في عيد الحب أهدي العاشقين أجمل وردة . و من بساتين الزهور أقطف زهرة و أهدي باقة ياسمين و رياحين وفالنتيين . في هذا اليوم المميز من ايام عيد الحب كان حبيبنا العذري وحيداً غارقاً في وحدته بل غارقاً سارحاً في بحور و تفاصيل خيبات الحب و النسيان و شواكيش المحبين يجترئ الاحزان و الكبوات و النكسات . لم يجد حبيباً او حبيبة يأنسه او يواسيه . فالحب انسان تجده في لحظات الوجد فتتعزي و تنسي فينشرح فؤاد المحب و ينتشئ يفرح . و الحب هو وقت او مكان يلجأ اليه المحب و يلوذه به ساعة طلباً للصفاء النفسي و النقاء يورده ليجده ضالته المنشودة في نهر ينبوع الحياة يستريح فيه و ترتوي و تطمئن اشواقه اليها.
في يوم الحب اختار المحب الولهان المعذب الوحيد ركن قصي من الجدران الاربعة يناجي السلوي . أقتطف باقة ورد لأزوراديه اللون برائحة القرنفل الذكية فأهداها لنفسه جزلاً . و من ثم انتقي كلمات من قاموس المحبين فأهداها لروحه الشقيه محتفياً مهنئاً اياها بأعياد المحبين الرومانسيين الكلاسكيين القدامي و الجدد . علي طريقته أحب يحب كما كان روميو جوليت ، او كما كان قيس و ليلي او علبه و عنتر في أزمنة و أزمات حبهم . و للحب رموز للحب تقاليد و طقوس و العشاق العذريين مناهجهم و دروسهم في الحب و الاسئ . عاش هؤلاء قصص حبهم الخالدة بعيداً علي طريقتهم الخاصة جداً . خلفوا للأجيال أروع الاساطير في قصص الحب المستحواة من وحي قدسية المحبوبة . فالحبيبة عندهم كائن هلامي مقدس مستحيل الاقتراب اليه او النيل منه اذ يكتفي المحب الولهان الدوران في فلك الحبيبة حتي الموت و الفناء كما الفراشة تدور حول النور و النار فتلاقي حتفها . القرب من الحبيب مهلك قاتل فهو يفسد الحب و يدنسه . و النيل من ه الحب سم يزهق و يقتل . والنأي وعدم الاقتراب و التصوير هو ذاك الحب المقدس هو الحب الصحيح السامي البعيد عن أوهام عيد الحب الفالنتيني المادي الشبه شهواني لشباب العصر الرقمي الفيسبوكي التوتيري لهذه الايام
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 02/14/2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة