ينطبق هذا المثل دائماً علي ايّ عمل سياسي سوداني تقوم به نخب ادمنت الفشل، تعمل علي عجل لإتمام صفقات التقاسم، و المحاصصة ما اتوحت فرصة لذلك، اما الوطن، و رعاية حقوق الشعب، و مصالحه لا احد يهتم بها، فتأتي التوافقات، و الإتفاقيات مبتورة، و مشوهة، و مبتسرة.
بالامس خرجت الوثيقة الدستورية ميتة، و التي كانت بالضرورة تمثل روح الثورة، و لبنة التغيير، و لم تخاطب المعضلة الاساسية في مسيرة هذه البلاد المتمثلة في المؤسسة العسكرية، و التشوهات التي تركت اثراً بالغاً علي مجمل الحياة في البلاد، و الحالة الامنية المترهلة حد التقسيم، و التشظي.
جاءت الفقرة التي تخاطب اكبر المشاكل علي الإطلاق باهتة، و ضعيفة علي حياء اوكلت امر المؤسسة العسكرية، و الامنية الي لجنة المخلوع الامنية، و جنرالات النظام البائد، ليبقى الحال علي ما هو عليه لنحصد الخيبات، و الندامة علي ثورة فرطنا فيها بالضعف، و الخنوع، و الاطماع الذاتية، و الحزبية، فقطع الإنقلاب قول كل خطيب.
اليوم التاريخ يعيد نفسه لنقول ذات الذي حذرنا منه في السابق، فجاء ذكر المؤسسة العسكرية، و الامنية و الشرطية، بشكل عام فضفاض في الفقرة الرابعة في وثيقة التوافق التي اعدها البرهان، و الجنجويدي بمباركة جوقة من المرتزقة، و الهتيفة، لتعيدنا لذات المربع القديم المتجدد برغم الثورة، و التضحيات.
لم يخاطب الإتفاق، المسمى بالتوافق هذه المعضلة التي اقعدت البلاد، و ستؤدي الي تفكيكها لو إستمر هذا الوضع الشاذ، و الإبقاء علي المليشيات، و علي رأسها مليشيا الدعم السريع القبلية التي تقودها اسرة دقلو.
لابد من حل هذه المليشيا، و قيام كيان ثوري داخل المؤسسة العسكرية لإعادة ترتيبها، و إزالة التمكين اللعين الذي اقعدها، و اضعف اداءها كمؤسسة منوط بها حماية التراب، و المقدرات، و صون الكرامة.
حذرنا كثيراً في حال التعنت، و السير في ذات الطريق القديم الذي عافه الشعب السوداني سيؤدي الي تفسخ داخل المؤسسة العسكرية نفسها بوضعها الحالي لأنها لم تعد علي قلب رجل واحد، و هناك مسافة تتسع يوماً بعد يوم بين القيادة، و القاعدة من صغار الضباط، و الصف، و الجنود.
مخاطبة قضايا المؤسسة العسكرية بعبارات سياسية لا يخدم المصلحة الوطنية، و بذلك تصبح و كأنها كيان سياسي.
كسرة..
تصريح حميدتي عن سن السكاكين يُثبت حالة الخوف، و الهلع الذي يسيطر علي الإنقلابيين، فمع الشعب، و إرادته لا احد آمن.
كسرة و نص..
الشعب وحده من يملك السكاكين ليسنها في وجه ايّ مجرم حرامي، قاتل، إنتو عوسوا عواستكم، و الشعب له رأي إخر، فينطبق عليكم مثل ديك المسلمية البعوعي، و بصلتو في النار.
كسرة و تلاتة ارباع..
برهان ..حميدتي لا عاصم لكم بتوافق لا يلبي طموح الشعب السوداني في التغيير، و إنزال اهداف ثورته الي ارض الواقع.
التوافق الذي يجمع عليه شباب الثورة، و جيل ديسمبر لابد ان تكون آلياته ثورية لا تقبل القسمة إلا علي اهداف الثورة، و التغيير، فلا مخرج بدونه.
اخيراً..
كل الذي انتجه هذا التوافق انه اضاف اسماء جديدة، و كيانات الي قائمة العار، في معاداة الشعب، و العمل علي إجهاض الثورة.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 04/18/2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة