كبسولة :- المخابرات المصرية : يسألكم المواطن السوداني بندية أين وزارة الخارجية يامصر أخت بلادي . المخابرات المصرية : سيأتي وزير الخارجية سامح شكري متأبطاً بيمينه ذات ملفكم الأمني . المخابرات المصرية : نحن لا نعني الوزير بشخصه بل أن تكون العلاقات بملف دبلوماسي لا أمني . *** سأحكي لكم حكايتين وأنا أتوجه بالحديث لأعزائنا في "قحت" فحبل الود بيننا لازال فيه عشم ، وإن كان قصيراً وليس طويلاُ .
الحكاية الأولى :- عن كائن اسطوري ، وهو من فصيلة الزواحف السبتية وهو( يوم من أيام الأسبوع تتجمع فيه هذه الزواحف ، تشكي حال كونها منقرضة) .. وحجيتكم ما بجيتكم . هناك "تنين" من الأساطير الشعبية موجود أثره في كل ثقافات شعوب العالم ، يحكي عنه في بعض الثقافات أنه ينفت من خياشيمه نارأ من اللهب حارقة وخارقة ، وفي بعض الثقافات الآخرى ، يطير لينفث سمومه القاتلة والمدمرة ، بحكم أنه ينتمي لفصيلة الزواحف . إلا أن الذي سوف أحكي عنه هنا ، به كل مجموع هذه الخصائل مجتمعة ، لكنه يزيد عليها بخصلة زميمة أخرى ، فهو من النوع الذي يستبدل رأسه ، بآخر ، يكون دائماً أكثر شراسة من الرأس الأول ، المنزوع عنه الدسم ، فإذا فقد رأسه الأول المسمى ، بالمؤتمر الوطني ، فإنه لا يبحث كثيراً ، فسريعاً ما يستبدله ، بالرأس الثاني الذي تسميته في أساطير الأولين وليس الأقدمين ، بالتحالف الإسلامي العريض ، ومتى تم نزعه ، فالرأس الجديد جاهز ، لمواصلة العمل والعودة من جديد لإثبات وجوده المنعدم ، وهو عند أساطير بعض الثقافات ، يسمونه نداء أهل السودان ، وهناك في ثقافات بلدان أخرى يوجد عند (تنينهم) عدة رؤوس ، إحتياطي ، لزوم الخوف والحذر ، من الإنقراض نهائيأً من بيئته التي "قنعت منه ظاهراً وباطناً" وهو من الزواحف النادرة التي يعافها ويخافها العالم المسالم ، حتى في أساطيره الشعبية ، فهو لذلك يواصل التحايل على وجوده ليجد مقبولية ما ، من أي جهة كانت ، حتى ولو من إبليس نفسه ، وبكل الوسائل والأساليب الملتوية التي تربى عليها وهو فطيم ، ومن شاكلة رؤوسه في بعض أساطير الثقافات المتعددة ، ما يعرف بالمؤتمر الشعبي ، ومعروف أنه ظل رأساً نادماً بقية حياته ، حين شارك التنين الأكبر والأشرس في حكومته الثلاثينية وهي تحتضر ، وآخر بإسم الإتحادي الأصل ، وسمي هكذا خوفاُ من دمجه برؤوس إحتياطية أقل شراً منه ، وهلعاً من الإنقراض هو الآخر ، حيث أنه يتغذي من ثدي أم غير أمه الأصل . كما يوجد ، مايسمى بالحركات المصلحة ، لأنها أصلحت نفسها ، بكل ما خف وزنه ، وغلا ثمنه ، بدءاً من الكرسي الدوار ، حتى تخليص سيارات العيال من الجمارك عصية المنال ، أما الأخريات "أسكت كِب ما تعد" بدءاً مِن مَن إسمه تِرك مَرق وليس مِرق ، والأرادلة الأبرار ، جامعي ذهب المعز ، وسيفه في جفيره جاهز لحرب الأحراش ، وهجو وعسكوري وجوقتهم فهؤلاء جماعة يا فيها يا نطفيها . فقط ما يقلق في الأمر ، أن هناك ، رأس متردد ، يعيش بين البينين ، "كراع بره وكراع جوه" ويسمى (قحت) وينتحل إسم الحرية والتغيير ، جرت محاولات حثيثة لضمه لنادي (التنين) الزواحفي ، ذو الرؤوس المتعددة ، ولكن تتجاذبه ، جزرة من هنا وعصا ، من هناك ، ومن جهات متنفذة في السلطة ، ومن خارجها ، يماليها لأنه ترك خلفه سنده ورأسماله الثوري ، كما هناك بعض رؤوس أساطير ثقافات الشعوب المتنوعة ، فبعضها موافق عليه ، وقابلاً بضمه اليه ، بل ومرحباً به عساه يروضه كما سابقته الإنتقالية . وجمعهم المتكتل ، وأولهم ما يسمى ، باللجنة الأمنية ، يؤازرهم بعض مسميات دول المخابرات الشقيقة ، وغير الشقيقة . ومن الجهة المقابلة ، وبعيداً عن رؤوس التنين الشريرة ، تتجاذبه أطراف أخرى ، بعضها من داخل بيته ، وأخرى أغلبها من خارجه ، وهي جميعها أندية ثورية ، تركها خلفه ، ورغم ذلك تريد له الحفاظ على مفاصله سليمة ، لمواصلة اللعب النظيف ، في هذه المباراة الحاسمة . وإلى هنا إنتهت الحكاية الأولى.
الحكاية الثانية:- فكما بدأنا بالأولى ، نقول "حجيتكم ما بجيتكم" ونزيد فنقول "خيراً جانا وجاكم" فهو مجرد إقتراح ، تعاوني ، لأني من المؤمنين بنظام التعاونيات !! ، أما هذا التعاون الذي إقترحه ، فأنا نفسي صاحب المقترح "ما راكب لي في رأسي" لأني من أباء وأجداد الجيل الراكب رأس"، وإلى المقترح وأمري لله . طبعاً جميعنا على علم تام ، بما يسمى بالصمت الإنتخابي ، وهو إجراء قانوني تسنه الديمراطيات الراسخة ، في الديمقراطية ، وحتى تلك غير الراسخة في الديمقراطية تسنه وتشرعه ، بغرض ذر الرماد في العيون . مقصود هذا القانون ، الطلب من المتصارعين المتنافسين في الوصول للسلطة ، أن "يهدُّوا" اللعِب لعدد من الأيام لا أكثر ، يتوقف فيها اللاعبون ، عن ممارسة أى نشاط دعائي ، لصالح اي جهة متنافسة . وهذا ما أود تطبيقه على إقتراحي هذا ، غير المؤسس علي يقين في إمكانية تطبيقه . ورغم أني نفسي غير مقتع بأقتراحي هذا ، لكن نكاية في شلاقتي ، أود عرضه رغم أنفي شخصياً ، والمنطق والموروث . وهو أن نطبق قانون الصمت الإنتخابي ، غير الساري في ملاعبنا ، تلك التي تتميز باللعب الخشن ، لذلك أرغب في تشريعه وسَنِه قانوناً غير ملزم لأحد ولا حتي لنفسي ، خاصة في هذه المباراة الحامية الوطيس ، في ميدان المشهد الرياضي عندنا (أقصد المشهد السياسي) ولكن بمسمى آخر هو ( الصمت الإطاري) وعلى الجميع العمل بموجبه ، ومن جانبي اتحدث إلى فريقي الذي إنتمي إليه وأشجعه . أقول لهم أن يؤجلوا معركة شهر الجدولة القادم لمدة أسبوعين فقط لا غير ، يمكن أثناءها مواصلة التدريبات اليومية الساخنة في دافوري الأحياء والحارات ، وسهر الدجاج ولا نومه . وبعدها يجب أن يُرِين الصمت الإطاري ، على الجميع ، دون نشر أي سيرة ، عن المباراة الجارية على قدم وساق ، بين الفرقاء ، وذلك لثلاثة اسباب :- السبب الأول : وهو المهم ، لإبداء حسن النية في تشجيع فريقنا بالأخلاق التي تشبه ثورتنا . السبب الثاني : وهو الأهم ، ليعطي هذا الصمت ، فرصة للاعبين ، ضد هذا الإتعاف الإطاري من جماعة الثورة المضادة الذين يلعلعون في الشاشات ليلاَ ونهاراٍ ، لكشف تهديداتهم المستمرة ، بأنهم إذا لم تشملهم هذه المباراة جميعهم دون فرز ، بما فيهم الفلول ، فإنهم سوف يسقطونه باستدعاء شارعهم ، فلنعطي الفرصة الكاملة لمجموعة لاعبي الرؤوس والإحتياطي "التنيني"الذين سميتهم بعاليه ، أو من نسميهم إجمالاً بالثورة المضادة ، ليرونا كيف سيسقطون الإتفاق الإطاري بشارعهم الوهمي ، الذي يصدعون به الرؤوس ، ليل نهار ، وليقولوا لنا البيان بالعمل أين هذا الشارع .. المزعوم ؟؟!! . مع التنبيه أني من المتوقعين وليس المتمنين سقوطه ، ولكن لأسباب أخرى ، لأني صراحة أريده جذرياً ويريدونه تسونجياً ، أما الثورة المضادة ، فتريده فلولياً . السبب الثالث: وهو أهم المهم ، لنرى الطرف الثاني " قح إن كان فعلاً قادراَ على إنجاح هذا الإتفاق الإطاري ، بدون التشويش عليه من أي جهة خارجية ، خاصة من جانب الجيل الراكب رأس ، ورفاقهم من القوى الثورية ، وحتى لايمتطوا الشاشات الفارهات ، إذا فشلوا في اللعب السليم ، ونراهم ونسمعهم ، وهم يهتفون من داخل الإستاد يرددون بقوة عين وبأعلى ما ملكت أصواتهم "التحكيم فاشل" ويتهموا قوى الثورة بالإنحياز لخصمهم ، غير اللدود ، بقصد إفشال مباراة الإتفاق الإطاري ، ويدَّعوا إن هزموا ، أن الجذري هو الذي هزمهم ، والبادي أظلم ، ولا تذر وازرة وزر أخرى . حينها صفر الحكم ، معلناً نهاية المباراة ، انتظاراً لإعلان النتيجة . والردة مستحيلة والثورة مستمرة .
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق January, 16 2023
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة