ورشة اتفاق سلام جوبا: النيء للنار (1-2) كتبه ⁨عبد الله علي إبراهيم

ورشة اتفاق سلام جوبا: النيء للنار (1-2) كتبه ⁨عبد الله علي إبراهيم


02-05-2023, 07:08 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1675620528&rn=0


Post: #1
Title: ورشة اتفاق سلام جوبا: النيء للنار (1-2) كتبه ⁨عبد الله علي إبراهيم
Author: عبدالله علي إبراهيم
Date: 02-05-2023, 07:08 PM

06:08 PM February, 05 2023

سودانيز اون لاين
عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
مكتبتى
رابط مختصر




متى استمعت إلى جلسات من ورشة مناقشة اتفاق سلام جوبا (أكتوبر 2020) التي انعقدت في الأسبوع الماضي لاستكمال عدة الاتفاق الإطاري بين قوى الحرية والتغيير (المركزي) وأحلافه وبين العسكريين في ديسمبر 2022 لسألت: ما الفكرة منها؟ ويزداد السؤال إلحاحاً متى علمنا اعتزال حركة العدل والمساواة وجيش تحرير السودان-مني مناوي، من الأطراف الموقعة على الاتفاقية، للورشة جملة وتفصيلاً لأنه ترى أنه، إذا عبثنا بعبارة مألوفة، "تقييم من لا يملك لمن يستحق". وحتى الجبهة الثورية، الطرف الثالث في اتفاق جوبا من جهة الحركات المسلحة، جاءت تجرجر رجليها لتقييم الاتفاق لتصرح بأنه لا تعديل للاتفاق ولا إلغائه الذي يلوح به البعض مثل الحزب الشيوعي. فغير خاف أنه سيكون دون بيع مخرجات هذه الورشة للحركات المسلحة خرط القتاد.

ليس واضحاً من هذه الورشة إن كنا بصدد محاكمة اتفاق جوبا ناظرين إلى سوءة طرف الحركات المسلحة بخذلانها الثورة حين رمت بثقلها مع العسكريين بما في ذلك الوقوف مع انقلاب 25 أكتوبر 2021. علاوة على الاعتقاد السائد بأنها أساءت استخدام السلطات التي وفرها لها

الاتفاق. أم هل نحن بصدد التعاطي مع الاتفاق كعثرة حوكمية نريد تشخيصها، والكشف عن عللها، وأسباب علاجها.

عرض الدكتور حسان نصر الدين لصورة الحكم ومستوياته واختصاصاته في اتفاقية جوبا عرضاً حسناً من واقع خبرته كعضو على مائدة التفاوض. وربما كان حسان من القلة التي استصحبت نص الاتفاق في تقييمها له. فبلغ إهمال النص حداً صاحت به مقررة لجلسة ما في الحضور: "من قرأ وثيقة الاتفاق؟ أرفع يدك". ولكن عطل حسان الحكم على الاتفاق وبخل دون وضع يده على ما ينبغي تصحيحه من وجهاته ومواده.

هذا الامتناع عن الحكم على الاتفاق أثر على حسان من ثقافة المؤسسة (corporation) لا يجرؤ الواحد منها على نقد حصائد يديه. فتجده يتعلل دون ذلك بمعاذير. فعطل حسان الحكم، في قوله، لأن الاتفاق لم يجد حظه من التنفيذ. وعليه يكون تقييمه، والحال هذه، ضرباً من الحدس. وقال في هذا المعنى إن هناك اتفاقات رديئة يشيلها التطبيق الجيد لها وهناك اتفاقات حسنة يفسدها التطبيق البائس لها. ومع ذلك لمّح إلى مسؤولية الحركات المسلحة فيما انتهى إليه الاتفاق من بؤس مشاهد فيما جرى تطبيقه منه.

ود المرء لو رأى حسان عواراً في الاتفاق استحق الوقوف عنده في مثل هذه الورشة والتوصية بتقويمه. فاتفق لكثير من الناس مثلاً أن ارتداف حلفاء الحركات المسلحة من الجماعات المدنية التي لم ترفع السلاح في الاتفاق، ونيلها منه بمكاسب لمناطقها عُرفت ب"المسارات" خطأ جسيم. ويكفي للتدليل على هذا الخطأ وقفة قسم كبير من شعب شرق السودان ضد "مسار الشرق" الذي أثار الفتنة بين أهله وضرجهم جفوة ودماً. وتوقف حسان مع ذلك عند عيب المسارات وتجاوزه.

فقال إنه ترتب على دخولها، وهي زائدة دودية سياسية كما رأينا، تناقضات. فثار جدل، في قوله، على مائدة التفاوض بين من رأوا أن يبدأ النقاش بالمسارات وبين من مالوا للبدء بالقضايا القومية. ثم استقر التفاوض على البدء بالمسارات قبل القضايا القومية. وكانت النتيجة تطابق بعض الأحكام في المقامين بصورة مربكة. ولم يُفصل حسان في أمر هذا الازدواج المخل.

وطريق حسان الأخرى لثقافة المؤسسة وتعطيل الحكم على الاتفاق هي التذرع بعدم قيام المؤتمر القومي لنظام الحكم. وهو مؤتمر تقرر أن ينعقد بعد ستة شهور من توقيع الاتفاق ولكنه لم يجتمع إلى يومنا. وكان اتفاق السلام قد أحال إليه مسائل كبيرة لم يتوافر هو على حلها. وتركوا للمؤتمر تحديد سلطات مستويات الحكم المختلفة، بل كلفوه بمناقشة مسألة الحكم المحلي كلها للمؤتمر. ناهيك بأن مادة قيامه في نص الاتفاق نفسها مربكة. فورد قيام المؤتمر في موضعين منه. ونشأ من ذلك إشكال: بأي صلاحية من الموضعين يكون العمل؟

وبدا من مساهمة حسان أنه لم يكن مقدراً أن تقوم لنظم الحكم وسلطاتها في اتفاق جوبا قائمة بدون مؤتمر الحكم القومي. وهذه إحالة عصيبة ترهن حياة اتفاق بهذا الخطر القومي وموته بمؤتمر لاحق له. فكأن الاتفاق نيئ في انتظار أن ينضج بنار بعده. وهذا ما نقول عنه النيء للنار.

ونعرض في الحلقة الأخيرة لجلسة التنوع وإدارته على ضوء اتفاق جوبا في الورشة

عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق January, 23 2023

  • معلمون بالدرجة الاولى يتقدمون بطعون إدارية ضد مدير عام تعليم القضارف
  • المجلس الاستشاري لشرق السودان: ملاحظات حول ورشة تجمع المهنيين ورؤية المجلس الاستشاري لحل قضية الشرق

    عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق January,23 2023

  • المحكمةتفرج عن مدير شركة تاركو
  • السفير الامريكي عندنا في الشمالية ،قراصة تركجين،التمر ، دافوري مع الشفع
  • لماذا تعترض مصر على عودة حمدوك لرئاسة الوزراء بالسودان؟
  • انتقادات شديدة لرياضة قتال الصفعات في لاس فيغاس .كف يطير عين الخصم
  • أحزان الجمهوريين: رحيل الأستاذ حامد بركات للرحاب العلية
  • تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم* جوعتوا الناس ..امشوا خلاص بيان: " موكب 24 يناير
  • جنرال الحروب الخاسرة_ تقرير عن مناوي#
  • ماهو الفافنوس ما هو الغليد البوص......ود المك عريس
  • عناوين الصحف الصادرة اليوم الاثنين ٢٣ ديسمبر٢٠٢٣م
  • ترك يدعو السيسي لفتح الحدود لتثبيت تقرير مصير الشرق!!
  • حرق المصحف الشريف يدفع الى التعاطف مع المتشددين
  • عنف الشرطة الفرنسية يتضح في فيديو بتر خصية متظاهر
  • استعادة الانتقال.. اتفاق رغم الاختلاف! - دائرة الحدث
  • إيقاف ممثل الاتهام في قضية "بكراوي" وإحالته للتحقيق بعد شبهات فساد
  • الكذاب جبريل: أكثر من 40% من ميزانية السودان تذهب للتعليم والصحة


    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق January, 23 2023

  • غرائب وصلت حد العجائب ..! كتبه هيثم الفضل
  • خلفية قانونية وسابقة قضائية سودانية في التفتيش على المخدرات كتبه حسين إبراهيم علي جادين
  • أين كتابي … كتبه عواطف عبداللطيف
  • صبحية القلب والنفس والروح كتبه مأمون أحمد مصطفى
  • حقيـــــقة موجعـــة ســـواءَ رضينا أم أبينـــا !! بقلم الكاتب السوداني / عمرعيسى محمد أحمد
  • إتقوا الله في أبناء السودان كتبه نورالدين مدني
  • كان الاستاذ على خلق عظيم ومن ثم الاستاذ العظيم ؟ 2/7 كتبه ثروت قاسم
  • حملة الفراعنة المسعورة ضد الحكومة المدنية بالسودان لإفشال إعفاء ديون السودان وإعفاء الدعم الأممي
  • السودان بين خياري الدمقرطة والتمزيق كتبه الطيب الزين
  • ست الشاي، ثاني، و ثالث، و رابع كتبه خليل محمد سليمان
  • ماذا تقدم العَلمانية لاصحاب السَعِية والنفوس الرضية؟ كتبه دكتور الوليد آدم مادبو
  • مصر ودبلوماسية جارة كتبه محمد ادم فاشر
  • برامكة البقارة وآفاق المستقبل كتبه مبارك مجذوب الشريف
  • ميليشيا الحرس الثوري على قائم التنظيمات الإرهابية للإتحاد الأوربي كتبه د.محمد الموسوي
  • اتقاذ الوطن من الخراب في اسقاط الانقلاب كتبه تاج السر عثمان
  • فتوي مجمع الفقه باخفاء الزواج وسريته هل جانبها التوفيق؟ كتبه مصطفي مكي العوض
  • التصعيد الإسرائيلي الخطير لن يمنح الامن للاحتلال كتبه سري القدوة
  • لقد توقفت حروف الأوجــاع والصداع !! بقلم الكاتب / عمرعيسى محمد أحمد
  • قصة علمتني ان للخطأ الف علاج، و لكن هيبة الجيش خط احمر.. كتبه خليل محمد سليمان
  • الإطارية أم المصرية ؟ كتبه ياسر الفادنى
  • جيل الاستقلال.. البدايات والمآلات (4 من 10) كتبه الدكتور عمر مصطفى شركيان
  • حرق المصحف تحت حماية السويد كتبه أحمد حمزة
  • سُنْجُكَاية القضارف تَمَّ !! كتبه ياسر الفادني
  • خطأ المشروع الغربي في فهم السودان كتبه د.أمل الكردفاني
  • التصدي للحكومة الفاشية ينهي الأحلام الصهيونية كتبه د. مصطفى يوسف اللداوي
  • قراءة لتحالف حزب الامة والحركة الشعبية #