مركزي الحرية والتغيير:أهداكم البرهان خيارين أحلاهما مر..فأختاروا ما بين النارين ، أو العودة إلى قواعد الثورة سالمين .
كبسولة : (1) علي كرتي : يقول لكم ثورة ديسمبر هي إنقلاب على سلطة منتخبة .. ههه .. أصحى يانائم وحد الدايم ..!! . علي كرتي : تقول لكم ثورة ديسمبر هي ثورة سلمية ضد الحرامية .. ههه .. أصحى يانائم وحد الدايم ..!! . كبسولة :(2) (اللغز الياسري) ياسر العطا : سوف نعيد الحركة الإسلاموية-الإجراموية بطريقة (ما) - (ما) تطرفية (وما) فيها ماركة تجارية دينية إنما بطريقة حرباوية كرتاوية الأصل (ما) خفية . ياسر العطا : سوف نعيد الحركة الإسلاموية -الإجراموية عن طريق حزب المستقبل (الما) إسلاموية ( عدا مؤتمرهم الوطني .!!) هو حرباوية كرتاوية الأصل (ما) خفية .
*** مركزي الحرية والتغيير : أهداكم البرهان خيارين أحلاهما مر .. فأختاروا ما بين النارين ، أو العودة إلى قواعد الثورة سالمين .
مرت علينا في عدد من روايات الخيال العلمي وما تناقلته أساطير الشعوب من إرثها المتخيل ، أن من يصنع أو يخلق وحشاً على شكل إنسان يتحول بغير إرادة من صانعه ، إلى خلق إنسان شرير يصعب التحكم فيه ، فيقوم في خلاصة الرواية أو الأسطورة ، بخيانة ذلك الصانع أو خالقه بالأحرى . وأول من يقوم بافتراسه هذا الوحش المفترض هو الإنقضاض علي أقرب أحباب هذا الصانع ، وقد يلحق بهم في الإفتراس ، صانعه أو خالقه نفسه ، وما يحضرني هنا ، هي رواية فرنكشتاين ، ولكن لأن هذا المقال ليس مخصصاً ، للحديث عن الأسطورة أو الرواية العلمية المتخيلة ، إنما حديثي مقارنة بين وضعنا الراهن وهذا الخيال العلمي ، ولن أقول شتان بين الوضعين ، فهناك واقع درامي يربط بينهما شئنا أم أبينا ، فرفاقنا .. وهم رفاق الثورة في الحرية والتغيير ، وأيضاً شئنا أم أبينا ، هم جزء من هذه الثورة ، خاضوا غمارها مع الآخرين ، ولايستطيع أحد إغماض حقهم في الإنتساب إليها ، لولا التقديرات الخاطئة والفطيرة ، التى جعلتهم "كمن راح ليهم الدرب" ، وأعني بهم كتلة المركزي ، وبخيبتهم وغفلتهم سمحوا لغيرهم باستدراجهم ، حين وجدوا أن ظهرهم مكشوف من سندهم وظهيرهم في قوى الثورة الحية ، فتلاعبت بهم بعض خطط ومؤامرات المخابرات الأجنبية ، وبمساعدة فضائيات هذه الدول الإستخبارية ، المتمكنة من حق إصدار كل القرارات الصادرة في شأن أمور البلاد والعباد . فصنعوا لهم جسماُ هلامياً كان موزعاً ومتنازعاً بل معادياً بعضه البعض الآخر ، فاستطاعوا تجميع هذا الجسد الخليط الهلامي الممزق ، وجمعوه وجعلوا منه ، ما يسمى الحرية والتغيير الكتلة الديمقراطية ، وأحيوا به الجثث الرميم ، ومن ثم دوعلوه وسمنوه بعد أن غزَّوه وغذَّوه ، حتى أصبح هذا الجسم أو التكتل المصنوع ، واجهة للثورة المضادة ، وجعلوا منه المقابل الموضوعي للكتلة الأخرى في مركزي الحرية والتغيير ، يمثلان معاً قطبا رحى الصراع الدائر في السودان ، ولا وجود لمنافس غيرهما في الساحة ، اذا إتفقا رسي السودان في بر الأمان ، وإن لم يتفقا حل الخراب والدمار في البلاد ، وبهذا تناست كتلة الحرية والتغيير المركزي ، أن صراعهم في الأساس كان مع الإنقلاب العسكري الذي قاده البرهان ، في الخامس والعشرين من أكتوبر 2021 المشؤوم ، الذي إنتزع منهم السلطة على عينك يا تاجر "بايع الثورات بالرخيص" ، والتي كانت على علاتها ، هم فيها ولها شركاء ، سيكونوا هم والقريبين منهم أول ضحاياه ، كما الرواية الفرنكشتانية وقد كان . وكانت هذه بداية أول إنجاز للموزاب ، وخروج هذا المخلوق المصنوع صناعة مخابراتية ، بغرض إفتراسهم وإفتراس الثورة من قبلهم ، والإجهاز عليها من بعدهم ، ونجح الإنقلاب في أن يتغدى بهم قبل أن يتعشوا به . من بعدها إلتف حبل المؤامرة الخبيثة ، حول أعناق المركزي للحرية والتغيير وأصبحوا كمن العدو من ورائه ، والبحر من أمامه ، وأستسلموا لطريق الهبوط الناعم ، وحينها حان الأوان بعد أن استكملوا إطاريهم و حان الآن موعد إعلان حكومتهم ، وها هي الثورة المضادة ، بوجودها الفرنكشتاني المصنوع ، يقفون للمركزي ألف حمراء ، يا فيها يانطفيها .. !! .
أخاطبكم رفاقنا في مركزي الحرية والتغيير "والضفر ما بطلع من اللحم" فقد تشاركتم الثورة مع الآخرين ونلتم منها بمثل ما نالوا من إنجاز أو إعجاز . ولكن وبعجلة مستحكمة داخلكم للوصول لكراسي السلطة ، مِّررتم لهم الخطة المرسومة لإبعادكم خارج لعبة التلات ورقات ، وتعاميتم عن مآلاتها ، وأنصعتم لها طايعين مختارين ، وأكملتم بيدكم لا بيد غيركم ، صناعة جسد هذا المخلوق الفرنكشتايني ، وصدقتم أنه فعلاً المنافس لكم في الوصول إلى السلطة ، وليس الإنقلاب العسكري البرهاني ولجنته الأمنية الكيزانية ، هدفكم هذا هو الذي أعماكم عن المقصد السالك للإنتصار ، لو واصلتم الثورة مع الآخرين وبالآخرين ، وفضلتم الجلوس والتحاور مع هذا المخلوق الفرنكشتاني ، في حوارات الطرشان ، بعد أن نبذتم وتعريتم من ظهيركم ، قوى الثورة الحية ، التي تقودها لجان المقاومة وهي تقدم فدائيها البواسل فدائياً وراء آخر ، بدمائهم الذكية ، قرباناً لهذه المعركة المحتدمة ضد الإنقلاب العسكري ، بدكتاتوره الجديد ، المستجد في نعمة الرئاسة، بكامل سماته ودسامته ، مستصحباً عنفه المفرط ضد الثورة والثوار والثائرات .
واليوم وقد أكملتم دَينَكم ، وليس دِينكُم لأنفسكم ، وأعلنتم مواقيت حكومتكم ، فقد جاءكم مهندس الكتلة الفرنكشتانية قائد إنقلاب الشؤوم ، وممزق المواثيق والعهود ، ناصحاً ومهدداً بل متوعداً ومحذراً ، أنكم إن لم تذعنوا وتستصحبوا معكم هذا الجسم الهلامي الفرنكشتاوي ، الذي صنعوه ، في المطابخ الإستخباراتية ، لن تفلح حكومتكم القادمة " خارج سياق النص ، أضاف معترفاً .. الانقلابات تحدث بسبب السياسيين وليس الجيش هو المبادر بها ، هل سألتموه ، أي من السياسيين كانوا وراء إنقلابه الأخير !!" . وأعود لإواصل ، وأنتم عالمون من أين يأتي يصدر مثل هذا الأمر ، بل القرار في رواية أخرى ، وجعلكم بل جعلوكم بين خيارين أحلاهم حنظل بأكثره المر .
الخيار الأول : إما أن تغرِقوا حكومتكم بالفلول وصنائعهم ، بقائمتهم التي ينقصها فقط البشير "، الذي هو ذاته سيأتي وإن كان متأخرا ، خيراً لهم من أن لاياتي ، لتكتمل بها السلطة بالكيزانية الإسلاموية ، حين تشريفه لاحقاً " كما في القائمة التي حملها لكم مني أركو مناوي بناقص بشيرها" ، وأرمي لي قدام!! ياعلي كرتي فالطريق "الأسمنتي" سيصبح أمامك سالكاً ، ومحاطاً كمان للأمان "بسلك" الشائك والمتشابك .. !! .
الخيار الثاني : الذي طرحه عليكم ، القائد الرئيس بحلم أبيه ، فهو الفشل الذي بشركم به ، وسقوط حكومتكم من علٍ ، كجلمود صخر حطه سيل مخططه وفلوله إلى أسفل السافلين ، وقطعاً ليس بفعل فاعل مجهول ، إنما بفعل الفاعل المعلوم ، وإن لم يكن عاجلاً فهو آجلاً وأنتم به ساقطون مع إطاريكم .
وفي كلا هذين الخيارين ، أنتم الخاسرون ، وهذه الخيارات لعلمكم ، لم أقترحها أنا ، إنما أرسلت اليكم صريحة وواضحة وبالصوت والصورة ، "وبعضمة لسان" الراكز بحلم أبيه في الرئاسة .
أما إقتراح الثورة لكم بالتمني الرفاقي الثوري ، إن تواضعتم وأستبعدتم تعاليكم على الثورة ، التي فارقتموها "فراق الطريفي لي جمله" رغم أنكم حملتم في إطاريكم ذاك ، عناويين مطلوبات الثورة دون مضامينها السليمة ، وهذا سيكون محسون الثورة ، إذا خلصت نواياكم ، فسيتم له بمشاركتكم إحسان تعديلاته ، بعد أن يكتمل من جانبكم التوقيع على مواثيق الثوار ، فهيا أبدأوا مشوار الثورة منذ الآن ، فكوُّنوا حكومتكم ، بعالي الهمة وركوب الرأس الثوري وشكلوها ، بما يربطكم بقوى الثورة الحية ، وأولها المجلس التشريعي ، وتمسكوا بأن تكون أغلبيته الكاسحة من قوى الثورة ، مروراً برئيس الوزراء ووزرائه ، على أن يكونوا من قلب الثورة وشبابها وشاباتها ، وهم على قدر المسؤولية ناضجون ، وأنتم مسنودين بقوى الثورة ، ستكونون الأقوى من كل أسلحتهم بما فيها الدفع الرباعي الإستخباراتي .
ونقول لكم بالواضح الصريح ، هذه فرصتكم الأخيرة ، مكنوا الثورة والثوار وجموع الشعب ، من حكم بلادهم بالخير ، ولا تلتفتوا لولولة وصراخ ، من مكنوا لأنفسهم ثلاثين عاماً بالشر ، هذا أو الطوفان الذي سيجرفكم في طريقه . فالثورة منتصرة بكم وبدونكم ، أعلموا ذلك فهي مستمرة مهما طال سفرها ومشوارها الطويل .
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق March, 15 2023
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة