كتبنا مُبكراً، و نبهنا كثيراً .. بأن ايّ دور سياسي لحميدتي، و مليشياته في الخرطوم سيعقد المشهد في دارفور، لأنها اصل الصراع، و منبته.
نعم الجنجويد حالة صنعتها الخرطوم لغرض لم تحسبه بشكل إستراتيجي صحيح، فخرج عن سيطرتها فسقطت في متاهتها.
امر الخرطوم اشبه بمن حضر الجن، فغلبه ان يصرفه!!
الآن تمدُد حميدتي إقترن بطموح لقبائل، و جماعات كثييييرة، و كبيرة، داخلية، و خارجية عابرة للحدود، قد يلبي اشواقها في منطقة اصل الصراع فيها وجودي، و المعلوم ان هناك جماعات تبحث عن ارض، و موطئ قدم في ظل هذا الوضع المأزوم، و البلد “ الهاملة” الإسمها السودان.
تنطبق مقولة “ مُجبرٌ اخاك، لا بطل” علي حميدتي بشكل تام..
لطالما اصبح وجود حميدتي، و مليشيا الجنجويد عابرة للحدود، فشاء او ابى لابد له من تأثير مباشر في تشاد، و افريقيا الوسطى، و بعض الدول، لأن الخرطوم الجنجويدية وحدها لا يمكن ان تصمد في وجه صراع ستدخله دول عديدة مُجبرة رغماً عنها.
البعض رأى في زيارة حميدتي لتشاد في اليوم التالي لزيارة البرهان تأتي في سياق التسابق بين الرجلين حيث النفوذ.
نتوهم صراع عبثي بين الرجلين، في إدارة ضعفنا، عندما نخلد الي النوم، لنصبح علي الامنيات، و الاحلام، بعيداً عن الكوابيس..
في الاصل ما كانت زيارة البرهان إلا لرأب الصدع الذي سببته اصابع حميدتي التي لا تخفى علي احد، و قد بدأ الصراع، و حتمية التدخل لأجل تغيير انظمة في المنطقة..
اعتقد جازماً هذه الزيارات عبارة عن مساحيق، توضع علي دمامل، و جروح غائرة، لا تجدي نفعاً.
المشهد يُنبئ بإنفجار ضخم تشهده المنطقة، لا يمكن لأحد ان يتنبأ بمآلاته..
كسرة..
لطالما اصبحنا نتحرك بمبدأ ردة الفعل، وقد هزمتنا كل الظروف في التغلب علي حميدتي، و البرهان، و المليشيات، فنحتاج الي جبهة اخرى ربما تخفف الضغط عن الخرطوم، لخلق توازن يمكن ان يدعم قضيتنا في الإستقرار النسبي، و إلتقاط الانفاس.
كسرة، و نص..
لو كنت ساذج يمكنك ان تتصور ان ما ذكرنا فيه شيئ من الإنتهازية.
اقول ليك لا توجد إنتهازية، و لا بطيخ، المؤكد إننا الدولة الوحيدة في هذا الإقليم لا تعمل بشكل إستراتيجي في إدارة الصراعات، من حولنا، و التأثير لمصلحة بقاءنا، و امننا القومي، كما تفعل كل دول العالم..
دليلي..
ان السودان الدولة الوحيدة التي تشظت، و لا تزال قابلة للتشظي في ظل غياب مؤسسات محترمة تعمل لأجل الامن القومي بعيداً عن الصراعات السياسية، و المعارك الداخلية.
فأصبحت الخرطوم رهينة لضعفها، و هوانها، حيث اصبحت بالكامل في قبضة الجنجويد، و المليشيات.
كسرة، و تلاتة ارباع..
كما ذكرنا لم نكن كدولة في هذا الصراع الوجودي، فتمدُد بعض الاطراف التي ذكرناها سابقاً، و الطموح الاعرج، و الاشواق البليدة.. ستجعلنا في طابور الإنتظار لنحدد وجهتنا بعد!
اخيراً..
ما سبق تحليل، و إجتهاد في القراءة، لو سألتني بدبلوماسية، سأقول لك اتمنى ان اكون مُخطئ، و ان لا يحدث..
إن سألتني كإنسان عادي، يرى دولته في مهب الريح، و تسيطر عليها جماعات قادمة من عمق الصحراء خلف الحدود، و السابلة، و قطاع الطرق، سأقول لك بكل وضوح فلتنفجر الاوضاع في اكبر رقعة، لطالما في كل الحالات نجلس في المصاطب الجانبية “فراجة”!!
بالبلدي،، “ عليا، و علي اعدائي”
من الآخر..
برهان، حميدتي طيي$$$$$$$ن في لباس واااااااحد.. إن عطس احدهما تحسس الآخر منديله..لكي لا نعلي التوقعات، و الطموحات..
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق January, 23 2023
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة