إنشقاقات الحركات بسبب الإتفاق الإطاري كتبه مصعب المشرّف

إنشقاقات الحركات بسبب الإتفاق الإطاري كتبه مصعب المشرّف


01-25-2023, 02:20 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1674652809&rn=0


Post: #1
Title: إنشقاقات الحركات بسبب الإتفاق الإطاري كتبه مصعب المشرّف
Author: مصعب المشـرّف
Date: 01-25-2023, 02:20 PM

01:20 PM January, 25 2023

سودانيز اون لاين
مصعب المشـرّف-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




طفت إلى السطح مؤخراً بوادر إنشقاقات خطيرة داخل أبرز الحركات المسلحة التي تحالفت مع الإنقلاب العسكري الذي جرى في 25 نوفمبر 2021م. ووقد طفت هذه الخلاقات مؤخراً ذلك على خلفية توقيع الإتفاق الإطاري . وعلى ضوء حسابات وتوقعات الأرباح والخسائر
وفي الوقت الذي سبقت الحركة الشعبية شمال الجميع وبادرت إلى الإنقسام. وعاد عرمان بنصفها غير الأعرج إلى مراحه . فإن مالك عقار الذي أفقدته الحرب 90% من أهله وتقدم في عمره وأنهكه الدهر الذي ينهك صاحبه والعطّار. لم يعد يبدي رغبة في العودة إلى الحرب مع الحكومة . لاسيما وأنه بات على قناعة بأن إتفاق سلام دارفور قد تم إختطافه بواسطة جبريل إبراهيم إختطاف الصقر للكتكوت.
وعليه تظل أبرز بوادر الخلاف هذه تعاني منها كل من حركتي العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم ، وحركة تحرير السودان بقيادة أركو مناوي.
والجميع الآن في الحركات التي جاءت بقوات مسلحة إلى الخرطوم تدرك أن الإعتراض على الإتفاق الإطاري برمته سيعني الخروج النهائي من المشهد السياسي، والعودة إلى مربع التمرد والحرب والشتات والتيه الذي كان قبل نجاح ثورة ديمسبر.
ولكن المشكلة التي ستواجه أعداداً كثيرة من هؤلاء أن للسلام "إدمان" ومكاسب تتراكم . ويصبح من الصعب التخلي عنها هكذا لمجرد الرغبة في تحقيق أحلام بعيدة المنال غير ممكنة حتى لو كلفتهم حياتهم.
هناك اليوم رجال أعمال من مجموعتي العدل والمساواة وحركة تحرير السودان حققوا مكاسب مالية لا يستهان بها خلال الفترة التي أعقبت نجاح ثورة ديسمبر . وهؤلاء أسسوا في الخرطوم مؤسسات تجارية وتملكوا أراضي سكنية وعقارات .. إلخ. ليس من البساطة هكذا التخلي عنها والعودة صفر اليدين مرة أخرى إلى الخلاء والحال الذي كانوا عليه قبل مساهمة ثورة ديسمبر في إعادتهم إلى الجياة المدنية المثمرة الآمنة.
وكل ذي عقل في البلاد اليوم يدرك أن تخلي البرهان وحميدتي عن البقاء ركيزة لحركات دارفور الرئيسية المسلحة التي باعت الغث والسمين وتحالفت معهما بعد إنقلاب 35 أكتوبر الفاشل . هذا التخلي يعني أن أي محاولة من جانب هذه الحركات لتنفيذ تهديد ووعيد بحرق الخرطوم من داخلها سيكون بمثابة إنتحار كاميكازي.
وفي الوقت الذي تبدأ فيه المناقشات والحوار ومراجعات إتفاق سرم جوبا المثير للجدل. بوصف ذلك بنداً رئيسياً من بنود الإتفاق الإطاري الخمسة. فلا مناص من القول أن مخرجات هذا الحوار والمراجعات ستكون بمثابة اليوم الفصل في علاقة معظم الحركات المسلحة الموقعة عليه بهذا الإتفاق الإطاري.
ولكن الذي ينصح به كل عاقل هو ضرورة أن تضع هذه الحركات المسلحة في الإعتبار أن الليلة ليست كالبارحة. وأن مشروعيتة حملها للسلاح في عهد عمر البشير المخلوع ؛ ليست بمثل حمله في ظل ثورة ديسمبر. وأن الإتفاق الإطاري قد تم التوصل إليه برعاية وموافقة مجلي الأمن وآليات الإتحادين الأفريقي والأوروبي . وباركته أكثر من دولة عظمى على رأسها الولايات المتحدة ، وأم العروس التاريخية بريطانيا.
مدى فهم وأسلوب جبريل إبراهيم غير الواقعي لمتى وكيفية تطبيق إتفاق سلام جوبا هو الذي أدى إلى ضياع ملامح هذا الإتفاق ووصوله إلى طريق مسدود. ورفض الغالبية العظمى من الشعب له بعد أن إكتووا بلهيبه ناهيك عن ناره المتوقعة طالما ظل تطبيقه قائماً على هوى وطموحات جبريل..
إتفاق سلام جوبا حين صمم ملامحه العامة دكتور حمدوك. ووعد بتحقيق التوافق عليه وتوقيع الأطراف عليه خلال ستة شهور. كان هذا الإتفاق قد أخذ في الإعتبار تمويل 90% من تكلفته عبر الإعانات الخارجية التي وعدت الخارجية الألمانية حمدوك آنذاك بتدبيرها من شركائها في الإتحاد الأوروبي ، ومن الولايات المتجدة والدول المانحة الأخرى.
ولكن بعدها دب الخلاف حول إنتاقال السلطة للمدنيين وفق الوثيقة الدستورية بين المكون العسكري والمكون المدني و "حدس ما حدس" على النحو المعروف والذي لا حاجة لإعادة سرده . فحدث إنقلاب 25 نوفمبر المشئوم.
بعد إتضاح ملامح فشل الإنقلاب الأولى . لم يكن للبرهان من بد سوى الرضاء بالتحالف مع أي يد تمتد إليه . وتنازل عن الكثير لمجرد الحصول على حاضنة سياسية ومشروعية لإنقلابه على ثورة ديسمبر . فكان أن قبل بمحاصصات على الطريقة اللبنانية . ورضخ لإلحاح وطموح جبريل إبراهيم بتعيينه (حصرياً) وزيراً للمالية. بمبرر الإشراف على تنفيذ بنود إتفاق سلام جوبا.
ثم شيئاً قشيئأ تبين للبرهان أن وجود جبريل إبراهيم وزيراً للمالية لم يفيد إنقلابه في إعادة تلك المكتسبات التي حققها د.حمدوك على مستوى الدعم العالمي والتدفقات النقدية من الخارج قبل الإنقلاب... وتبين على وجه اليقين بعد رفض مدبر البنك الدولي إستقبال جبريل إبراهيم في مكتبه أو حتى مكتب مدير مكتبه وسكرتيرته . بل وتم صرفه من أمام كاونتر مقر البنك . تبين للبرهان أن لا فائدة ترتجى من جبريل إبراهيم وحركته . وأن جبريل ليس بصاحب إتصالات وعلاقات إدعى له أنه بناها وراكمها خلال وجوده في منافيه الخارجية الإختيارية . ثم أنه ليس بصاحب كاريزما كتلك التي "وهبها" الله عز وجل لحمدوك ... والله أعلم حيث يضع رسالاته، والكاريزما والقبول والمواهب النادرة في جوف ومحيا من يشاء من خلقه.
ثم جاءت حرب روسيا على أوكرانيا . وموقف السودان الرسمي من هذه الحرب الموالي لبوتين على ةهم أن بوتين سيدخل كييف في ست ساعات . فكان أن إزداد الطين بلّة تحت أقدام إنقلاب 25 أكتوبر. فلا الغرب أصبح في وضع إقتصادي يمنح فيه إعانات وقروض ومانات لدول العالم الثالث . ولا الحكومات الغربية والدول المانحة الأخرى لديها القدرة على مواجهة دافعي الضرائب من مواطتيها وتبرير دعمهم للسودان في ظل إنقلاب 25 أكتوبر. وهكذا إنطبق الغطاء على الوعاء.
وكانت المحصلة أذن أغلق الباب بالضبة والمفتاح في وجه تنفيذ إتفاق سلام جوبا على النحو الذي خطط له د. حمدوك. ثم ولن يتمكن السودان حتى بعد توافق الأغلبية على الإطاري وتشكيل حكومة إنتقالية . لن يتمكن من الحصول على التمويل المالي اللازم لوضع إتفاق سلام جوبا موضع التنفيذ. وحبث من المحال بالطبع أن يظن البعض أنه بالإمكان القدرة على تمويل بنود هذا الإتفاق الحالم من المانحين الآن ولعقود طويلة قادمة بعد أن أضاع إنقلاب 25 مايو كل الفرص المتاحة الممكنة في ذلك الوقت المواتي والمناسب من حكومة د.حمدوك الأولى وحاضنته الحرية والتغيير.
وأما عن فكرة تمويل هذا الإتفاق الخرافي من حليب الشاة العجفاء الذي هو جيب المواطن السوداني . فهو ضرب من الجنون والتفكير اللامنطقي.
حيثما تلتفت اليوم وتستدعي الأحداث والصور والكلمات والمواقف تجد إبراهيم جبريل حاضراً في كل شيء.
وعلى ضوء ضغوط الإتفاق الإطاري . فقد حاول جبريل إبراهيم التقافز إلى الأمام أكثر من مرة . وباءت جميع تلك القفزات بالفشل . وجاءت على عكس ما كان يتمناه ويصبو إليه.
زيارة إبراهيم جبريل إلى كنابي الجزيرة المروية كان فيها إستفزازاً لا داعي له لموطاني وسكان ولاية الجزيرة عامة . ودق إسفيناً بين المكونات الأصلية وتلك الوافدة إليها من خارجها. وخلقت شكوكاً حول النوايا الخفية التي لم تكن بارزة على السطح بين قاطني الكنابي من جهة وأهالي ولاية الجزيرة من جهة أخرى . ويعلم الله وحده كيف وإلى أين ستؤول الأمور . وإلى أي حالة من التوتر الأهلي ستتطور الأحداث وينهار السلم الأهلي في هذه الرقغة الجغرافية الزراعية المتداخلة السكان الآمنة بطبيعة أهلها الذين تراكمت لديهم خبرات وتجارب مئات الأعوام منذ تحالف دولة الفونج في جنوبها مملكة العبدلاب وأحلافها في شمالها أنها لا تحتمل الأحقاد والتوترات والنزاعات القبلية ، والتوجهات والطموحات الجهوية والعنصرية . ولا تنشغل بها ولا تلهث خلفها بمثل ما ينشغل ويلهث سكان الصحاري في بيئاتهم الحاضنة جراء التباعد الجغرافي بين مواطن ومجتمعات القبائل وندرة الكلأ والماء.
وإذا كانت زيارة جبريل إبراهيم لكنابي الجزيرة قد جاءت خصما عليه وعلى جميع قاطني هذه الولاية بدرجات متفاوتة . فإن زيارته الفاشلة فشلاً مدياً إلى حاضرة ولاية جنوب دارفور الأسبوع الماضي إلى نيالا قد جاءت نكالاً ووبالاً عليه شخصيا أولاً وعلى حركة العدل والمساواة ثانياً. وسحبت من تحته بساط الريح الذي كان يدعي أنه ينعم أسفه بتأييد كافة شعوب إقليم دارفور.
وربما كان هذا الفشل هو أحد أسباب التعجيل بمناقشة إتفاق سلام جوبا وتقديمه ليصبح البند الثاني بعد أن كان الخامس في الإتفاق الإطاري. وهو ما يجعل من خيارات جبريل ومناوي محدودة جداً ولا يمنحهما الزمان الكافي للمناورة في أي خوار آخر يحاولان إصطناعه خارج السودان.
وعليه (والكلام لا يزال عن جبريل) . فإنه وفي كلتا الزيارتين إلأى كنابي الجزيرة ونيالا ؛ إنما كان "النصر" الوحيد الذي أقلح في تحقيقه هو منح الإتفاق الإطاري الذي يعارضه المزيد من صلابة العود. والإقناع بأن هذا الإطاري هو الإين الشرعي والوريث الوحيد لثورة ديسمبر الممتدة الظافرة . وأنه ولد ليعيش. وأنه سيظل يعلو ولا يعلى عليه.


عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق January, 23 2023
  • معلمون بالدرجة الاولى يتقدمون بطعون إدارية ضد مدير عام تعليم القضارف
  • المجلس الاستشاري لشرق السودان: ملاحظات حول ورشة تجمع المهنيين ورؤية المجلس الاستشاري لحل قضية الشرق

    عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق January,23 2023
  • المحكمةتفرج عن مدير شركة تاركو
  • السفير الامريكي عندنا في الشمالية ،قراصة تركجين،التمر ، دافوري مع الشفع
  • لماذا تعترض مصر على عودة حمدوك لرئاسة الوزراء بالسودان؟
  • انتقادات شديدة لرياضة قتال الصفعات في لاس فيغاس .كف يطير عين الخصم
  • أحزان الجمهوريين: رحيل الأستاذ حامد بركات للرحاب العلية
  • تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم* جوعتوا الناس ..امشوا خلاص بيان: " موكب 24 يناير
  • جنرال الحروب الخاسرة_ تقرير عن مناوي#
  • ماهو الفافنوس ما هو الغليد البوص......ود المك عريس
  • عناوين الصحف الصادرة اليوم الاثنين ٢٣ ديسمبر٢٠٢٣م
  • ترك يدعو السيسي لفتح الحدود لتثبيت تقرير مصير الشرق!!
  • حرق المصحف الشريف يدفع الى التعاطف مع المتشددين
  • عنف الشرطة الفرنسية يتضح في فيديو بتر خصية متظاهر
  • استعادة الانتقال.. اتفاق رغم الاختلاف! - دائرة الحدث
  • إيقاف ممثل الاتهام في قضية "بكراوي" وإحالته للتحقيق بعد شبهات فساد
  • الكذاب جبريل: أكثر من 40% من ميزانية السودان تذهب للتعليم والصحة

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق January, 23 2023
  • غرائب وصلت حد العجائب ..! كتبه هيثم الفضل
  • خلفية قانونية وسابقة قضائية سودانية في التفتيش على المخدرات كتبه حسين إبراهيم علي جادين
  • أين كتابي … كتبه عواطف عبداللطيف
  • صبحية القلب والنفس والروح كتبه مأمون أحمد مصطفى
  • حقيـــــقة موجعـــة ســـواءَ رضينا أم أبينـــا !! بقلم الكاتب السوداني / عمرعيسى محمد أحمد
  • إتقوا الله في أبناء السودان كتبه نورالدين مدني
  • كان الاستاذ على خلق عظيم ومن ثم الاستاذ العظيم ؟ 2/7 كتبه ثروت قاسم
  • حملة الفراعنة المسعورة ضد الحكومة المدنية بالسودان لإفشال إعفاء ديون السودان وإعفاء الدعم الأممي
  • السودان بين خياري الدمقرطة والتمزيق كتبه الطيب الزين
  • ست الشاي، ثاني، و ثالث، و رابع كتبه خليل محمد سليمان
  • ماذا تقدم العَلمانية لاصحاب السَعِية والنفوس الرضية؟ كتبه دكتور الوليد آدم مادبو
  • مصر ودبلوماسية جارة كتبه محمد ادم فاشر
  • برامكة البقارة وآفاق المستقبل كتبه مبارك مجذوب الشريف
  • ميليشيا الحرس الثوري على قائم التنظيمات الإرهابية للإتحاد الأوربي كتبه د.محمد الموسوي
  • اتقاذ الوطن من الخراب في اسقاط الانقلاب كتبه تاج السر عثمان
  • فتوي مجمع الفقه باخفاء الزواج وسريته هل جانبها التوفيق؟ كتبه مصطفي مكي العوض
  • التصعيد الإسرائيلي الخطير لن يمنح الامن للاحتلال كتبه سري القدوة
  • لقد توقفت حروف الأوجــاع والصداع !! بقلم الكاتب / عمرعيسى محمد أحمد
  • قصة علمتني ان للخطأ الف علاج، و لكن هيبة الجيش خط احمر.. كتبه خليل محمد سليمان
  • الإطارية أم المصرية ؟ كتبه ياسر الفادنى
  • جيل الاستقلال.. البدايات والمآلات (4 من 10) كتبه الدكتور عمر مصطفى شركيان
  • حرق المصحف تحت حماية السويد كتبه أحمد حمزة
  • سُنْجُكَاية القضارف تَمَّ !! كتبه ياسر الفادني
  • خطأ المشروع الغربي في فهم السودان كتبه د.أمل الكردفاني
  • التصدي للحكومة الفاشية ينهي الأحلام الصهيونية كتبه د. مصطفى يوسف اللداوي
  • قراءة لتحالف حزب الامة والحركة الشعبية #