أستورياس موت في حضن التاريخ كتبه د.أمل الكردفاني

أستورياس موت في حضن التاريخ كتبه د.أمل الكردفاني


08-31-2022, 12:27 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1661945275&rn=0


Post: #1
Title: أستورياس موت في حضن التاريخ كتبه د.أمل الكردفاني
Author: أمل الكردفاني
Date: 08-31-2022, 12:27 PM

11:27 AM August, 31 2022

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر




كان هذا أفضل اكتشاف لي، فاليوم ليس الخميس بل الأربعاء، وهكذا ليس علي الخروج من المنزل. خاصة مع صباح سبقته أمطار ليلية خفيفة، فمنحته بهجة تستحق الجلوس والإطلال على الأفق لتأمل وجودي العبثي داخل الوجود كلي العبثية بدوره. حينها تذكرت صديقتي أستورياس. تلك المقطوعة المجتزأة من عمل للبيانو للموسيقار الإسباني إسحاق ألبينيز. والحق يقال أنها الجزء الأفضل في العمل كله، والتي تمت تأديتها بالجيتار أفضل من البيانو. إنه صباح إسباني. وإسبانيا هي تعبير صارخ عن العبثية التاريخية بدورها، ولا أدل على ذلك من أن ألبينيز قام بتأليف مقطوعته حنيناً جارفاً لقصر الحمراء وملوك غرناطة المغاربيين.
نُشرت القطعة باعتبارها القسم الافتتاحي لمجموعة من ثلاث حركات ثم زيدت لخمس حركات ثم تسع حركات. هكذا قرأت عنها وأنا لست متبحراً في الموسيقى، لكنني فضلتها على كل العمل وفضلت أداءَها بالجيتار على البيانو وخصوصاً بأصابع العازفة الكرواتية الجميلة والذكية في آن واحد "آنا فيدوفيتش" والتي تصغرني بعامين، عامين كبيرين جداً.. لوفهمتم ما أقصد.
استورياس اسم المنطقة الشمالية من اسبانيا غير أن المقطوعة-كما قيل- تستحضر موسيقى الفلامنكو أو موسيقى الغجر في الأندلس. هكذا قالوا وإن كنت أشعر بأنها تملك ذاتيتها وتفردها. وفي كل الأحوال فإن استورياس تعبير جمالي خاص جداً، بحيث يحرك مشاعر متباينة في نفس المستمع. فالقسم الأول منها حركة متكررة سريعة، ومع ذلك فهي لا تخلو من تسرب شديد الغموض للضياع والتشرد في اللا مكان واللا زمان.. ذلك التكرار هو الضياع، المسير الدائري المتسارع كالبحث بلا جدوى عن نهاية الطريق، والضربات القوية التي تعكس شعوراً متناوباً بالخطر. الخطر غير المحدد. ثم لينتهي كل ذلك فجأة، ويأتي الصمت، كما لو أن الضياع قد انتهى، ولكن هيهات.
تتلاعب أصابع فيدوفيتش بالأوتار، وتتساقط الحروف الملونة بالرماد، تتسارع نبضات قلبها وهي تهرول فوق سطح الجيتار لاهثة، تتلفت يمنة ويسرة، باحثة عن رفيق في صحرائها الشاسعة. حيث تضيع.
أما بعد ذلك، أي في الجزء الثاني، فإن الموسيقى تبدو "معبدية" وكأنما هي تراتيل بوذية، تحاول اللجوء الى السماء. كان هذا الجزء هو التضرع بكل ما تعنيه هذه الكلمة. التضرع اليائس.. ثم يبدو أن هناك أمل ما قد تسرب، ولكنه، ويا للخيبة، لم يكن إلا سرابا. فتعود الموسيقي لسابق هرولتها التائهة الخائفة. تستخدم فيدوفيتش ضربات أخف، فيخفت الصوت، ويزداد الشعور باليأس، ثم تزيد خبطاتها لتصل إلى القمة. ويبدو كما لو كانت تقف عليها. قمة الجبل. الجبل الذي تنظر منه إلى أفق شاحب ملبد بالغيوم، أفق بارد.. قبل أن تمد قدماً أمام أخرى ببطء وتلقي بنفسها من القمة.
وتنتهي استورياس بكل عظمة، معلنة موت التاريخ، والتاريخ حين يموت فهو -وخلافاً لكل موت آخر- يحيا خالداً إلى الأبد.

عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق August, 30 202
  • الإعلان عن تكتل سياسي جديد يوم الخميس
  • البرهان شكّل لجنة لإختيار رئيس وزراء السودان
  • دارفور- تحذيرات من تسرب عناصر قوة حماية المدنيين بسبب نقص الأموال
  • بعد زيارة رسمية لجوبا.. البرهان يعود للبلاد
  • تراجع أعداد طلاب المدارس الخاصة
  • عناوين سودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم August, 30 2022

    عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق August, 30 2022
  • مخابرات الخديوية وكروت الابتزاز القذرة!
  • برقية تهنئة لنقابة الصحفيين في السودان
  • مكونات في مجلس البجا تتهم السلطات بـالتآمر لإنشاء ميناء إماراتي
  • بالمستندات (الصيحة) تكشف عن شركات وهمية تنصب على المواطنين
  • المحكمة العليا تسلم الداخلية قرار إعادة ضباط للخدمة
  • .نعم لانفصال دارفور نعم لانفصال النيل الازرق هل ده كلام عنصريه ولا كلام منطقى
  • فريق سلة جنوب السودان يهزم مصر ويتقرب للتأهل لنهائيات كأس العالم
  • كركاتير رهيب يا استاذ عمر دفع الله
  • هل تصلح( القطية) كحجرة واحدة لكامل الحياة!
  • ودعاً أيها العلم النبيل المهندس الأديب الموسيقار العبقرى أخى طــــارق ميرغنى
  • الحركة الإسلامية ترد بشأن لقاء بين علي كرتي و حميدتي
  • فيضان الجهالات فى الدول العربيــة
  • والٍ يشكو أردول للبرهان ويطالب بحل شركة الموارد المعدنية
  • مصادر عسكرية.. لم تتم إعادة الفريق الركن (م) عصام كرار للخدمة وتعيينه أمينا عاما بعد التقاعد
  • إقامة ميناء إماراتي في السودان.. ضبابية الموقف
  • منتخب دولة جنوب السودان للسلة يهزم منتخب مصر في تصفيات سلة العالم!
  • الفنان النور الجيلاني في رحمة الله
  • الاربعات 444 المهمة وأقوال خلدها التاريخ
  • عناوين الصحف الصادره اليوم الثلاثاء 30 أغسطس 2022م
  • عسكورى : لا....... لتوصيل المياه لبورتسودان من النيل !!
  • ماذا لو سعينا لجعل قرى متخصصة في انتاج سلع محددة!؟
  • ارتحت كسودانى نفسييا عندما رايت اقتصاد فنزويلا
  • ( تسقط بس) هتاف انتهى مفعوله!
  • الشاعر هاشم صديق - قرنتية
  • اللاوعي الجمعي..... كارل يونج /هل من جديد؟؟
  • مصر السعودية قطر ترسل مساعدات للسودان ...نجيريا، الغابون ولا حتى تضامن
  • ابتكار صيني لرافعة مياه يدوية بسيطة جدا!
  • دعوة الملك سلمان بن عبد العزيز للبرهان لحضور قمة مجلس الدول المطلة علي البحر الأحمر
  • موضوعات شيقة عن تناسخ الارواح!

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق August, 30 2022
  • أريحية سعودية ساطعة: 1988، 2020، 2022 كتبه عبد الله علي إبراهيم
  • مظاهرات الأحياء والتتريس!!! كتبه حمدالنيل سيف الدين
  • التضامن العربي ومواجهة مشاريع التهويد والاستيطان كتبه سري القدوة
  • كريم خان يدعو مجلس الأمن لعقد جلسة في السودان من أجل الضغط على السلطات السودانية لتسليم البشير وجما
  • أسامة داؤود وماذا عن مصنع للنفايات ؟ كتبه عواطف عبداللطيف
  • عودة النقابة الحرة كتبه الفاتح جبرا
  • على شرف انتخابات نقابة الصحفيين السودانيين (5 ـ 5) مرتضى الغالي وأطروحته في الصحافة السودانية 1903
  • وِفاق ( في عينَك ) ..! كتبه هيثم الفضل
  • الصحفيون يؤكدون أنهم طليعة البناء الديمقراطي كتبه د. حسين حسن حسين
  • السودان بلد (يحاحي ويشرّك) كتبه علاء الدِّينِ مُحَمَّدُ ابكر
  • أغتيلت مجلة مريود للأطفال وكذا مشروع الجزيرة كتبه عواطف عبداللطيف
  • تدويرُ صواريخ المقاومة وإعادةُ تصنيعها واجبٌ وطنيٌ وتكليفٌ دينيٌ كتبه د. مصطفى يوسف اللداوي
  • الفريق منور نمر من ورق، قائد إنقاذي فاشل.. كتبه خليل محمد سليمان
  • صهر الرئيس الامريكي المعزول دونالد ترامب يتطاول علي تاريخ ومواقف السودانيين كتبه محمد فضل علي
  • رباطي البيوت تلب !!.. كتبه عادل هلال
  • الذكرى الثالثة للوثيقة الدستورية كتبه تاج السر عثمان