• الاتفاق الإطاري يتضمن جوانب إيجابية يجب إكمالها بحسم القضايا المتبقية لمصلحة الثورة لقد أكملنا الان مناقشاتنا مع الهيئات المختصة داخل الحرية والتغيير حول ملاحظاتنا على الاتفاق الإطاري المزمع توقيعه غداً وقد تم التأكيد على أن معظم القضايا التي طرحناها في ملاحظاتنا ستؤخذ في الاعتبار في الاتفاق النهائي. أهم ما توصلنا له هو أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه حتى الآن هو فعلاً إتفاق إطاري فقط، وأنه لن تشكل أي حكومة أو أي من هياكل ومؤسسات السلطة الانتقالية بناء عليه، وأن ذلك سينتظر إنجاز الاتفاق النهائي. بناء على ما تقدم فقد توصلنا إلى ما يلي: 1. يجب تضمين النصوص التي تجعل من الاتفاق المطروح إتفاقاً إطارياً في متن الاتفاق نفسه ويشمل ذلك النص على أن لهذا الاتفاق فترة زمنية قصيرة محددة وسينتهي في أجل معين، وأنه لن يتحول إلى اتفاق نهائي قبل وبدون حلول للقضايا المؤجلة، وأن تشكيل السلطة الانتقالية يتم بعد الوصول للاتفاق النهائي وليس قبله، وأن من حق أي طرف الانسحاب من الاتفاق في أي وقت خلال فترته إذا أخل الطرف الآخر بأي من شروط الاتفاق، إلخ. في غيبة هذه النصوص، فإنه يتعذر علينا التوقيع على هذا الاتفاق. 2. هذا الاتفاق، وفي حدود كونه إتفاقاً إطارياً كما ذكر، يتضمن العديد من الجوانب الإيجابية والخطوات المتقدمة في سبيل تأسيس الدولة المدنية والتي لا يمكن إغفالها، وإنما يتعين البناء عليها لحسم القضايا الأربعة الجوهرية، وهي قضايا العدالة وتفكيك دولة الإنقاذ والإصلاح العسكري الأمني واتفاقية سلام جوبا، والتفاصيل الأخرى المتبقية لصالح الثورة وإنجاز أهدافها. 3. هل كان بالإمكان تحقيق اتفاق أفضل من هذا؟ نعم، كان من الممكن تحقيق ذلك لو كنا في الحرية والتغيير قد أولينا جهوداً كافية لبناء الجبهة المدنية الديمقراطية الواسعة، ولكن ما زالت أمامنا الفرصة لبناء هذه الجبهة في إطار العمل لحسم القضايا الجوهرية المؤجلة بتوحيد كل قوى الثورة ومنظمات المجتمع المدني حول الحلول المطلوبة. 4. إن بناء الجبهة المدنية الديمقراطية الواسعة يظل واجباً ضرورياً ليس فقط لتأسيس وبناء الدولة المدنية وإنما لحماية هذه الدولة المدنية وأهداف الثورة، وعليه فإن جهودنا في هذا السياق يجب أن تتصاعد في تضافر مع جهود رفاقنا في الحرية والتغييير وكل قوى الثورة الأخرى لهزيمة بقايا دولة الإنقاذ والقضاء عليها في كل موقع. 5. إن موقفنا النهائي من كل القضايا والاتفاقات يتوقف على الاتفاق النهائي الذي يتم التوصل إليه، وفي ذلك الوقت سنحدد بصورة قاطعة ما إذا كنا مع أو ضد ذلك الاتفاق. إلى ذلك الحين، فإننا نتمنى أن تتسع مواعين الحرية والتغيير لتستوعب وتسخر كل جهود وخبرات وقدرات أبناء وبنات شعبنا للعمل المشترك من أجل حسم القضايا الجوهرية وكافة التفاصيل المؤجلة بالصورة التي تستوفي مطالب الثورة، ونتعهد من جانبنا بالعمل مع كافة هيئات الحرية والتغيير لتحقيق ذلك. حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق) الخرطوم 4 ديسمبر 2022
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق December, 04 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة