*لا يمر يوم دون أن (تمعطنا) الميديا (اللايوقة) بفيديو جديد يلتف حوله (الفارغون) ما بين مؤيد ورافض .. وضاحك و(صاري) وشو !!.. *فأحدهم (يتهابل) في مقطع فيديو يحاول أن يقلد فيه حميدتي !!.. *وآخر يتلب من رأس البيت بطريقة سخيفة لشحد ضحك الجمهور !!.. *وإحداهن تتمايل و(تنطط) وتتتراقص بقلة أدب ما منظور مثيلها !!.. *وأخرى تتتمايع بملابس فاضحة !!.. *أما المدعو (تسريحة) فلن يتركك أبداً في حالة نفسية مريحة !!.. *و(الأفظع) منه أبودقن بيضاء بتاع الضحكة القبيحة !!.. *ثم لا تتوقف الآلة الجهنمية عن (جدع) قصة جديدة .. أو (هبالة) جديدة لابد أن تكون لها شنة ورنة تسمى عند رواد العالم الإفتراضي (الترند) !!.. *وطبعاً الترند أصبح الشغل الشاغل للجميع !!.. *زي الترند بتاع مناوي وكدا !!.. *لكن من يتفوقون على مناوي في صناعة الترند الذي يأتي عبر الكتابة - وليس الفيديوهات - أصبحوا على قفا من يشيل !!.. *وليييييه لا؟!.. *الكل عاوز يبقى ترند !!.. *فهناك من يحكي عن بطولاته .. *وصولاته وجولاته .. *وغزواته .. *وحواراته .. *وصداماته .. *وعدد مرات إعتقاله !!.. *المهم .. *إذا كنت ممن يريدون أن يصنعوا الترند بالكتابة (اليومية) ما عليك سوى أن تتخذ أحد هذين الطريقين : *الأول أن تسلط الضوء على بعض الشخصيات (المرفوضة) شعبياً ولا تتوقف عن (تشكيرها) و(تفخيمها) !!.. *الثاني : أن تجعل من حروفك مادة خصبة للهجوم على من يرفضون الظلم والهيمنة والإذلال والإستبداد والتسلط على خلق الله والدوس عليهم بسياسة الأمر الواقع !!.. *وفي كلا الحالتين أنت لست سوى كائن مريض تبذل الغالي والنفيس من أجل ركوب الترند الرخيص !!.. *وما أكثر هذه النوعية (السجمانة) !!.. *وما أكثر من يحاولون أن يصنعوا من أنفسهم حماة أخلاق على المجتمع !!.. *ينتقدون .. *يشمتون .. *يتفلسفون .. *ويشتمون .. *ويحاسبون من لا صريخ لهم على أفعالهم !!.. *لكنهم يصمتون صمت القبور أمام الطغاة .. *ويرمون بأنفسهم فى أحضان الأنظمة الإنقلابية التخريبية .. *ويدافعون عنها بلا أدنى واعز أخلاقي .. *وبلا خجل .. *ولو كانوا يعلمون مدى خيبتهم .. *ومدى حقارتهم .. *لعملوا عكس ذلك .. *لماذا؟!.. *لأن المقابل سيكون أكثر نفعاً و(احتراماً) من (ترند) السجم والرماد !!.. *و *الله في ..
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق January, 23 2023