اعضاء هذه المحكمة هم من ضباط الصف الذين درسوا القانون اثناء خدمتهم العسكرية، فتم ترفيعهم و تنسيبهم الي فرع القضاء العسكري، نعم تم إستيعابهم لمجرد دراسة القانون فقط دون ايّ معايير اخرى فصاروا قضاة.
سمعة هذه المحكمة سيئة للغاية، و المعروف عنها انها تعمل بالتعليمات، آي والله تعمل بالعليمات، و تغيب فيها العدالة، و هيبة القضاء، الذي لم يكن حاضراً إلا بإسمه.
الذي يعرفه القاصي، و الداني ان كل احكام هذه المحكمة تأتي علي حسب رغبات القيادة.
الادهى، و امر ايّ ضابط، او ضابط صف تتم تبرئته في ايّ محكمة في ايّ وحدة علي مستوي السودان، يتم إرساله الي هذه المحكمة لتعيد محاكمته، و تتم الإدانة، بعد البراءة في سوابق قضائية لم، و لن تحدث إلا امام هذه المحكمة.
في كل جيوش الدنيا يتم ترفيع الافراد، و تأهيلهم، و منحهم الفرص الدراسية ليطوروا من انفسهم، لخدمة مؤسستهم، لأنهم الاولى بذلك قبل غيرهم، و هذا من الاشياء المحببة، و الحميدة، و تُدار وفق ضوابط، و قوانين.
معلوم كيف إستغل النظام البائد هذه الجزئية بالذات، و ضخ من خلالها كوادره الكيزانية “ الفاقد التربوي” عديمي الخلقة، و الاخلاق.
في حين تم طرد المحامي من قاعة المحكمة بالقوة تاركاً وراءه هاتفه المحمول، و حقيبته، إستمرت المحكمة في الإجراءات، بل عُقدت عدة جلسات بعد ذلك بدون محامي يُمثل الدفاع عن المتهمين.
وصل الامر الي نقابة المحامين، و رُفعت شكوى الي فرع القضاء العسكري، و لم يتم الرد، فتمت مخاطبة رئيس الاركان بلا جدوى حتي الآن، و لا تزال الجلسات تُعقد بدون محامي حتي كتابة هذه السطور.
الادهى، و امر عندما علم رئيس فرع القضاء بتصعيد الامر الي رئيس الاركان قام بأصدار اوامر لكل محاكم الجيش بعدم ظهور هذا المحامي امامها.
نمتنع عن ذكر الاسماء، و نشر المستنداد الخاصة بالقضية لطالما لم تصدر احكام بعد، و ننتظر نتيجة الشكوى امام رئيس الاركان.
نعم القاعدة القانونية في كل العالم هي المتهم برئ حتي تثبُت إدانته.
فعند هذه المحكمة التعيسة، التي تشبه مجالس “الكاو بويات” المتهم فيها مجرم يجب إدانته، حتي لو اثبت برائته، لطالما تعمل حسب رغبات القيادة.
من حق ايّ متهم ان يحصل علي محامي، من الناحية القانونية لا يمكن لمتهم ان يُحاكم بدون محامي، فلو لم يكن بإستطاعته فوجب علي المحكمة ان توفر له محامياً يتولى الدفاع عنه.
معروف في المحاكم العسكرية ب “ صديق المتهم”
كسرة..
هل تعلم عزيزي القارئ لقد رفض الجنجويد المثول امام هذه المحكمة، و هؤلاء هم الذين ربطوا العقيد مدير إستخبارات المنطقة المركزية بالحبال، و رموه علي ظهر التاتشر، و ذهبوا به الي احد مقرات مليشيا الدعم السريع، ثم اوسعوه ضرباً كالبعير؟
كسرة، و نص..
تتخصص هذه المحكمة في تلفيق التهم، و إصدار الاحكام المسبقة علي الضباط، و الصف و الجنود الذين لا حولة لهم، ولا قوة، و يُنكل بهم بإسم العدالة.
كسرة، و تلاتة ارباع..
لو في راجل في هذه المؤسسة، و فرع قضاءها فليخرج، ليحدثنا عن قضية محاكمة الجنجويد الذين ربطوا العقيد المسؤل عن إستخبارات وسط الخرطوم محل الرئيس بنوم.
اخيراً..
سنفتح ملف القضاء العسكري قريباً ليعرف الشعب السوداني حجم الدمار، و الخراب الذي لحق بجيشه.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق March, 10 2023
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة