تعرف عدد من الأشخاص على مطلق النار على الشهيد إبراهيم المجذوب بعد عرضه عليهم عدة مرات خلال طابور العرض وهو الملازم أول الطيب دفع الله.
وأطلق ضابط الشرطة النار مباشرة على الشهيد إبراهيم خلال تظاهرات في منطقة شرق النيل خلال مليونية 28 فبراير.
واشتعلت المنصات السودانية غضبًا، بعد مقتل أحد المتظاهرين -من مسافة قريبة برصاصة مباشرة في الصدر- خلال فض القوات الأمنية المظاهرات بمنطقة شرق النيل.
وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، في بيان سابق لها ، مقتل الشاب “إبراهيم مجذوب” متأثرًا بإصابته البالغة، ومن جانبها دعت الشرطة “للبت في فيديو انتشر كالنار في الهشيم، ويظهر فيه أحد أفرادها يصوب السلاح تجاه المتظاهرين، بدلًا من تلفيق الأكاذيب”.
وقالت اللجنة في تغريدة “بهذا يبلغ العدد الكلي لشهدائنا بعد انقلاب 25 من أكتوبر/تشرين الأول 2019 إلى 125 شهيدا، وهم ليسوا أرقاما بل حياةً وارتباطات انقطعت عنا وأهدت قلوبنا الثبات، وأنارت لنا دجى الطريق”.
وتداول ناشطون سودانيون مقاطع فيديو توثق لحظة استهداف شرطي أحد المتظاهرين من على بعد أمتار قليلة، وقد سقط أرضًا وسط صراخ المحتجين، في مظاهرات خرجت للمطالبة بحكم مدني، ومحاسبة المتورطين في قتل المتظاهرين.
بلاغ وتبرير وقالت شرطة ولاية الخرطوم في بيان إنه تم إبلاغها بـ “وفاة أحد المتظاهرين بمستشفى شرق النيل” وأكدت “اتخاذ الإجراءات القانونية، لكشف ملابسات الوفاة من قبل النيابة العامة”.
وادّعت الشرطة -في البيان المنشور عبر حسابها في فيسبوك- استخدام المتظاهرين لما اعتبرته “عنفا مفرطا” خلال مظاهرات محليات أم درمان والخرطوم وبحري ومحلية شرق النيل، مشيرة إلى حرق 3 سيارات للشرطة، وإصابة عدد من قواتها بإصابات متفاوتة.
وبعد غضب عارم على المنصات، أصدرت رئاسة الشرطة بيانا أكدت فيه اتخاذ الإجراءات القانونية حيال أحد منتسبيها، استنادا لمقطع الفيديو.
وأضافت “هو سلوك شخصي وتصرف مرفوض ومخالف لموجهاتنا بعدم التعقب أو المطاردة أثناء تعامل القوات مع المتفلّتين”.
وعبّرت الشرطة عن أسفها لما سمته “الحادث المؤسف” وقدمت التعازي لأسرة القتيل، إلا أنها أدانت الاستهداف الممنهج والمستمر على مراكز الشرطة بولاية الخرطوم، مؤكدة أن ذلك “يحقق رغبات وأمنيات الذين يسعون للفوضى والخراب”.
مطالب واستنكار وعبّر مدونون سودانيون -عبر وسم #مليونية 28 فبراير– عن آرائهم إزاء ما حدث، وطالبوا بمحاسبة المتسببين في قتل الشاب، كما استنكروا بيان الشرطة بعد ما وصفوها بـ “جريمة الإعدام في الشارع”.
ونشر صحفيون ومدونون مقاطع فيديو ليلة أمس، أظهرت عددا من المتظاهرين وهم في طريقهم لمشرحة أم درمان، لتشييع جثمان الشاب مجذوب الذي قتل برصاص القوات الأمنية.
وقد استنكر رئيس الحركة الشعبية “لتحرير السودان” ياسر عرمان جريمة قتل الشاب، وندد في تغريدة له قائلًا “الجريمة لا تسقط بالتقادم وتُباعد بين شعبنا والحلول، هذه الجرائم ستستمر طالما هناك من يصدق بالذخيرة الحية ومن يُعطي الأوامر، المجد للشهداء والشعب سينتصر”.
وعبّرت الصحفية داليا الطاهر عن غضبها من بيان الشرطة، وأضافت عبر تويتر “حتى بعد اعترافهم بالجرم المشهود والموثق وإيقافهم للقاتل لم يكتفوا من الكذب والتدليس، فختموا بيانهم الهزيل بتجريم الثوار” وتساءلت “هل صعب عليكم الاعتراف بأن وسطكم قتلة؟”.
وقال المعلم زهير هشام طه: فاجعة الفواجع أن أرى صورة الطالب الذي أدرسه جثة هامدة على صفحات الفيس. وليس أفجع من مقتل الطالب إبراهيم مجذوب إلا الطريقة البشعة التي فارق بها الحياة! فإطلاق ضابط النار على صبية متظاهرين لا يتجاوزون العشرة ليس فقط مخالفة لقواعد الاشتباك بل مخالفة للقانون وكل الشرائع الدينية والإنسانية”.
واعتبر طه أن استفزاز المتظاهرين لأعوان الشرطة لا يبرر إطلاق النار، فالضابط سمّي ضابطا لأنه يضبط جنوده ويضبط نفسه (..).
وقد نشر عدد من النشطاء صورا للشاب القتيل أرفقوها بآيات من القرآن، وعبارات أخرى تؤكد رفضهم لما تقوم به السلطات.
03-15-2023, 04:24 PM
هدى ميرغنى
هدى ميرغنى
تاريخ التسجيل: 10-27-2021
مجموع المشاركات: 4479
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة