يجده الشعب السوداني يخطط ويرسم ويناور ليكون رئيس البلاد في مستقبل الأيام ،، ومن الطبيعي أن لا يعترض أحد على تلك الطموحات الشخصية التي تنازع نفوس بعض الأفراد في هذه البلاد ،، ومن حق أي شخص أن يطلب المعالي والمناصب والهيمنة ،، غير أن تلك القيادة والرئاسة تتطلب الكثير والكثير من المؤهلات الثقافية والمهارات العلمية العالية ،، وذلك الرئيس للبلاد يمثل القدوة والمثل لكافة أفراد الأمة السودانية شرقاَ وغرباَ وجنوباَ وشمالاَ ووسطا ،، ويتكفل بتلك المهمة الخطيرة الشاقة التي تحتاج للأكفاء والمؤهلين الماهرين من أبناء السودان ،، وقد كل ومل الشعب السوداني من تلك القيادات المتواضعة الهزيلة عبر الأزمان والسنوات ،، تلك القيادات التي تتراجع بالبلاد إلى القرون المظلمة القاحلة ،، والخلاصة إذا تحققت أمنيات ذلك الرجل المتسلط فإن ذلك يعني جولة أخرى من جولات المهازل والضياع لهذه البلاد ،، وقد حان الوقت ليكتفي الشعب السوداني من جولات الخيابة والفشل والإخفاقات .
يجتهد ذلك المتسلط حثيثاَ ليكون رئيس البلاد في الفترة الانتقالية المقبلة ،، وكل الملاحظات والدراسات تؤكد بان ذلك الرجل لا يملك أدنى مقومات الرئاسة والقيادة ،، وخاصة في دولة مثل دولة السودان ،، وهي تلك الدولة التي تواجه أبشع ألوان الانهيار الاقتصادي كما تواجه أبشع ألوان التردي في كافة مجالات الحياة ،، فهل سوف تتحقق طموحات ذلك السيد المتسلط بالقدر الذي يمكنه من تحقيق غاياته وأهدافه ؟؟؟ ،، الله وحــــده يعلـــم ذلك !! ،، ولكن إذا حكمت الأقدار بذلك فإن الصورة برمته سوف تعني جولة أخرى من جولات البكاء والنحيب والعويل لهذا الشعب المغلوب على أمره .
من مهازل وطرائف الأحوال مع ذلك الرجل يقال أن القادمين من دولة ( الدنمرك ) الأوروبية يتندرون ويتفكهون بالقول أن ورقة امتحان مقدمة للتلاميذ الصغار في مدارس تلك الدولة قد حملت سؤالاَ يقول : ( رئيس دولة من دول أفريقيا لا يعرف الكتابة والقراءة فما هي تلك الدولة ؟؟؟ ) ،، والطريف في الأمر أن معظم التلاميذ الصغار قد فشلوا في معرفة الإجابة ،، ولكن كانت المفاجأة من قبل إدارات المدارس حين أكدت أن تلك الدولة هي دولة السودان !،، والمفكر الحصيف حين يدرس ذلك السؤال يستنتج أن ذلك الرئيس المقصود هو ذلك الرجل المتسلط الذي يصول ويجول في الساحات السياسية في هذه الأيام .
ذلك الرجل المتسلط يمثل النموذج الأعلى ويمثل قمة الأخطاء والإخفاقات التي ارتكبها ومارسها عمر حسن البشير في أيام نظام الإنقاذ البائد ،، وما أكثر تلك الإخفاقات والأخطاء التي مارسها عمر حسن البشير في أيام حكمه للبلاد !! ،، والحقيقة أن عمر حسن البشير نفسه لم يكن بمستوى رؤساء دول العالم المثقفين الفطاحل حتى يتوفق في الاختيار ،، وعليه كان من الطبيعي والبديهي أن يستنجد بأمثال ذلك الرجل الجاهل الأمي عند المحن والشدائد ،، وأن يطلب المساندة والمدد من رجل أمي لا يستطيع القراءة والكتابة ،، ولا يجيد في الدنيا غير القتل والإبادة !،، عمر البشير كان رجلاَ ضحل المعايير والفهم ،، وبدوره أختار رجلاَ أمياَ متواضع التفكير والخطوات والقرارات !!! ،، صورة تمثل قمة المهازل في بلد المهازل .، حيث ساحة الجهلاء من القادة والرؤساء .
لقد فشل وخاب عمر حسن البشير عندما أختار ذلك الرجل ليكون المعين له عند الشدائد والمحــن ،، وكذلك لقد خاب وفشل الشعب السوداني عندما وضع الأيدي فوق أيدي ذلك الرجل الجاهل الأمي حتى يحقق إسقاط النظام البائد ،، وتلك الخطوة كانت من الإخفاقات الكبيرة للشعب السوداني عند الانتفاضة الأخيرة ،، وعليه فإن تلك المهازل التي كانت سائدة في أيام نظام عمر حسن البشير مازالت قائمة ومازالت تلاحق البلاد والأمة السودانية بأبشع ألوان التردي والويلات والأوجاع والمنقصات ،، والصورة برمتها سوف تمثل قمة المهازل والضعف المشوب بالسخرية إذا تمكن ذلك الرجل من قيادة هذه البلاد في يوم من الأيام . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة