مع الاستاذ العظيم ...َ ومنهم من لمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ ؟ 1/7 كتبه ثروت قاسم

مع الاستاذ العظيم ...َ ومنهم من لمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ ؟ 1/7 كتبه ثروت قاسم


01-18-2023, 01:40 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1674045629&rn=0


Post: #1
Title: مع الاستاذ العظيم ...َ ومنهم من لمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ ؟ 1/7 كتبه ثروت قاسم
Author: ثروت قاسم
Date: 01-18-2023, 01:40 PM

12:40 PM January, 18 2023

سودانيز اون لاين
ثروت قاسم-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر





[email protected]
+ مقدمة .
هذه مقالة من 7 حلقات تحكي بعض البعض من تدبر الكاتب في سيرة ومسيرة الاستاذ العظيم في الذكرى الثامنة والثلاثين لإستشهاده ، ورجوع نفسه المطمئنة إلى ربها راضية مرضية ، فدخلت تووش في جنته ... وجنته هي النفس المطمئنة مرتاحة البال والضمير .
بدأت محاولتي بمقالة في حلقة واحدة ، ولكن ولان الحديث عن الاستاذ العظيم ذو شجون ، فقد بدأت الافكار والإنطباعات تغزو عقل الكاتب ، حتى صارت الحلقة الواحدة سبعة حلقات ، تتغزل كل حلقة في فكر وفهم واخلاق ومقاومة وكفاح الاستاذ العظيم ، فهو من الذين تهوى اليهم افئدة من الناس ... نكرر الناس وليس الابالسة الاخونجية فهم ليسوا من الناس ، بل هم كائنات غير إنسانية ، كائنات متوحشة تقتل الكنداكة ست النفور بدم بارد بسلاح الاوبلن المُحرم دولياً ، وتغتصب الطفلة تدليل ( 15 سنة ) في همجية لا إنسانية ... هذه وتلك كائنات غير إنسانية ، وليست من الناس . ونتمنى ان يخرج الحزب الشيوعي وحزب البعث من مركبهم الذي يمخر ضد الثورة ، وضد الثوار ، وضد الإتفاق الإطاري ، ومع إنقلاب 25 اكتوبر 2021 .
افئدة الناس اولاد الناس تهوي إلى الاستاذ العظيم ، كما جاءت به الآية 37 في سورة إبراهيم :
... فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ ...
كان الحاقدون الجهلة يحيطون بالاستاذ العظيم إحاطة السوار بالمعصم . في هذا السياق ، قال فاهم من الناس الفاهمة :
«إذا لم تجد لك حاقداً فاعلم أنك إنسان فاشل».
نحاول ان نستفيد من تدبر سيرة ومسيرة الأستاذ العظيم ، لتساعدنا دروس وعبر سيرته في العبور الآمن من الفترة الانتقالية الهشة والمؤقتة الحالية إلى الفترة الديمقراطية الدائمة والصلدة ... بتحول ديمقراطي سلس ومُتفق عليه من الجميع .
نحاول ان نتملى في القرابين التي تاكلها النار ، التي قدمها الاستاذ العظيم في مسيرته الباذخة ، وهو شامخ كالتبلدية الراسخة ، وهو يستميت في الدفاع عن الحقيقة والحق والحرية وإحترام كرامة الانسان الذي كرمه ربه ، كما جاءت به الآية 70 في سورة الإسراء .
قالت:
وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا .
+ الاستاذ العظيم ولماذا هو إنسان عظيم ؟
في كتابه ( عبقرية عمر ) ، أورد الاستاذ عباس محمود العقاد ، هذه الحكاية :
قال :
كان الأسود بن سريع ينشد الرسول، صلى الله عليه وسلم ، المديح من الشعر. وأثناء إلقائه الأماديح ، دخل رجل . فطلب الرسول من الاسود التوقف ، قائلا:
بَيِّنْ ، بَيِّنْ ... اي اوقف اوقف الإنشاد .
قال الاسود :
من هذا الذى يطلب مني الرسول التوقف عن الأنشاد لحضوره ؟
قَالَ:
إنه عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ! هَذَا رَجُلٌ لَا يُحِبُّ الْبَاطِلَ.
يتسآل العقاد:
وهل يقبل محمد الباطل الذى يأباه عمر؟
يرد العقاد:
إن الفارق بين محمد وعمر، هو الفارق بين ( الإنسان) العظيم و( الرجل) العظيم.

إن عمر ، الرجل العظيم ، يعرف دروبا من الباطل ، ويعرف دربا واحدا من دروب الإنكار ... وهو السيف . أى الرفض القاطع لكل أشكال الباطل ، مهما صغر أو كبر.
أما محمد ، الإنسان العظيم ، فهو أكثر استيعابا لما فى النفس الإنسانية من عوج وتعريج ، من صحة ومرض ، من قوة وضعف، من صلاح وفساد. فيعرف دروباً من الباطل . ويعرف دروباً من الإنكار.
وقد يصبر الإنسان العظيم على ما يأباه الرجل العظيم .
ونشهد إن الأستاذ العظيم كان إنساناً عظيماً ، يصبر على ما يأباه اي رجل عظيم ، كان نخلة باذخة ترمي الرطب لكل من يقذفها بالحجارة ، كان يستغفر لمن ينتاشونه بالسهام المسمومة 71 مرة ... كما سوف نحاول توكيده وإثباته في هذه المقالة من سبعة حلقات .
+ 38 سنة على الفاجعة ؟
اليوم الأربعاء 18 يناير 2023 تمر 38 عاماً على إستشهاد الأستاذ العظيم صباح الجمعة 18 يناير 1985 . في ذلك اليوم الكئيب إنطفأت منارة كبرى ، كانت ترسل إشعاعات فكرها ونورها وخيرها في رياح الدنيا الاربعة .
إستشهد على خشبة المشنقة في سجن كوبر بتهمة الردة المفبركة عن عمر يناهز ال 76 عاما . إستشهد وهو باذخ كالتبلدية الراسخة ، وهو باسم إبتسامة الطمانينة المطلقة ، وهو مؤمن إنه باق ما بقيت ( الفكرة ) ، وما بقيت ( الرسالة الثانية في الإسلام ) .
الافكار العظمي لا تموت ، والمعانى الكبرى لا تزول ، والقيم الإنسانية لا تنمحى ، والمرجعيات الاخلاقية لا تغادر ، وذكرى الرواد العظام لا تغادر المكان ، مهما امتدت الحرب على الذاكرة الوطنية، وعلى الرواد العظام .
الاستاذ العظيم باق بيننا ما بقيت ( الفكرة ) ، وهي باقية بل متوهجة .
الاستاذ العظيم باق بيننا ما بقيت ( الرسالة الثانية في الاسلام ) ، وهي باقية بل متجددة ومشعة من فوق الجبل .
وقتها في يناير 1985 ، حاول بعض الخيرين تجميد حكم الاعدام ، بشرط ان يطلب الاستاذ العظيم من السفاح نميري محاورة علماء السلطان في خطوة تتبعها إستتابة . رفض الاستاذ العظيم هذه المحاولات رفضاً باتاً ، مؤكداً لمحاوريه إقتراب حسابه امام ربه ، وإنه ذاهب لمقابلة ربه وهو مطمئن النفس راضياً عنها ، وإنه مُستيقن إنه سوف يستلم كتابه بيمينه ، فهو لم يعمل إلا صالحاً في حياته ، ولم يقل إلا حُسناً ، وكرر على مسامع هؤلاء الخيرين فاتحة سورة الانبياء .
قالت :
اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون .
وهو على خشبة المشنقة ، وهو مُستيقن إنه مفارق دنيا الناس في ظرف دقائق ، إستقبل الاستاذ العظيم هذا الفراق الابدي بإبتسامة الطمانينة ، بإبتسامة الرضى ، بإبتسامة راحة الضمير ، بإبتسامة السعادة والفرح إنه ظل على مواقفه المبدائية لم يتزحزح قيد انملة رغم إستيقانه إن مواقفه هذه سوف تعرضه لموت مُحقق .
كانت تلك إبتسامة خالدة ، تفوقت على إبتسامة المونا ليزا الأسطورية .
هزم الاستاذ العظيم تجربة الموت ، ومشى إلى الله مشياً ... ثابت الخطى ، مُطمئن القلب ، باسم المحيا ، وكانه عريس في ليلة زفافه .
فتأمل !
وقتها ردد تلميذه النجيب سعيد الطيب شايب الاية 27 في سورة الفجر .
قالت :
 يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي.
نعم ... رجعت نفس الاستاذ العظيم المطمئنة الى ربها راضية مرضية ، واجزم إنها دخلت في جنته .
نواصل مع الاستاذ العظيم في الحلقة الثانية من المقالة ...
خاتمة :
اتركك يا حبيب في الفيديو في الرابط ادناه في وداعة الاستاذ العظيم وهو يتكلم في يوم الجمعة 28 فبراير 1969 ، اي قبل 54 سنة ، عن النفوذ المصري في السودان ، وكانه يحدثنا اليوم في الاربعاء 18 يناير 2023 ... لله درك يا استاذ :



عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق January, 16 2023
  • ازمة خبز جديدة في الخرطوم
  • حزب الامة القومي : عودة حمدوك لرئاسة الحكومة متوقعة
  • (100) مهاجر سوداني يواجهون الموت في غابات بلاروسيا

    عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق January,16 2023
  • كتب الصحافي الإسلامي عبد الماجد عبدالحميد- عن سرقة أموال العسكريين العاملين باليمن
  • “مقاومة الخرطوم” تدعو إلى موكب “ضاقت خلاص” لإسقاط الانقلاب
  • وفاة الصحفي والشاعر النعمان على الله صاحب أغنية “ما قادر أبوح”
  • البروفسير "عبد الله الطيب" يرثي الأستاذ "محمود محمد طه"
  • شلل تام للحركة في الخرطوم
  • إسرائيل تسمح بكشف هوية “ما عوز” مهندس التطبيع مع السودان
  • عناوين الصحف الصادره اليوم الاثنين 16 يناير 2023 م
  • السودان بعيون الذين استعمروه الانجليز
  • (رسالة عاجلة) من الشمالية وحمولـة الشاحنـات المصـريــة (صوت / فيديـو)
  • الترفيه عن الجيش السودانى

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق January, 16 2023
  • أشباه الفلول ..! كتبه هيثم الفضل
  • أيهذا الشاكي وما بك داء … كن جميلًا ترى الوجود جميلا! إيليا أبو ماضي كتبه د. محمد بدوي مصطفى
  • إنهم يمارسون فينا الاستعمار والعبودية كتبه حسين إبراهيم علي جادين
  • جائزة الشيخ حمد للترجمة ولمن حيازتها تزامنا ومؤتمر المثاقفة كتبه عواطف عبداللطيف
  • حاجة فيك تقطع نفس خيل القصائد يا مصطفي كتبه صلاح الباشا
  • الجيش ضكر، ولا إنتاية، و البرهان حسم الحكاية.. كتبه خليل محمد سليمان
  • بطولة كأس الخليج (25) في البصرة ؛ الدروس والعبر كتبه د.محمد الموسوي
  • عن تفكيك الجيش كتبه أمل الكردفاني
  • وِرْدُ الجَبَّارِين كتبه أمل الكردفاني
  • العمل الجبري، والزواج القسري صناعة الرق الحديث كتبه حسن العاصي
  • قبل أن ينهار على رؤوسنا كتبه نورالدين مدني
  • البرهان عقيدة الاستهبال واللف والدوران وتجاهل سيطرة الاسلاميين علي الجيش السوداني
  • يا التلفزيون يا !!! كتبه الأمين مصطفى