يجب ان تعلم كل القوى السياسية بأنه لا احد في كوكب الارض يقبل بوثيقة دستورية، او دستور دون ان يُعرض علي المجتمع صاحب المصلحة، و يخضع الي نقاش مجتمعي يشمل كل فئاته بلا إستثناء.
اعتقد زمن الدساتير، و الوثائق التي تقوم بإعدادها النخب نيابة عن المجتمع قد ولى بلا رجعة، و هذه هي ام المصائب التي ادخلتنا في هذه الدائرة الشريرة، و الجهنمية.
البحث عن الحلول في ذات الصندوق هو " تحصيل حاصل" و إنتاج لذات الحِقب العفنة التي عافها الشعب، و ثار ضدها.
اكثر تجاربنا إيلاماً كانت الوثيقة العار التي وافقنا عليها، رغماً عن إرادة الثورة، حيث لبت رغبات القتلة، و العملاء، و وفرت الغطاء، و الحماية، و ما ادراك ما حقوق الشهداء الذين لم تجف دماءهم بعد..
وثيقة لا تلبي مطلوبات الثورة بشكل واضح، و صريح، بدايةً بجيش قومي وطني موحداً بعقدة محترمة لا تعنينا في شيّ.
وثيقة لا تخاطب المليشيات، و تضع خارطة لا تقبل التسويف، و التكهنات في كيفية الدمج، و التسريح بعيداً عن الإعتراف بإتفاقيات السلام المخرومة التي تمت حسب رغبات لوردات الحرب، و قادة المليشيات بعيداً عن إرادة الدولة، لا تعنينا في شيئ.
كسرة..
من الآخر .. وثيقة يقبلها فولكر.. تقبلها الامم المتحدة لا تلبي إستحقاقات الثورة، و إرادة الشعب، هي عبارة عن " فسوة مدنقر في خلا" او كما قال الجنجويدي.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق September, 12 2022