلما تحس بفراغ مكانها، كانت تأتي لتتفقد أحوالنا، وخالتي ميري كانت صارمة، وإنطباعية، لا يمكن لها أن تقول سوءاً في أحد بمجرد ظن، او بادرة شك. ولكن يظهر عليها عدم الإرتياح، والريبة، من وفاء فتتعامل معها بحذر وتكتفي،؛أحياناً بالإنكماش. فأنا بحكم عملي وكثرة الناس التي تمر علينا بجميع أنواعها، و أشكالها، ونواياها. صرت كالكلب البوليسي، أشتم رائحة أدوات الجريمة حتي تلك التي لم تكتمل أركانها. وأؤدي دور المخبر في آن واحد، فلا تفوتني شاردة، ولا واردة.
    فوفاء شبه مؤامرة !شبه جريمة! فنحن في زمن الغرائبية، والعجائبية، والشبهات. صرنا لا نستغرب اي فعل، ولا نستهجن اي عمل عجيب. فحتي الأحجار، والأشجار، والمجانين، والمشردين، والشحاذين، والجدران جميعها أدوات للتنصت!
    من الظاهر ان بيع الشاي ليس مصدر رزقها الوحيد. وإهتمامها المفرط بلبسها، ومكياجها يفصح بأن هناك مآرب أخري لإغواء له أغراضه الثمينه، وجوالها الغالي الثمن كلفته أكثر مما تجني. ولا تأكل إلا الفاخر من الطعام. والشخصيات التي تتواجد عندها دائماً لايبدو إنها عابرة مزاج، ولا عابرة ملذات. رغم شكيتها من غلاء المعيشة، والتذمر من الوضع الإقتصادي. ولكنها الحواس، حواسي التي صقلتها المصائب، والمحن. أكبر مخبر وتحر في الكون. وأخطر اداة تنصت فالأذن تري قبل العين أحياناً.
    وفي ذات يوم، وهي تأكل، طلبت منها حبات قرنفل، وفتحت صندوقها عفواً، فبدأ عليها الإنزعاج رغم محاولتها لإخفائه هي والصبي الذي يرافقها دوما، فرفع يده من الأكل ووقف، كأنه إستدرك طريقة ليمنعني من فتح الصندوق مخاطبني : ما حتعرفي مكانه أنا بديك ليه. فصرت من وقتها أتابعها بالأنف البوليسي.. وفي ذات مرة حضر الراستات، ولم يجدوا عندنا مقاعد شاغرة، فذهبوا إليها. فأخذت يدها تمتد الي الصندوق بعد ان إطمأنت أن لا أحداً يراقبها. وذهب منه شيئا الي تنكة القهوة. فأطلقت عليه يومها الصندوق الأسود. فتحسرت وقتها، وأيقنت أن وأد الثورات يبدأ من هنا. من التفاصيل الصغيرة، من الأشياء البسيطة اليومية. إنها الحرب الباردة التي تدمر بصمت، تقتل الروح قبل النفس، تقضي علي اعدائها بصمت، بشغف، بوله، القاتل الفاشي الذي يحلو له أن يعذب ضحيته، ويستلذ بأنينها، قبل أن يذبحها. فنحن في زمن الفاشية الحاكمة التي تقضي علي شعبها لتسود. إنها الحرب الباردة التي لا يُحصي عدد ضحاياها، ولا مقدار ما احدثته من دمار. وإستنتجت أنه كلما نفقد شيئاً، نعوضه بشكل آخر. فوفاء لم تكن بذات خاصية إسمها ولكنها تعوض به عن ضميرها الميت. كتمت كل ذلك في نفسي وبحت به للحبر ليخطه في أقرب ورقة بعنوان (تشييع الوفاء..!).
    رجعت الي البيت، وأنا سعيدة. إشتقت الى نفسي، الى ذاكرتي. فنمت من التعب، وإذا بي أستيقظ، والليل لم يفارق مضجعه ومخدعي. والذكريات تتحرش بي. فأرسلت في بريد أبي صرخة مدوية، صرخة مجنونة، من صرخاتي التي إعتاد عليها.لأذكره عندما قال في ذات مرة لي :
    سأمنحك ما لن يمنحه بشري لبشر.
    سأمنحك النقاء وأبثك الإبريز والسناء.
    فهل كنت تعني ذلك حقاً يا ابي..؟! أم أن سوف صارت أداة تسويف، لعطاء مشروط، بالأخذ اولاً. ثم بالعطاء بمقدار ما أخذت. إذن هي بالنسبة لي تعني سأمنحك ريثما وحينما تكوني تحت عمامتي، وفي ظل قبتي.
    و قلت لي أيضا: مالم يمنحه بشري لبشر.
    هل كنت تعنيها حقا يا أبي..؟! أم كانت مجرد تمويه للسامعين..! او ربما إختبار لمدي تعلقي ببشريتي..! أو ربما تعلقك أنت بها..!
    أتدري..! يا أبي بأني مذ عرفت حقيقتي اصبحت أفاخر بعوالمي، أفاخر بتفردي، أفاخر بأني عالم ثالث، جيل ثالث، يحمل دماء ممزوجة بالنار والماء. يحمل دماء من عوالم مرئية، وغير مرئية.
    فأنا يا أبي قد عرفت حقيقتي، وأتباهى بها، وأعلنها، كما قلت لك للمشارق، والمغارب.
    فأنا التي إختبرت المعارك، وشهدت الوغى، وخبرت دروبه. اعطي كل ذي حق حقه.
    فأنا أعلنت الحرب، وتدرعت بكامل عدتي، عتادي. فهي ذا إبنتك من صلبك، والتي تباهيت بها يوم قلت : بأنها مُخلِصك وحقك المهضوم حينما تكبر، عندمايشتد عودها ! أعلنت الحرب علي الأسود، أطلقت حرب الأسود، وطلبت مبارزتها..؟
    فهل يعقل يا أبي أن أتأخر عن ساحة الوغى. وأنا التي تعف عند المغنم.
    فالليل طويل،
    وأنا أنقر في ذاكرتي، ولا شاغل لي سوى أن أفضح العوالم التي تسرق لحظات الإنتصار من المنتصرين، وتبكي مع الباكين، وفي نفس الوقت، تشيئُ بأخبارهم للغزاة الفاتحين، والغزاة من بني جلدتهم، وتمدهم بمعاول الحفر، وتكون في أول صفوف المشيعين.
    أذكر ذلك اليوم الذي خرجت فيه من بيتك يا أبي، ولأول مرة في حياتي كنت أريد بشدة ان اراك رغم إني وقتها لا أعلم بأنك أبي فشيئ آتي بي إليك، شدني الى بيتك، أحمل كتابك الذي وضعه القدر على أبوابي، وأشعل نار فؤادي. لم أكن أدري !بأني أكتب قدري، وأن هبوطي الإضطراري، جعلك تترك عالمنا، وتحجز أول تذكرة ذهاب الى عالمك اللامرئي. كل ذلك تم وأنا في إنتظار رؤيتك في بيتك، فتخلص إجراءآت إنتقالك وتحجز تذكرة العودة معي الى بيتي، الى إبنتك التائهة، الحائرة. وتشرفني بمعرفتك، ومعرفة الأم الهاربة، الضائعه بين العوالم، وبين ابنائها. وهم في خضم الحيوات. غادرتك يا أبي ولم أراك في عالمك، ولكنك حجزت مقعد بجانبي، وسرير في غرفتي. وبعد أيام تم نعيك، وبكتك البواكي، فإعلان نعيك جاء متاخرا..!؟ ألانك محمل باغراض كثيرة لسفر طويل..؟!
    كم يلزمني من الوقت؟! لأفهم كيف إنك ابي؟! ومن هو ذا الرجل الذي عشت معه في بيت واحد وناديته بأبي؟! وكيف لي أن أصدق انك أبي!
    كم يلزمني من الصبر،؟!بأن أستوعب كل المتغيرات التي تمر بحياتي، بذاتي.
    وكم يلزمني من اليقين؟! لاؤمن بانني أعيش بين عالمين، عالم الشريعة، وعالم الحقيقة، عالم مرئي وآخر غير مرئي.
    بلى يا أبي أأبكيك أم أبكي نفسي.؟!
    أأبكي فراقك؟! وغربتي كل هذه السنين؟! أم أبكي خيبتي؟!
    فأنا أنثي البكاء المر، أنثي كل بكائية، وفي كل مكان أبني فيه حائط مُبكي ليؤآسيني ليزيد فجيعتي.
    أأبكي!؟ أأصنع سيمفونية للبكاء،؟ أم للفضول لاعرف كيف تهت مني؟ وتهت منك كل هذه السنين؟
    لم تمت يا أبي! بل إنتقلت الى عالمك الآخر الى مريم التي لطالما عشقتها، الى اهلك الى أبناءك الآخرين .
    إخترت الرحيل، لتتفرغ الى عالمك، وعالمنا،
    إخترت الرحيل، وقلت لي آنذاك رحلت لأفديك؟! ويقتلني الفضول، لأعلم لم فديتني؟ وممَ فديتني وكيف فديتني؟
    وعندها تسربت مريم من عالمها، إنسلت من نارها المشتعلة دوما. من اللآمرئي، من غياهب الغيب، من عالمها الغامض، المريب بالنسبة لي. لتفاجئني! لتدهشني ذات مرة بأنها أمي إستوعبت كونك أبي وإنك من لحم، ودم مثلي ولك بيتك، وإسمك، ولكن كيف بي أن أستسلم بأن مريم أمي. فهل تمتزج النار بالماء..؟!
    أبعد كل مرارات السنين تلك! أبعد كل الفراقات والنوى! أبعد كل هذا..؟!
    سُدي أن أتقبلك يا أمي.
    وحينما طلبت مني أن أقول لها ماما،
    إستعصت علي تلك الكلمة! صرخت : لن أقولها يا إمرأة. وويحك يأ إمرأة.
    لن أرضيك؟! فالأمومة أن تسهري عند مرضي، أن تبكي عند ألمي، أن تغسلي أوساخي، وتمسحي دمعاتي. أن تمسحي مُخاطي بيدك، حينما لا تجدين منديلاً في متناول يدك. إنها الأمومة التي نعرفها، ونعشقها. فالمسافات أكثر شساعة بيننا. بدأت الشمس ترسل شعاعها، مُؤذنة لي بالذهاب، مُعلنة بأني أسرق من وقت عملي. عند أقدام الذكرى، وسريالية الغم, والحزن.
    فإنتعلت حذائي، وكأن بي أنتعل واقعاً، جديداً. واقع القوة، والمجابهة لكل نزعات الماضي، والحاضر، ومضيت. فالمسافة ليست ببعيدة، وأنا أمشيها لأفكر، وأحكي لنفسي، لأسترد بعض ذاتي.
    وعندما وصلت طرف الشارع، فإذا بسيارة تسد علي الطريق. وينزل منها رجلان، حاولت أن اعرج من خلفها، ظناً بانهما أخطأَ الطريق. فإذا بالرجلين يمسكان بي، ويسحبانني الى العربه، وأحدهم يطأطئ راسي، لئلا يصطدم بباب العربة. ووضعوني في الخلف. واحتل احدهم جواري الأيمن، والأخر وضع نفسه بجانبي الأيسر. وتحركت العربة.آثرت الصمت، ومن نوع السيارة قمارتين (دبل كابين) عرفت هويتهم. ذهبوا بي الي مكاتب في وسط المدينة، ونزلت وأحدهم يمسك بي، فنفضت يدي منه كأني أخبره بأني سأذهب بإرادتي. ولست مجرمة لأهرب فإحترم إصراري، وذهب بمحاذاتي.
    وفي مكتب صغير، يجلس أحدهم خلفه، ويسند ظهره على الكرسي. ولم يحرك ساكناً، يتعاملون بخطوات مدروسة بإتقان إعتادوا عليه، وكل واحد فيهم يفهم دوره المنوط به تماماً. يمارسون الإرهاب النفسي، ويعتمدونه وسيلة للحصول على مبتغاهم، إنتزع الذي أتي معي حقيبتتي، وأفرغ محتوياتها على الطاولة وبعثرها. ولم تكن تحتوي، إلا على دفتر، وقلم، وباكيت نسائي طبي. فتح الباكيت، وبدأ يخرج قطعة، قطعة، وينظر الي لم أفهم أي جريمة اقترفتها هل هي إمتلاك الباكيت النسائي.؟ وكل الذي يحتويه أدوات عادية، لأي طاري نسائي . إنها مقاومة صامتة ضد دم مسفوح، لا ينتج منه ضحايا ابرياء، فمعركته من ذات صمته، ومن صميم إنسكابه .
    وماذا تحمل بائعه شاي وما الذي تخبئه فيهدد الأمن القومي؟ ليحركوا لها عربة، ويصرفوا وقود يقتطع سعره من ميزانية الدولة.
    وتكلم عندها الرجل، الجالس علي الكرسي. بعدما فتح ملف كان أمامه. وبدأ يقرأ:
    فاطمة حمزة عبد الفتاح.
    أمك نبوية السيد الطاهر.
    أبوك مجاهد إستشهد في الجنوب:
    حبوبتك التاية فتحي الشيخ. ربتك بعد موت أمك.
    ينظر لي، وكأنه يريد ان أوأكد له ذلك، فصمت.
    فواصل، احرزت نسبة عالية ومفروض تكوني في الجامعه لكن حبوبتك ما عندها وبتجمع ليك في المال عشان تقريك. ونظر لي! ولم أشعره بأني أهتم.
    فواصل بعد شي من الصمت:
    تعرفي إن ابوك كان يحب الوطن وضحي بحياته عشان البلد دي وقاتل في الجنوب ليعلي راية الإسلام.
    فخرجت من صمتي، لأنني أعلنت الحرب، والمجابهة علي كل شي فقلت:
    في حاجات ما موجودة في الملف عايزاك تكتبه:
    أنا كنت خرساء لا أتكلم وكل عيد ضحية بجيبوا مصران خروف جارنا أبشر لأنه وحيد زي ما بقولوا وبخنقوني بيه وما إتكلمت إلا اليوم الجابوا فيه خبر وفاة أبوي صباح عيد الضحيه. فضحك غير مبالياً وبنبرة ساخرة قال:
    خفتي من الخنق بالمصران.
    وبدأ يضحك.
    كنت أريد أن أرد على سخريته، عندما قاطعني وبجدية قال:
    أبوك مات عشان البلد وعشان الدين والشيوعية عايزين إستلموا البلد ويقلبوها علمانية. أنا عايزك تكوني زي أبوك
    حبوبتك ما إهتمت بحقوقك بوديك منظمة الشهيد تاخدي حقوقك كلها بدوكم بيت ويقروك الجامعه. رأيك شنو؟
    إلتمست الصبر، وسألت نفسي هل هذا العرض المغري، كان يستوجب أن أشرف مكاتب الأمن؟ ولم يمهلني كثيراً في التفكير وقال موضحا:
    إنتي مكانك الجامعة وبعده بنشغلك كويس. تعرفي أغلب الأولاد والبنات البجوك في المحل ورجع للوراء قليلا ليستعرض يديه وهي تتشابك ويحكي: شايفاهم براك أولاد ما مربيين بناطليهم ناصلة، ومفلفين الشعر وبتعاطوا. وأردف بعد إستدراك؛ والبنات ذاتهم بتعاطن المخدرات. عندما شعر إنني لا أتجاوب معه اردف بلهجة فيها خبث : ولا رأيك فيهم شنو.؟
    وعندما رأَني جامدة وبدوت صارمة، وصامتة آثر التهديد الخفي فيقول:
    قبضناهم كلهم هنا. البلد ده عايزة تتنضف من الوسخ الفيها.
    وسمعت صوت صراخ لشخص، يئن من الألم آت من بعيد. كما نبأني حدثي كل شي مدروس كل شيئ معد بإتقان.
    قلت : أنا بائعه شاي وأحب أن أكون بائعه شاي. فأنا يتيمة وفقيرة عايزة اعيش.
    فأسرع ليرد : احسن تعيشي كويس ودي حقوقك أنتي بت شهيد ومن واجبنا نقيف معاك. فكري كويس نحن ما بنضغط زول. وأمك التاية ما عايشة ليك طويل.
    في هذه اللحظة دخل أحدهم، وكان عملاق، وله عضلات، وكأن إشارة خفية طلبت منه الدخول في هذا الوقت بالذات أو ربما جرس مخفي قد دق.
    فقال له : حسن وريها أصحابها الكفار بنعمل فيهم شنو.؟ وده رقمي أتوقع منك إتصال ورجعوها المحل ومد لي كرت. وغمز بعينه اليمني كمن يرسل لي إشارة بأن مصيرك سيكون من نفس مصيرهم.
    فساقني حسن الى ممر طويل، تطل عليه غرف مغلقة، وأصوات صراخ، وتهديد، وصوت يهدد محدثه قائلاً : بقتلك إنت بتستاهل الموت.! ودوي رصاصة وصوت إرتطام..



    عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 02/12/2022



    عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 02/12/2022



    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 02/12/2022























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de