لا تعليم في وضع أليم ..! كتبه هيثم الفضل

لا تعليم في وضع أليم ..! كتبه هيثم الفضل


02-01-2023, 02:17 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1675257454&rn=0


Post: #1
Title: لا تعليم في وضع أليم ..! كتبه هيثم الفضل
Author: هيثم الفضل
Date: 02-01-2023, 02:17 PM

01:17 PM February, 01 2023

سودانيز اون لاين
هيثم الفضل-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر



صحيفة الجريدة

سفينة بَوْح -



لو لم يكُن لثورة ديسمبر المجيدة أية مطالب سوى مطلب إنصاف المعلم السوداني وإحتكار أسبقية الجُهد والبذل الحكومي لتطوير ونماء التعليم ، لإستحقت أن تُبذل دونها الأرواح الغالية ، كما ظل يفعل شبابنا الثوري منذ ما يفوق الثلاث سنوات ، وفي هذا المقام لسنا في حاجةٍ إلى بذل المصطلحات والعناوين (العاطفية) المتداولة كلما جاء الحديث عن المعلم والتعليم ، فقُم للمعلم ووفهِ التبجيلا ظلننا نرددها كأناشيد وشعارات خاوية من المضامين وغير متوافقة مع الوقائع ، ولم تنعكس تعاليمها ومبادئها ولو بمثقال ذرة على وضع التعليم والمعلم ، وعلى مرَّ الحكومات التي توالَّت على إدارة البلاد بعد الإستقلال ظلت منظومة التعليم في السودان تتساقط يوماً بعد يوم ، حتى إنهارت تماماً ولم تعُد تحتاج إلى (ترميم) بقدر إحتياجها إلى تأسيس و(تشييد).
لجنة المعلمين السودانيين لو كانت تعمل تحت ظل حكومة ديموقراطية يعنيها أمر الشعب والوطن ، لما إحتاجت إلى كل تلك الأدوات المُنهكة لتُعبِّر عن أهمية دور المعلم ، فضلاً عن دور التعليم في منظومة أو إستراتيجية التنمية المُستدامة التي تصبو إليها كل الدول المُحترمة ، ومن وجهة نظري فإن قمة العار الذي يمكن أن تُوصم به حكومة في عصرنا الحديث أن يضطر المعلمين فيها لتحقيق أبسط مطالب عيشهم بكرامة ، للإضراب والتوقُّف عن العمل والإعلان عن (إستحالة) تحقيق المُستهدفات الأكاديمية والتربوية في ظل ما يعانونهُ وما تُعانيه المُنشآت التعليمية من إهمال وعدم إكتراث وإمعان في الهدم والإفراغ من الثمرات المرجوة.
(تعوَّدت) وزارة التربية ومعها القائمين على أمر الحكم (القسري) منذ الإنقاذ البائدة وحتى الإنقلاب المشئوم القائم الآن ، على جني ثمار ما إنجزتهُ الحكومات الشمولية من مُخطَّطات لهدم وتجفيف التعليم الحكومي ، عبر إفساح المجال لفوضى التعليم الخاص الذي أصبح من أهم وأجدى أنواع الإستثمار في السودان ، وعبر فقه التمكين البغيض تم إحتكار تراخيص المدارس الخاصة شأنه شأن كل (السلع) الإستهلاكية الضرورية لنُخبة من منسوبي المؤتمر الوطني المحلول ومعهم ثُلةٌ من أذيالهم المُنتفعين ، في تواطؤ مشهود للوزارة التي على ما يبدو (إستهوتها) فكرة أن يحمل التعليم الخاص (العبء) عن كاهلها فإجتهدت وتفانت في التماهي مع مُخطَّطات إهمال وتدمير المدارس الحكومية وإهدار مُستحقاتها في الرعاية والإدارة والتطوير المُستمر لمُرتكزاتها الأساسية المُتمثلة في المعلم والمنهج والإجلاس والخدمات الخاصة بالمنشآت والعملية التعليمية والتربوية ، بل وصل الأمر حداُ تُعلن فيه الوزارة على رأس كل عام أنها غير معنية ولا مسئولة عن ما يطرأ من زيادات خُرافية في رسوم المدارس الخاصة (مع أنها أي الوزارة لديها إدارة تسميها إدارة التعليم الخاص لا عمل لها سوى زيادة رسوم تراخيص المدارس الخاصة كل عام ، ليكون ذلك مُبرراً منطقياً يستخدمهُ أصحاب المدارس الخاصة لإقناع أولياء الأمور بأن الأمر لا علاقة له بالجشع والغبن والغِش التجاري).
كيف لدولةٍ لا تتحكَّم في 70 % من قاعدة المُستفيدين من العملية التعليمية والتربوية بإعتبار أنها تابعة لسوق أو (دلالة التعليم الخاص) ، أن تلتفت أو تتجاوب مع قضايا المعلم والتعليم ؟ ، وكيف لدولة لا تضع قياداتها المصلحة الوطنية للبلاد والأمة نصب أعينها في شتى الملفات ، أن تخرج من دائرة ما تعوَّدت عليه من (فشل) لتؤمن بأن التعليم هو نواة النماء والحرية والسلام والعدالة ؟ ، على رافعي راية الأنانية الذين ينتقدون إضراب المعلمين ويشيرون إلى ما سيصيب الطلاب من ضرر ، أن يعلموا أن مطالب الإضراب بالإضافة إلى الإستحقاقات المالية للمعلم ، تخوضُ أيضاً في مُستحقات تطوير البيئة التعليمة والتربوية لمصلحة الطلاب وذويهم ، وذلك عبر رفع نسبة الصرف على التعليم في الموازنات العامة للبلاد ، قمة الفساد الأخلاقي أن تُشيِّد الحكومة قصراُ منيفاً كنادي النيل الوطني وتستورد بما قيمته ملايين الدولارات غازاُ مُسيلاً للدموع ، ويسيرُ وزير ماليتها في زيارته لمعسكرات النازحين وفي معيتهِ موكب يفوق الـ 50 عربة فاخرة قيمة الواحدة منها تبني مدرسة أو مدرستين ، أن يضطر المعلم فيها إلى الإضراب والإنقطاع عن العمل مُطالباً بصرف متأخرات إستحقاقاته عن عام مضى ، وطامحاً في العيش بكرامة في هذه البلاد التي إستأسد فيها الجاهل ، وعلا فيها الباطل.

هيثم الفضل.jpg
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق January, 23 2023

  • معلمون بالدرجة الاولى يتقدمون بطعون إدارية ضد مدير عام تعليم القضارف
  • المجلس الاستشاري لشرق السودان: ملاحظات حول ورشة تجمع المهنيين ورؤية المجلس الاستشاري لحل قضية الشرق

    عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق January,23 2023

  • المحكمةتفرج عن مدير شركة تاركو
  • السفير الامريكي عندنا في الشمالية ،قراصة تركجين،التمر ، دافوري مع الشفع
  • لماذا تعترض مصر على عودة حمدوك لرئاسة الوزراء بالسودان؟
  • انتقادات شديدة لرياضة قتال الصفعات في لاس فيغاس .كف يطير عين الخصم
  • أحزان الجمهوريين: رحيل الأستاذ حامد بركات للرحاب العلية
  • تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم* جوعتوا الناس ..امشوا خلاص بيان: " موكب 24 يناير
  • جنرال الحروب الخاسرة_ تقرير عن مناوي#
  • ماهو الفافنوس ما هو الغليد البوص......ود المك عريس
  • عناوين الصحف الصادرة اليوم الاثنين ٢٣ ديسمبر٢٠٢٣م
  • ترك يدعو السيسي لفتح الحدود لتثبيت تقرير مصير الشرق!!
  • حرق المصحف الشريف يدفع الى التعاطف مع المتشددين
  • عنف الشرطة الفرنسية يتضح في فيديو بتر خصية متظاهر
  • استعادة الانتقال.. اتفاق رغم الاختلاف! - دائرة الحدث
  • إيقاف ممثل الاتهام في قضية "بكراوي" وإحالته للتحقيق بعد شبهات فساد
  • الكذاب جبريل: أكثر من 40% من ميزانية السودان تذهب للتعليم والصحة


    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق January, 23 2023

  • غرائب وصلت حد العجائب ..! كتبه هيثم الفضل
  • خلفية قانونية وسابقة قضائية سودانية في التفتيش على المخدرات كتبه حسين إبراهيم علي جادين
  • أين كتابي … كتبه عواطف عبداللطيف
  • صبحية القلب والنفس والروح كتبه مأمون أحمد مصطفى
  • حقيـــــقة موجعـــة ســـواءَ رضينا أم أبينـــا !! بقلم الكاتب السوداني / عمرعيسى محمد أحمد
  • إتقوا الله في أبناء السودان كتبه نورالدين مدني
  • كان الاستاذ على خلق عظيم ومن ثم الاستاذ العظيم ؟ 2/7 كتبه ثروت قاسم
  • حملة الفراعنة المسعورة ضد الحكومة المدنية بالسودان لإفشال إعفاء ديون السودان وإعفاء الدعم الأممي
  • السودان بين خياري الدمقرطة والتمزيق كتبه الطيب الزين
  • ست الشاي، ثاني، و ثالث، و رابع كتبه خليل محمد سليمان
  • ماذا تقدم العَلمانية لاصحاب السَعِية والنفوس الرضية؟ كتبه دكتور الوليد آدم مادبو
  • مصر ودبلوماسية جارة كتبه محمد ادم فاشر
  • برامكة البقارة وآفاق المستقبل كتبه مبارك مجذوب الشريف
  • ميليشيا الحرس الثوري على قائم التنظيمات الإرهابية للإتحاد الأوربي كتبه د.محمد الموسوي
  • اتقاذ الوطن من الخراب في اسقاط الانقلاب كتبه تاج السر عثمان
  • فتوي مجمع الفقه باخفاء الزواج وسريته هل جانبها التوفيق؟ كتبه مصطفي مكي العوض
  • التصعيد الإسرائيلي الخطير لن يمنح الامن للاحتلال كتبه سري القدوة
  • لقد توقفت حروف الأوجــاع والصداع !! بقلم الكاتب / عمرعيسى محمد أحمد
  • قصة علمتني ان للخطأ الف علاج، و لكن هيبة الجيش خط احمر.. كتبه خليل محمد سليمان
  • الإطارية أم المصرية ؟ كتبه ياسر الفادنى
  • جيل الاستقلال.. البدايات والمآلات (4 من 10) كتبه الدكتور عمر مصطفى شركيان
  • حرق المصحف تحت حماية السويد كتبه أحمد حمزة
  • سُنْجُكَاية القضارف تَمَّ !! كتبه ياسر الفادني
  • خطأ المشروع الغربي في فهم السودان كتبه د.أمل الكردفاني
  • التصدي للحكومة الفاشية ينهي الأحلام الصهيونية كتبه د. مصطفى يوسف اللداوي
  • قراءة لتحالف حزب الامة والحركة الشعبية #