عن كشف المثوى الأخير لرفاقنا شهداء الردة في يوليو 1971 كتبه عبد الله علي إبراهيم

عن كشف المثوى الأخير لرفاقنا شهداء الردة في يوليو 1971 كتبه عبد الله علي إبراهيم


08-02-2022, 04:09 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1659452946&rn=0


Post: #1
Title: عن كشف المثوى الأخير لرفاقنا شهداء الردة في يوليو 1971 كتبه عبد الله علي إبراهيم
Author: عبدالله علي إبراهيم
Date: 08-02-2022, 04:09 PM

03:09 PM August, 02 2022

سودانيز اون لاين
عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
مكتبتى
رابط مختصر




أرقتني طيوف الموتى من أجل السياسة منذ اغتيال نفر كريم من حزبنا الشيوعي في 1971. ظللت ألح لعقود بتكوين هيئة قومية تسترد للأهل والشعب جثامين قتلانا وقتلى المسلمين المتفاقمة في اقتصادنا السياسي للاستشهاد . . . مبتذلاً. ووجدت أنني احتفظ بكلمة أقدم كتبتها عام 1975 كانت نواة هذا المطلب. وكنت وقت كتابتها سكرتيراً لاتحاد الشباب السوداني مختبئاً في باطن الطاقم المتفرغ بالحزب الشيوعي. وقد صدرت الكلمة الرسالة عن سكرتارية اتحاد الشباب السوداني في مناسبة الذكري الرابعة لنكسة انقلاب يوليو ومصرع أساتذتنا ورفاقنا. وأعيد نشرها أدناه في الذكرى الواحدة والخمسين لتلك المحنة.

مكتب سكرتارية اتحاد الشباب السوداني

السادة في . . . . .

السيد . . . . . .. .

تحية واحتراماً،

في الفترة بين أواخر يوليو ومنتصف سبتمبر 1971 استشهد نفر كريم من قادة اتحادنا وأعضائه. لعلنا في غنى عن الاتيان على دوافع هبتهم في يوليو أو التوقف عند الملابسات التي جرى فيها استشهادهم. فقد انقضى وقت كاف أصبحت فيه حقائق ذلك جميعاً ميسورة نوعاً ما للمهتمين بشأن الوطن وأهله.

منشأ هذه الرسالة إليكم هو الحرج القائم في وجدان عضويتنا تجاه تجريد قادتهم وزملائهم من مثوى معروف تطمئن إليه رفاتهم. وباستعصاء هذا الحرج على الوصف فنحن نثق في بداهة تعاطفكم معه، ومع الذين غالبوه واكتووا به طوال السنوات الأربع الماضية. فتلك بداهة تنشأ حين تتعرض الحقوق الطبيعية للانسان، ومنها حق المثوى الأخير المعروف، للخرق والكرب. وهي حقوق أصلتها الديانات والإنسانية الكلاسيكية حتى صارت فطرة وغريزة. فما ترك الله القاتل الأول، قابيل، يزري بجثة أخيه الملقاة في العراء نهباً للضواري. فمن رحمة ربه به، رغم اساءته، بعث له الطير يعلمه ستر الأجداث إكراماً للجسد وتوقيراً للموت. وذات البداهة هي التي ساقت "أنتيقوني" الإغريقية على طريق الآلام والشهادة لأنها أودعت أخاها المقتول المثوى خلافاً لأمر الطاغية كريون. وعلى هذه البداهة نعول لتقفوا على ذلك الحرج الفطيم الذي تمتلئ به صدور عضويتنا.

وكان منطقياً أن يصبح نظام 22 يوليو (وهذا فرزنا له من 25 مايو)، الذي دشن نفسه بمجازر الشجرة، سارق جثث متمرس كما لمسنا ذلك في كل الهبات اللاحقة للطلاب والشعب. وبهذا تعذر على أسر وأصدقاء ومعارف الشهداء، الذين سقطوا في تلك الهبات، القيام بما تقتضيه قداسة الموت والأموات، وبما تستوجبه أعراف هي في منزلة الحقوق الطبيعية. فمصادرة تلك الحقوق هي انفلات الشر من عقاله. فكل إثم في ظلها جائز، وكل وقاحة مقبولة، وكل سعار مستحب. واستهانة الحكومة القائمة برفات الشهداء هي صورة أخرى من صور استهانتها بالأحياء. مع أنها، مهما أحاطت نفسها بأسباب الجبروت وبادعاءات السرمدية، نظام في الحكم زائل وسيبقى شعبنا يفتش في صمت الأرض عن عبير زهوره الموؤدة وفتوة جنوده مجهولي القبر.

إن ما جرى ويجري بالنسبة لرفات الشهداء من بعد يوليو 1971 هي نسخ من بشاعات ردة يوليو. ولهذا صح عندنا التوجه إليكم بهذا النداء لكي تتضامنوا معنا في مطلبنا المشروع الطبيعي من نظام نميري ليكشف عن المثوى الأخير لشهداء يوليو 1971. فعن هذا السبيل تساعدونا في تخطي حرجنا وتعطون أسر الشهداء فرصة متأخرة، ونبيلة جداً مع ذلك، لتلأم فتوقها العاطفية بأداء شعائر الوداع لأبنائها في مثواهم الأخير المعروف.

ونأمل أن يأتي تحركنا جميعاً نحو هذه الغاية إشارة أولى وأخيرة بأن شباب السودان قاطبة، باختلاف اجتهاداته للسمو بوطنه، مصمم أن تدار السياسة في بلده وفق سنن الآدمية: بالاقرار الجليل بالحقوق الطبيعية والسياسية.

وسيسعدنا أن نلم بكل خطوة تتخذونها استجابة لندائنا هذا.

مع تقديرنا الفائق والشكر.

1-8-1975

سكرتارية اتحاد الشباب السوداني



عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق August, 02 2022
  • رفع الدولار الجمركي إلى 564
  • سلطة الطيران المدني تصدر توجيهات جديدة بشأن ضوابط الدخول للسودان

    عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق August, 02 2022
  • زيارة بيلوسي لتايوان زعزعة للاستقرار.. لماذا ؟؟
  • تعالوا مع بعض نشوف فوائد بعض الفواكه والخضروات
  • نتائج اجتماع المزرعة وأمير الجماعة.. خطة تخريب الثورة والاستيلاء على الدولة
  • الجنرال الإنجليزي والراعي العراقـي: قصة موحية
  • الراحل الدكتور عوض دكام و ذكريات الزمن الجميل:
  • لقز موت البنتين الشقيقتين السعوديات في أستراليا يحير الشرطة الأسترالية
  • لن ينصلِح حال السودان إلآ بِتطبيق هذه الآية ...
  • الأستاذ محمود محمد طه: أ خالد الحاج يتناول ظاهرة بروفسيرات التكفير
  • أنسب شخصية سياسية لتولي منصب رئيس الوزارة الانتقالية
  • تقــريــر CNN عن ذهب السودان وروسيــا
  • مقتل الظواهــرى

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق August, 02 2022
  • تلاميذنا : و السقوط من حصان عنترة .. و حمار جحا ..؟؟ كتبه حمد مدنى حمد
  • افتح روم اتفاق جوبا واستضيف صديق الغالي و اسمع العجب كتبه محمد ادم فاشر
  • حميدتي امكانية التصالح المشروط مع الشعب بالانحياز للثورة واعادة اعتقال الرئيس المعزول كتبه محمد فضل
  • CNN ما تشيف؟ كتبه الفاتح جبرا
  • لعبة الشيوخ ! كتبه زهير السراج
  • يا مصري يا حلو يا بشوش! كتبه حسن الجزولي
  • فترة الثقافات المبكرة من تاريخ السودان القديم 9 كتبه د. أحمد الياس حسين
  • تم تفعيل وضع الحل ! كتبه ياسر الفادني
  • خالد سلك لسان فصيح .. ذاكرة متقدة ومواطن مطحون كتبته عواطف عبداللطيف
  • حميتي يختو قرض مع البرهان وكيزان الجيش ؟ كتبه ثروت قاسم
  • أقيس محاسنك بمن؟!.. كتبه عادل هلال
  • سرطان السودان القادم (حميدتي) كتبه حمدالنيل سيف الدين
  • انهيار الحكومي و المدارس بالدولار كتبه أمل أحمد تبيدي
  • إنتلجنسيا ــ عشق الوطن غير المشروط كتبه إبراهيم سليمان
  • تايه بين القوم / الشيخ الحسين/ امسينا بالله الكريم و خليل فرح
  • إيران .. والحرب القصوى ضد الدكتاتورية! كتبه عبدالرحمن کورکی (مهابادي)
  • الاحتلال وممارسة الارهاب الفكري والتطرف كتبه سري القدوة