Post: #1 Title: المحقق الصرخي .. الذهبي يستنكر حديث الشاب الامرد الذي صحَّحه ابن تيمية بقلم احمد الخالدي Author: احمد الخالدي Date: 11-12-2016, 03:02 PM
لا يختلف اثنان على أن القران لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه و غير قابل للزيادة أو النقصان وذلك بدلالة تماميته التي صرحت بها السماء في اكثر من موضع ورد فيه لأنه من ابداعاتها المحكمة و صنعها المتكامل و بهذا يعجز كل مَنْ يحاول مجاراته أو الاتيان بمثله فقد ضم بين دفتيه الكثير من الاحداث و القصص و الوقائع التي نستلهم منها العضة و العبرة حتى بات يشكل دستور الانسانية القاضي بالحق و المسفه للباطل و اهله الضالين المضلين الذين يحاولون تشويه الحقائق على بني البشر فمثلاً الحديث المنسوب لرسولنا الكريم ( صلى الله عليه و آله و سلم ) وهو ( رأيت ربي في صورة شاب أمرد ، له وفرة جعد قطط في روضة خضراء ) وحينما نعرضه على القران الكريم نراه من وضع الايادي المستأكلة الآثمة و صنع الاقلام المأجورة التي تحاول الاصطياد بالماء العكر من اجل الحصول على عطايا حكام الجور و الفساد و تماشياً مع رغبات سلاطنة الانحراف في ظل انخداع العديد من علماء الامة و دعاة المعرفة ولعل ابرزهم شيخ الاسلام ابن تيمية وهو يعترف بصحة هذا الحديث بقوله ( وكما في الحديث الصحيح ) رغم تعارضه مع قول القران ( لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار) وكذلك قول السيدة أم المؤمنين عائشة ( رضي الله عنها ) وهي تكشف مزاعم المجسمة امثال الشيخ ابن تيمية فتقول : ( كل مَنْ زعم ان محمداً ابصر ربه فقد كذب ) فتلك هي الحقائق الجلية للقران و ام المؤمنين تعطي الرد القاطع على كل مَنْ يزعم أن النبي صرح انه رأى ربه سواء في الحقيقة او المنام وهي تنم عن مَنْ لا يفقه شيئاً من القران الكريم و سنة نبينا الكريم ( صلى الله عليه و آله و سلم ) فكيف بعالم مثل الشيخ ابن تيمية يقر بصحة بهكذا احاديث موضوعة و منسوبة لرسولنا الكريم رغم استنكار كبار علماء الطائفة لها امثال الذهبي في ( سير اعلام النبلاء 113/10) وهذا ما حمل المرجع العراقي الصرخي الحسني على الاستغراب من موقف الشيخ من تلك الاباطيل التي تحاول العقول المتحجرة الصاقها بسنة نبينا و حاشاه منها فكان من المتوقع أن الشيخ يتصدى لكل بدعة و ضلالة لا أن يقرُّ بها و يجعلها من ابداعات السلف الصالح ويقيناً أنهم لم ولن يقفوا مكتوفي الايدي تجاهها بل كشفوا زيفها وهذا ما لم يلتف إليه شيخ الاسلام ابن تيمية وعلى هذا قال المرجع الصرخي : ((وللجواب على هذا السؤال أقول: هذا الحديث ورد من طريقين وبألفاظ مختلفة: الطريق الأول: من حديث قتادة عن عكرمة عن ابن عباس (رضي الله عنهما) مرفوعًا... وهذا الحديث من هذا الطريق [الأول] صحَّحه جمعٌ من أهل العلم، منهم: ابن تيمية في (بيان تلبيس الجهمية: [7/ 290-356]، طبعة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف- 1426هـ) واستنكره الذهبي كما في (سير أعلام النبلاء: [10/113(({ مقتبس من المحاضرة الاولى من بحث ( وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الاسطوري ) في 11/11/2016 فالقران و السنة النبوية منبعا العلم و المعرفة لكل سلفنا الصالح قد اثبتا حقيقة التجسيم ومدى ضلالة كل مَنْ يسير بنهجه فكيف يتخذه شيخ الاسلام ابن تيمية من الكنوز المقدسة و من الخطوط الحمراء المعتبرة ؟ . https://www.youtube.com/watch؟v=kojoNR8AliQhttps://www.youtube.com/watch؟v=kojoNR8AliQ بقلم // احمد الخالدي