+ اللواء بكراوي وينو ؟ خطفو الدودو ! صباح يوم الثلاثاء 21 سبتمبر 2021، وحسب إفادات اللواء عبدالباقي بكراوي قائد ثان سلاح المدرعات في الشجرة ، قاد اللواء بكراوي محاولة مسلحة إحتجاجية فردية معزولة ، قُصد منها الاحتجاج فقط على الاحوال المتردية للجيش ومنسوبيه ، والتحفظ على شتائم الثائرات والثوار ضد الجيش الكيزاني التي تجسدها مقولة ( معليش ما عندنا جيش ) . ادعى اللواء بكراوي قائد المحاولة المسلحة الانقلابية ، إن محاولته لم تكن تهدف لقلب نظام الحكم ؟ ساق اللواء بكراوي ثلاثة وقائع ، تدعم كل منهما إدعائه بعدم رغبته في قلب نظام الحكم ، كما يلي : واحد : من الساعة الثالثة فجر الثلاثاء 21 سبتمبر 2021 ، ساعة بدء تحركه العسكري ، الى الساعة الثامنة ساعة مقابلته في الشجرة رئيس هيئة الاركان المشتركة الفريق اول محمد عثمان الحسين... خلال فترة هذه الساعات الخمسة ، سيطر اللواء بكراوي على اكثر من ٣٧ موقعاً إستراتيجياً في الخرطوم منها : القيادة العامة ، قيادة سلاح المدرعات ، منطقة وادي سيدنا العسكرية ، السلاح الطبي ، مطار الخرطوم ، ودار الاذاعة. كان يمكن للواء بكراوي القبض على الرئيس البرهان وبقية القادة العظام والتحفظ عليهم ، وإعلان النظام الإنقلابي الجديد ؟ ولكنه لم يفعل ، لانه لم يكن يرمي لقلب نظام الحكم . اتنين : لم يكتشف الرئيس البرهان وبقية القادة العظام إنقلاب اللواء بكراوي ، وإنما هو الذي ابلغهم به... طواعية . في الساعة الثامنة صباح الثلاثاء 21 سبتمبر 2021 ، في قاعدة سلاح المدرعات في الشجرة ، سلم اللواء بكراوي نفسه طواعية للفريق اول محمد عثمان الحسين ، وطلب منه تعيين قائد لقاعدة سلاح المدرعات في الشجرة ، كما طلب من معاونيه في المواقع الاستراتيجية التي احتلوها إنهاء الإنقلاب الإحتجاجي ، والعودة لمواقعهم السابقة . تلاتة : عندما تحفظ فني التلفزيون عن اذاعة البيان الاول للهبة الاحتجاجية ، طلب اللواء بكراوي من معاونيه الذين هاتفوه من دار التلفزيون ، بأن ينصرفوا والا يصروا على فني التلفزيون إذاعة البيان الأول . وكان يمكن ل اللواء بكراوي ان يطلب من معاونيه إرغام فني التلفزيون عبر المدير العام للتلفزيون إذاعة البيان . ولكنه لم يفعل ، خصوصاً والبيان الاول لم يكن يعلن تكوين نظام جديد محل النظام الحالي ، وإنما فقط يتحفظ على بعض ممارسات المدنيين في النظام الحالي ... او كما إدعى اللواء بكراوي . المهم إن محاولة اللواء بكراوي الانقلابية أو الاحتجاجية حاكت فص الملح الذي ذاب في مستنقع المياه السخنة ، وحاكت حلم ليل صيف شكسبيرية قصيرة الاجل ، وكانت زوبعة في فنجان ، سرعان ما نسيها الناس ... ربما لانها كانت السادسة منذ إنتصار ثورة ديسمبر المجيدة ، وربما لانها كانت فيلماً هندياً انتهى بنهاية عرضه ، كما وصفها مفكر من الناس الفاهمة ؟ اللواء بكراوي وينو ؟ خطفو الدودو ؟ وبالتالي اختفى اسم اللواء بكرواي من عنوان هذه المقالة ، لانه صار أثراً بعد عين ، وظهر في الصورة القادة الحقيقيون للإنقلاب الحقيقي القادم ... عصابة الخمسة وهم : البرهان ، وحميتي ، وترك ، ومناوي ، والخطيب . بدأت عصابة الخمسة تشتم وتخون الشرفاء في تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير ، وفي حكومة الثورة المدنية برئاسة الرئيس حمدوك ، وفي الاعضاء المدنيين في المجلس السيادي الانتقالي ومجلس شركاء الفترة الانتقالية ... عصابة الخمسة هم الخونة الحقيقيون ، لان كل واحد منهم يجاهد في وضع العصي في دولاب الثورة لإجهاضها وخصيها ، وتعويق مسار الثورة بالعودة لما قبل يوم الخميس 11 ابريل 2019 ... ولكن هيهات . كل واحد من هؤلاء العصابة بدأ يحفر لثورة ديسمبر المجيدة بطريقته الخاصة ، وبعشوائية ، وشعبوية ، وعدم وطنية ، ما أنزل الله بهم من سلطان . نستعرض الخيانات التي قام بها كل واحد من هذه العصابة ، على حدة ، في النقاط التالية : اولاً : + الرئيس البرهان ؟ في يوم الثلاثاء 21 سبتمبر 2021 ، يوم انقلاب اللواء بكراوي ، والايام التالية له ، بدأ الرئيس البرهان هوجة توسنامية ضد المكون المدني ، شريكه في الحكم ... مُزمجراً ، ومتوعداً ، ومهدداً ، بعبارات ملؤها الكراهية والبغضاء والإزدراء ، وبعيون يتطاير منها الشرر ، واصابع تطعن في الهواء ... كما سوف نختزل بعض البعض منه ، مثالاً وتدليلاً وليس حصراً ، في النقاط التالية : النقطة الاولى : شخصن الرئيس البرهان الازمة الحالية بين الشرفاء في المكون المدني والمكون العسكري من جانب ، ومن الجانب المقابل الفلول الكيزانية في المكون المدني والمكون العسكري ... شخصن الرئيس البرهان هذه الازمة بتحويلها الى معركة شخصية ضد زملائه المدنيين في المجلس السيادي الانتقالي ومجلس الشركاء ، بسحبه الحراسات منهم ، فقط وحصرياً لانهم طالبوا الشعب بالتصدي للحركة الانقلابية فجر الثلاثاء 21 سبتمبر 2021 . هل يحق قانوناً للرئيس البرهان سحب الحراسات من سياديين مثله يمثلون رئاسة الدولة ، وكان كل واحد منهم وكأنه رئيس جمهورية ... لاسباب شخصية ، وإختلافات في وجهات النظر الشخصية ؟ هل يجهل ام يتجاهل الرئيس البرهان حسن إدارة الاختلاف ؟ النقطة الثانية : تبجح الرئيس البرهان بانه سوف يلقم من يتهمون القوات المسلحة بالانقلاب حجراً. لا يمكن تفسير هذا الموقف إلا بإنكار الرئيس البرهان وجود إنقلاب . ولكنه كمن يحاول حجب ضؤ الشمس في نهار الخرطوم بغربال مثقوب . النقطة الثالثة : اضاف الرئيس البرهان بانه سوف يغير عقلية المدنيين في تحالف قوى اعلان الحرية والتغيير ، وسوف يغير السودان ، ربما من الثنائية العسكرية – المدنية الحالية ، التي أشاد بها المجتمع الدولي ، الى عسكرية حصرية ، مؤكداً إنه العمود الفقري لاستقرار ووحدة السودان . النقطة الرابعة : تبجح الرئيس البرهان بانه الوصي على بلاد السودان واهل بلاد السودان . هل الشعب السوداني الذي فجر ثورة اكتوبر 1964 ، وإنتفاضة ابريل 1985 ، ومليونية 30 يونيو 2021 ، شعب قاصر يحتاج لوصاية الرئيس البرهان ؟ مالكم يا قوم كيف تحكمون ؟ ألا تخجلون ؟ هذه وتلك من مواقف وسلوكيات وتصريحات للرئيس البرهان تعني عدة امور ، نختزل منها ادناه سبعة ، مثالاً وتدليلاً وليس حصراً : واحد : + إن الرئيس البرهان مع الانقلاب ، وضد من يتصدون له من المدنيين ، وعلى رأسهم البطل الهمام محمد الفكي سليمان ، حفظه الله وابقاه . اتنين : + إن الرئيس البرهان صار ديكتاتوراً برفضه الجلوس مع زملائه المدنيين في المجلس السيادي الانتقالي . ارجعنا الرئيس البرهان وارجع عقارب الساعة معنا الى الوضع كما كان في ابريل 2019 ، قبل اعتماد الوثيقة الدستورية ، عندما كان المجلس العسكري الانتقالي يمثل السيادة الحصرية . تلاتة : شن الرئيس البرهان حملة شرسة ضد الحاضنة السياسية لحكومة الرئيس حمدوك اي (تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير)... التحالف الذي فجر الثورة . توعد الرئيس البرهان التحالف بعدم التعامل معه في مجلس الشركاء وفي المجلس السيادي الانتقالي ، وعدم ترك الحكم له، اي عدم ترك الحكم لحكومة الرئيس حمدوك المدنية ، مُتهماً التحالف وحكومة الرئيس حمدوك بـ«المجموعة الصغيرة التي اختطفت الثورة». نسي الرئيس البرهان ان المجتمع الدولي يدعم احتكار حكومة الرئيس حمدوك للسلطة التنفيذية خلال الفترة الانتقالية ، والدليل المادي تواجد بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان "يونيتامس" في السودان لهذا الغرض حصرياً . اربعة : حول الرئيس البرهان معركته الشخصية ضد زملائه في المجلس السيادي الانتقالي الى معركة ضد الدولة ، بسحبه الحراسات من عقارات واصول ومنشآت الدولة ... اي من المواقع والمنشآت التي صادرتها لجنة تفكيك نظام الانقاذ من الحرامية الكيزان ... لصالح الدولة . هذه المُستردات من حرامية الانقاذ صارت ملكا للدولة، ولا يصح سحب الحراسات منها ، اللهم الا اذا اراد الرئيس البرهان ارجاع هذه المستردات للحرامية الكيزان . خمسة : حول الرئيس البرهان معركته الشخصية ضد زملائه في المجلس السيادي الانتقالي الى معركة ضد الثورة ، بسحبه الحراسات من مقر لجنة تفكيك نظام الكيزان ... اللجنة التي تجسد روح وقلب وعقل الثورة . ستة : إتهم الرئيس البرهان قادة تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير بإزدواجية الولاء لانهم هاجروا خارج السودان بينما بقي ضباط وجنود الجيش في السودان . تغابى الرئيس البرهان عن أن هجرة هذه العقول خارج السودان كانت بسبب ممارسات نظام الكيزان الذئبية ، التي كانت تغرس المسامير في نافوخ كل معارض لنظامها . سبعة : برر الرئيس البرهان عدم تدخله في فك إغلاق ميناء بورتسودان والطرق القومية في الشرق لان الموضوع سياسي ، ولكنه نسي إنه تدخل في ابادات دارفور الجماعية عندما كان قائداً لحرس الحدود ، وتدخل في فض إعتصام الاثنين 3 يونيو 2019 ، وغيرهما من مواقف كلها سياسية بإمتياز ، وتدخل فيها الرئيس البرهان ، حتى بلغ الدم الركب ، وحتى تربع الرئيس البرهان على الرقم 19 في قائمة اوكامبو ال 51 ؟ وتترى المُثلات . ثانيا : + حميتي ؟ نواصل في مقالة قادمة بإذنه تعالى . + ختامها مسك : نتركك لدقائق في صحبة الفنان ابراهيم عوض واغنية يا خائن على الرابط ادناه ، ونهديها للرئيس البرهان :
عناوين مقالات بسودانيز اون لاين الان اليوم الموافق 26/9/2021
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة