عزو ... القمرا غابت في عشياتو ... كتبه المتوكل محمد موسى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 08-27-2025, 09:41 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-28-2023, 05:03 PM

المتوكل محمد موسى
<aالمتوكل محمد موسى
تاريخ التسجيل: 09-08-2014
مجموع المشاركات: 11

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عزو ... القمرا غابت في عشياتو ... كتبه المتوكل محمد موسى

    04:03 PM January, 28 2023

    سودانيز اون لاين
    المتوكل محمد موسى-الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    بسم الله الرحمن الرحيم


    27 يناير2023م

    لقد غيّب الموت فنان الفاشر الشهير عبد العزيز آدم الملقب ب " عزو " لقد وُلد بمدينة الفاشر وعاش فيها، رحل عن دنيانا الفانية قبل أسبوع من اليوم، يُعد "عزو" من الشخصيات التي فرضت نفسها على مجتمع المدينة على مدار أكثر من أربعين عام، محباً متبتلاً في محرابها، وكناراً مغرداً في أغصان دوحها ورياضها، ينثر الحب والود أينما حل في ربوعها، فلا غرو إن ساد المدينة حزنٌ دفينٌ لفراقه.

    لم يكن "عزو" في حياة الناس بمدينة الفاشر أثراً عابراً، ومن العسير المرور على خبر رحيله مرور الكرام دون رصدٍ لبعض أوجه الأثر الذي تركه في حياة ووجدان الناس في مدينة الفاشر، تلك المدينة التي أحبها ودوزّن من أجلها أجمل الألحان وأرقها طيلة أربعين عامٍ، فغنى لها طائفاً بأحيائها:

    شوقي للحبان في الفاشر السلطان ... حبي ليك زمان فوق الصدير نيشان...

    مكركا وناسا تاريخا ونحاسا .... نزل القمر كاسا وفي الوجنتين باسا ...

    أنا لي أمنية تتحقق النية ..... طيارة طيري بي فوق حي الزيادية...

    أنا قلبي كلو هيام للقبة ألف سلام ... يا اخوانا مافي كلام أجمل جميلة سهام ...

    بدأ "عزو" حياته الفنية وهو تلميذٌ في مدرسة الفاشر الأهلية المتوسطة، تفجرت موهبته في الغناء في فعاليات الجمعيات الأدبية والفنية بالمدرسة، وكان لتشجيع زملائه القدح المُعلى في نجاحه، لقد زامل كل من الأستاذ الإعلامي المتفرد محمد الكبير الكتبي والأستاذ الإعلامي أسد مصطفى أسد وآخرون، جميعهم أفرزتهم الجمعية الأدبية بالمدرسة الأهلية، وفي مرحلةٍ متقدمةٍ من عمره أسس مع آخرين فرقة فنون دارفور وفرقة فنون مدينة الجنينة وبعد إلتحاقه بالجيش أسس فرقة الجلالات بالفرقة السابعة مشاة.

    وكان من اللافت والمثير للإعجاب أن يؤدي أغنيتي "مريا " للفنان حمد الريح والتي كتبها الشاعر الراحل صلاح أحمد إبراهيم و"الندامى" للفنان الخير عثمان وشاعرها محمد عثمان عبد الرحيم وهو تلميذ صغير في المدرسة الأهلية، ثم برع في أداء أغاني الفنان حمد الريح حتى إقترن إسمه به في ذاكرة أهل المدينة، لقد عاصرناه يُغني ونحن أطفالٌ أيفاع، ثم في ميعة الصبا وزهو الشباب، فعرف جيلنا أغاني حمد الريح منه أكثر من ما عرفها من الفنان حمد الريح نفسه، فرسخت في ذاكرتنا الغضة أغاني مثل مسّاخة الحلة :

    يامسّاخة الحلة ... يوم ناس آمنة فاتوا ...

    والقمرا غابت في عشياتو ...

    والقمري عشعش ماقوقن جنياتو ...

    نحب ياتو .. نسيب ياتو ؟ ... ( هنا نردد معه ونكرر نحب ياتو ... نسيب ياتو؟).

    وأغنية ما بالنية:

    ما بالنية فرقك يا الدرة المكنية ... طال هجرك وزاد يا بنية ...

    هطلت دموع عينيا .... هدمت آمالي المبنية ...

    كأني أثيم يا بنية ...

    وعامل في الدنيا جنية....

    هذه الأغاني ما سمعت يؤديها حمد الريح أبداً إلا وتذكرت الفنان "عزو" الذي يؤديها بمستوىً عالٍ من التطريب، وقد أجاد في أداء تلك الأغاني وألهب بها وجدان الشباب في ذلك الزمان، وفيما بعد عندما بدأ نضجه الفني غني للمحبين والعشاق أغنيته الرائعة:

    قاضي الغرام جيناك أسمع شكاوينا ...

    إحنا بنحب زول بنارو صالينا ...

    مما يُميز راحلنا المقيم أنه لم يقف أثره في المدينة على الغناء والتطريب فحسب، إنما كان صاحب طرفة ونكتة، فما جلس في مجلسٍ إلا كانت روحه المرحة حاضرة، فهو لا يمّل من سرد النكات والطُرف والمُلح، يلتقي أهل مدينته في مجالس أنسهم فيضفى للمجلس روحاً حميمة، تسري نكاته بينهم فيضحك الجميع، ثم يمضي لحال سبيله، كان صديقه الفنان الراحل عبد الحميد الشنقيطي مغترباً في دولة ليبيا وعندما يُرسل الشنط المعبأة بالملابس والهدايا يرسلها عن طريق عنوان صديقه "عزو"، فعندما يستلمها يأخذها إلى والدة الشنقيطي وبعد أن يسلمها يقول لها يا يمة حليمة ( أفتحي الشنط وأدينا من الحاجات السمحة بتاعة ليبيا) فترد له ضاحكة ( عبد الحميد قال يُحفظ ) فيضحك لردها فهي تعلم إنه يُمازحها، طرفه كثيرة لا تُعد ولا تحصى.

    للفن سحره وتأثيره النفسي الطاغي خاصة عندما يقترن بالمناسبات السعيدة، مثل الزواج وحفلات الختان ومناسبات النجاح، فعلى مدى أربعين عام كان "عزو" يُغني في أفراح أهل مدينة الفاشر ويُشاركهم اللحظات الوردية السعيدة ولياليهم الحالمة والمخملية، فرسخ في ذاكرة أهل المدينة واحتل ركناً مميزاً في ألبوم ذكرياتهم العزيزة، صغيرهم قبل كبيرهم، ولذا لن تجد أحد من أهل مدينة الفاشر لا يعرف "عزو"، ولكن كيف يعرفون "عزو"؟ أو كيف تبدو صورته في مُخيِّلة المدينة؟ يعرفون أنه ذلك الأخ والصديق والفنان الذي شكّل بعضاً من وجدان مدينتهم في عالم الغناء، فغنى لهم وأطربهم في أفراحهم ومشى بينهم محباً ومجاملاً، باذلاً المودة والحب، والضحكة والبسمة الجميلة، ومن كان ينتظر أن ننقد الجانب الفني من غنائه فنقول له إن "عزو" لم يكن فناناً كثيف الإنتاج بالمفهوم الذي يسود عند سائر نُقّاد الفن وأهله، حتى أغنياته الخاصة كانت قليلةٌ مقارنةً بطول فترة إرتباطه بالغناء، فله أغنية قاضي الغرام والفاشر يا بلدي وأخريات لم تسعفني الذاكرة لذكرها هنا إضافةً إلى أغاني التراث، ولكن "عزو" كان أكبر من ذلك بكثير فقد وسم عصره في مدينة الفاشر بشيءٍ من ذلك وبما هو أكثر من ذلك، إذ إستخدم النذر القليل من الفن والكثير من الحب ليصل إلى قلوب أهل مدينته ويتربع في سويدائها، فهو خبيئة فاشرية مكنونة بين أضلع أهل المدينة.

    فوداعاً "عزو" ووداعاً تلك الأيام الخوالي.. وليتغمدك الله برحمته وينزل عليك شآبيبها.


    عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق January, 23 2023

  • معلمون بالدرجة الاولى يتقدمون بطعون إدارية ضد مدير عام تعليم القضارف
  • المجلس الاستشاري لشرق السودان: ملاحظات حول ورشة تجمع المهنيين ورؤية المجلس الاستشاري لحل قضية الشرق

    عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق January,23 2023

  • المحكمةتفرج عن مدير شركة تاركو
  • السفير الامريكي عندنا في الشمالية ،قراصة تركجين،التمر ، دافوري مع الشفع
  • لماذا تعترض مصر على عودة حمدوك لرئاسة الوزراء بالسودان؟
  • انتقادات شديدة لرياضة قتال الصفعات في لاس فيغاس .كف يطير عين الخصم
  • أحزان الجمهوريين: رحيل الأستاذ حامد بركات للرحاب العلية
  • تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم* جوعتوا الناس ..امشوا خلاص بيان: " موكب 24 يناير
  • جنرال الحروب الخاسرة_ تقرير عن مناوي#
  • ماهو الفافنوس ما هو الغليد البوص......ود المك عريس
  • عناوين الصحف الصادرة اليوم الاثنين ٢٣ ديسمبر٢٠٢٣م
  • ترك يدعو السيسي لفتح الحدود لتثبيت تقرير مصير الشرق!!
  • حرق المصحف الشريف يدفع الى التعاطف مع المتشددين
  • عنف الشرطة الفرنسية يتضح في فيديو بتر خصية متظاهر
  • استعادة الانتقال.. اتفاق رغم الاختلاف! - دائرة الحدث
  • إيقاف ممثل الاتهام في قضية "بكراوي" وإحالته للتحقيق بعد شبهات فساد
  • الكذاب جبريل: أكثر من 40% من ميزانية السودان تذهب للتعليم والصحة


    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق January, 23 2023

  • غرائب وصلت حد العجائب ..! كتبه هيثم الفضل
  • خلفية قانونية وسابقة قضائية سودانية في التفتيش على المخدرات كتبه حسين إبراهيم علي جادين
  • أين كتابي … كتبه عواطف عبداللطيف
  • صبحية القلب والنفس والروح كتبه مأمون أحمد مصطفى
  • حقيـــــقة موجعـــة ســـواءَ رضينا أم أبينـــا !! بقلم الكاتب السوداني / عمرعيسى محمد أحمد
  • إتقوا الله في أبناء السودان كتبه نورالدين مدني
  • كان الاستاذ على خلق عظيم ومن ثم الاستاذ العظيم ؟ 2/7 كتبه ثروت قاسم
  • حملة الفراعنة المسعورة ضد الحكومة المدنية بالسودان لإفشال إعفاء ديون السودان وإعفاء الدعم الأممي
  • السودان بين خياري الدمقرطة والتمزيق كتبه الطيب الزين
  • ست الشاي، ثاني، و ثالث، و رابع كتبه خليل محمد سليمان
  • ماذا تقدم العَلمانية لاصحاب السَعِية والنفوس الرضية؟ كتبه دكتور الوليد آدم مادبو
  • مصر ودبلوماسية جارة كتبه محمد ادم فاشر
  • برامكة البقارة وآفاق المستقبل كتبه مبارك مجذوب الشريف
  • ميليشيا الحرس الثوري على قائم التنظيمات الإرهابية للإتحاد الأوربي كتبه د.محمد الموسوي
  • اتقاذ الوطن من الخراب في اسقاط الانقلاب كتبه تاج السر عثمان
  • فتوي مجمع الفقه باخفاء الزواج وسريته هل جانبها التوفيق؟ كتبه مصطفي مكي العوض
  • التصعيد الإسرائيلي الخطير لن يمنح الامن للاحتلال كتبه سري القدوة
  • لقد توقفت حروف الأوجــاع والصداع !! بقلم الكاتب / عمرعيسى محمد أحمد
  • قصة علمتني ان للخطأ الف علاج، و لكن هيبة الجيش خط احمر.. كتبه خليل محمد سليمان
  • الإطارية أم المصرية ؟ كتبه ياسر الفادنى
  • جيل الاستقلال.. البدايات والمآلات (4 من 10) كتبه الدكتور عمر مصطفى شركيان
  • حرق المصحف تحت حماية السويد كتبه أحمد حمزة
  • سُنْجُكَاية القضارف تَمَّ !! كتبه ياسر الفادني
  • خطأ المشروع الغربي في فهم السودان كتبه د.أمل الكردفاني
  • التصدي للحكومة الفاشية ينهي الأحلام الصهيونية كتبه د. مصطفى يوسف اللداوي
  • قراءة لتحالف حزب الامة والحركة الشعبية #























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de