|
الاقتصاد العراقي وخطر فوضى الاستيراد كتبه اسعد عبدالله عبدعلي
|
08:53 PM September, 18 2022 سودانيز اون لاين اسعد عبد الله عبد علي-العراق-بغداد مكتبتى رابط مختصر
اتذكر جيدا الدرس الاول في قسم المحاسبة عن الميزان التجاري, والذي يجب ان يكون لمصلحة البلد, والا لغرق البد وضاع اقتصاده, وكان بداية الخراب الاقتصادي العراقي عند تسلم صدام الحكم حيث دمر الاقتصاد العراقي عبر ادخال البلاد في حروب عبثية, ارهقت الخزينة وضيعت الاموال, ليتحول العراق من بلد واعد اقتصاديا الى بلد مكبل بالديون ومهشم اقتصاديا, ليأتي عام 2003 ويتفاءل العراقيون بمستقبل افضل. حيث كانت الامنيات كبيرة بعد الخروج من سجن حكم نظام صدام, والحلم بان ينطلق البلد ويتحول لعملاق اقتصادي, لكن اهل القرار عملوا على النقيض من تلك الامنيات! وها هو السوق العراقي معتمد كلياً على السلع المستوردة, ولم يعد الانتاج المحلي قادر على منافسة المستورد, وقد قدر خبراء الاقتصاد خسائر العراق من عام 2003 الى عام 2010 ب 180 مليار دولار! نتيجة اعتماده على الاستيرادات الخارجية فقط, وهذا الرقم الخاص بالخسائر تضاعف الان الى 360 مليار دولار! في عملية تدمير غريبة يمارسها الكبار للاقتصاد العراقي. ان الاستيراد في السنوات الاولى لم يكن حتى خاضع للضرائب! مما جعل المنافسة معدومة بين المستورد والانتاج المحلي, فادى ذلك لموت القطاع الزراعي والصناعي في العراق. • سلبيات الانفتاح على الاستيراد الطبقة المتحكمة بالقرار الاقتصادي لا تلتفت ولا تهتم بان يكون الاقتصاد العراقي ايجابيا, لذلك قراراتهم الاقتصادية الخاطئة ادت الى رفع معدلات البطالة, وتدمير البيئة الزراعية والصناعية, مع تأثيرات مرعبة على الجانب الصحي والاجتماعي, فغياب الضوابط في الاستيراد جعل من السوق العراقية عبارة عن مكب للسلع غير الصالحة في باقي الاسواق! سلع مضرة بالصحة ومضرة اجتماعيا, سلع لا تناسب العائلة بقضايا تتعلق بالإدمان والصحة النفسية, حيث ان باقي البلدان ترفض هكذا سلع وتضع ضوابط كي تحمي مجتمعاتها, لذلك فالسوق العراقية لا تمانع في استيراد أي شيء حتى لو كان سماً! ولو تحدثنا قليلا عن امثلة, فاستيراد الادوية عليه الف علامة استفهام, واستيراد السيارات قضية ملغومة, واستيراد السكائر خاضعة لقوى كبرى, واستيراد البيض خط احمر, واستيراد المواد الانشائية خط احمر, وحتى استيراد الخمر تجارة ناشطة خلف مظلة سياسية, كل مجالات الاستيراد دخلها غول الفساد, واصبح من العسير على السلطة التنفيذية اصلاح الامر - ان افترضنا انها تسعى للإصلاح -, لان الفاسدون تحولوا الى غول اكبر من قوى الدولة. أن التنمية في العراق متعثرة لأسباب عديدة، منها أسباب تتعلق بالحكومات, وأسباب أمنية، ونظرة بسيطة الى معدلات النمو الاقتصادي في العراق ستصيبك بالخيبة لأنها متواضعة جدا, نتيجة الوفرة المالية التي تدفع باتجاه الاستيرادات الاستهلاكية. • سلبية التاجر العراقي نضيف نقطة مهمة لسبب الخلل الاقتصادي في العراق, وهو السلوك السلبي للتاجر العراقي, والذي انتج كوارث من دون ان يفهم سلبيات ما ينتجه عمله على البلد, فالتجار العراقيين يبحثون دوما عن استيراد البضائع الرخيصة، الاهم عنده الربح بعيدا عن السمعة ورضا المستهلك, وهذا التوجه لدى المستوردين والتجار العراقيين برز بعد الحصار عام 1990 واستمر لما بعد العام 2003 حتى الآن, مع غياب النظام الاقتصادي الذي ينظم الاستيراد ويفرض مواصفات خاصة على السلع المستوردة. عندها تجذرت السلبية في سلوك التاجر العراقي, الذي اغرق المستهلك المحلي بأبشع السلع المنتجة, والتي تفرغ جيوب المواطن ولا تعطيه ضمانات مستقبلية طويلة. • كان على العراق الاخذ بالتجربة الاماراتية تعد دولة الإمارات العربية المتحدة من الدول التي اعتمدت على الثروة النفطية التي تملكها, في سبيل بناء اقتصادها والنهوض به، بعكس ما يحصل على العراق حيث يستمر هدر الثروة النفطية من دون تنمية اقتصادية. فالإمارات عملت بالموازاة مع البناء الاقتصادي المستند على الثروة النفطية, ضمن سياساتها العامة طويلة الأمد على الاستثمار في كافة القطاعات الممكنة, والتي تمنح للإمارات مجالا آمنا من الحركة، بدلا من التبعية المطلقة لقطاع واحد. وهذا ما لا يفهمه جل المسيطرون على القرار الاقتصادي في العراق, فالموضوع فوق مستوى الفهم. الفارق في الاهداف, فالهدف الاماراتي هو: بناء دولة اقتصادية قوية, اما في بلدنا فلا يوجد هدفّ! لان اهل المناصب ينظرون للمنصب كمغارة علي بابا للكسب الخاص فقط, وينظرون للسلطة كمصدر للمال لا غير, وليس للتعب والاجتهاد وبناء اقتصاد قوي للبلد, لذلك سيبقى الاقتصاد العراقي متراجعا, والميزان التجاري سالبا.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق September, 16 2022
- عقب توقيف العاجب.. التحالف المهني يرفض محاكمة الصحفيين وفق قانون جرائم المعلوماتية
عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق September, 18 2022 وحدة قوى الثورة بين الحقيقة و التضليل .. (٢) عبدالخالق محمد بابكر لأول مرة العثور على حجارة السجيل التى عذب الله بها قوم لوط وأصحاب الفيل ..عبـد الله عثمـان فى مقــام إبراهيــمرحيل الاخت بثينة محمد نصر والدة سيد احمد وسامر ابناء الفنان الراحل مصطفى سيد احمدالسروري إخونجي محمد عبد الكريم يهاجم نظام الحكم في بلاد الحرمين من قناة طيبةالنساء (الفتوات) في بلاد العم سام!!كنت متيقنا بنهايتهم المحتومة!هيئة علماء السودان تهدد بمقاومة مسودة الدستور الانتقالي بالقوةرباعية الخلقالسودانيون في مصر حدو وين ؟؟ ( منقول من قروبات دنقلا) نداء عاجل بعدم السماح لمجرم الحرب القاتل عبدالفتاح البرهان بدخول امريكامجموعة ترتدي الكدمول اقتحمت منزل مواطن في الدامرπرفقا، و إياك و سفه أحلام المسنين£موقف قحت من التظاهرات الرِدّة الكاملة و هزيمة الثورة تفتح آفاق حل سياسي جديد.قبل تزح المؤسسة العسكرية !!يا قحاتي بعاتيمافي امكانية في السودان لتصنيع محلي زي ده!جبريل إبراهيم يحذر من القبول بالمجلس الأعلى للجيش ويشبهه بمجلس الإنقلابمن يملك القرار في ازمتنا السياسية الجميع في ضلال يعمهون#البرهان .. سفري السبب لي أزاي !!
عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق September, 18 2022 وهم تسليم السلطة للمدنيين كتبه تاج السر عثمان النُصرة بمُجرَّد الحِياد ..! كتبه هيثم الفضلقيادة جيش سودان اليوم أسوأ مٓنْ ولدتهم أمهات السودان، إطلاقاً! كتبه عثمان محمد حسنالأغلبية المهمشة كتبه الطيب الزينساعة الصفر النظام يترنح الان يبحث عن كتبه امل أحمد تبيديالحزب الجديد ! كتبه زهير السراجرداً علي تعليق مدير مكتب فكي جبرين الاخ سليمان عبدالله كتبه خليل محمد سليمانطفل العاصفة و التعايش المجتمعي والبيئي كتبه نورالدين مدنيحكومة إنتقالية.... جاري البحث ! كتبه ياسر الفادنيبعيداً عن السياسة حنيناً في عشق الوطن قصة قصيرة: الكَرَبَة... بقلم : عمر الحويجالقوى التقليدية و الشيوعي و أختراق الأزمة كتبه زين العابدين صالح عبد الرحمن
|
|

|
|
|
|